واشنطن تنفي تغيرا في مؤشرات الخلاف مع أنقرة.. وتؤكد: "الأيديولوجية" التركية قد تتغير بـ"انحسار" نفوذ أردوغان

أنقرة - رويترز

قالت مصادر أمنية إن 4 أشخاص قتلوا في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية، أمس، بعد مقتل رئيس جمعية إغاثة إسلامية بالرصاص أمام مكتبه واندلاع اشتباكات عنيفة بعد ذلك. وجرت هذه الأحداث بعد يومين على تحقيق الأكراد إنجازا تاريخيا في الانتخابات التشريعية. ولم يتضح سبب مقتل الأربعة على الرغم من وقوع اشتباكات متفرقة بين الإسلاميين ومناصري حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في جنوب شرق البلاد في السنوات الماضية.

وأكدت مصادر أمنية مقتل أيتاك باران رئيس جمعية يني إحيا دير الإغاثية بالرصاص أثناء مغادرته مكتبه في مدينة ديار بكر.. وأشارت مصادر أمنية إلى مقتل ثلاثة أشخاص إضافيين في اشتباك تلى الحادث على الفور.

ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من انتخابات برلمانية أدت إلى دخول حزب الشعوب الديمقراطي اليساري المؤيد للأكراد البرلمان كحزب للمرة الأولى.

إلى ذلك، قال مسؤولون أمريكيون إنَّ ضياع الأغلبية البرلمانية من حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يرجح أن يضع حدا للخلافات بين واشنطن وأنقرة خاصة ما يتعلق منها بسوريا.

وفقد حزب العدالة والتنمية الأغلبية التي تمتع بها لأكثر من عشر سنوات لتبدأ مرحلة من التقلبات مع سعي الأحزاب لتشكيل حكومة ائتلافية.. وأيا ما كانت النتيجة فإنَّ مسؤولين ومحللين يقولون إن الخطوط العريضة للسياسة الخارجية التي تنتهجها تركيا لن يطرأ عليها على الأرجح تحول كبير. ولا يزال العدالة والتنمية أكبر الأحزاب التركية ولا يزال لأردوغان تأثير ضخم.

وقال مسؤول أمريكي -مشترطا عدم الكشف عن اسمه- إنَّ البعض في واشنطن ربما أسعدهم ضياع الأغلبية من العدالة والتنمية ويظنون أن "أردوغان قد سقط.. لكن هذا ليس صحيحا".. وقال هنري باركي وهو مسؤول بإدارة وضع السياسات في وزارة الخارجية الأمريكية إن أي تحالف يضم حزب العدالة والتنمية سيواصل تطبيق السياسات الحالية.. وأضاف مشيرا لتاريخ أردوغان في تشكيل السياسات الأمنية مع وكالات المخابرات "لو تشكلت حكومة ائتلافية معادية لأردوغان فسيقع صدام.. لأنه سيواصل على الأرجح القيام بما يريد القيام به."

وقال المسؤول الكبير بإدارة أوباما "لو شكل (أردوغان) تحالفا فقد يكون لبعض هؤلاء الأشخاص مطالب.. بينها أن يتعامل مع إسرائيل بطريقة أقل أو أكثر عداء.. وأن يقل نشاطه تجاه الدولة الإسلامية أو يكثر.. وكذلك حيال الأسد في سوريا.

تعليق عبر الفيس بوك