الكلباني يرعى لقاء تشاوريا حول إستراتيجية العمل المجتمعي بـ"التنمية الاجتماعية"

مسقط - مرشد البلوشي-

عُقد، أمس، بوزارة التنمية الاجتماعية، اللقاء التشاوري الثاني حول وضع أوليات وتوجهات إستراتيجية العمل الاجتماعي -والذي يستمر على مدار ثلاثة أيام- تحت رعاية معالي الشيخ مُحمَّد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، وبحضور سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل الوزارة، وعدد من مديري العموم ومساعديهم والمختصين بالوزارة، إلى جانب حضور خبراء اليونيسيف.

بدأ اللقاء بكلمة معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، أكد فيها أنَّ هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة متتالية من اللقاءات التشاورية التي تتناول عددًا من التوجيهات من العام الماضي، وأن اللقاء يُعتبر مرحلة مهمة حيث يهدف لتحديد أولويات مختلف قطاعات العمل بالوزارة للفترة المقبلة. وأوضح وزير التنمية الاجتماعية أنَّ الوزارة انتهت مؤخراً من الدراسة التشخيصية والتي من خلالها تم تلمس احتياجات مختلف الفئات التي تخدمها الوزارة خلال الفترة القادمة، والحصول على مرئياتهم عن الخدمات المقدمة حالياً، والتي سيتم تحديدها خلال هذا اللقاء مع ما خرجت به الدراسة التشخيصية، وأضاف معاليه بأنَّ تحديد الاولويات يتطلب الأخذ بأفكار جديدة وخلاًقة من شأنها عمل نقلة توعوية في خدمات الوزارة، كما يتوجب أن تكون قابلة للتطبيق من كافة النواحي، ومطابقة للقيم والمبادئ العمانية الأصيلة.. وأكد أنَّ هذا اللقاء يُعتبر آخر فعالية في مرحلة إعداد الإستراتيجية قبل بَدْء صياغة الإستراتيجية والخطط التنفيذية.

وبعدها، انطلقتْ الجلسة الأولى لمناقشة ربط إستراتيجية العمل الاجتماعي بإستراتيجيات السلطنة الأخرى؛ حيث قدَّمت حليمة بنت قلم الهنائية طبيبة استشارية أولى بدائرة التخطيط بوزارة الصحة، ورقة عمل حول "البعد الاجتماعي في النظرة المستقبلية للصحة 2050"؛ أوضحت فيها أن إستراتيجية الصحة 2050 أتت بعد تحليل الوضع الراهن من كافة النواحي لاسيما البعد الاجتماعي؛ إذ إنَّ الوثيقة الصحية تحتوي على محددات تقع خارج النطاق الصحي، وتهدف الى تعزيز وتحسين الحياة؛ وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات.

وأشارت إلى أن الإستراتيجية راعتْ صحة الفرد بجميع المراحل العمرية واحتياجاتها (ما قبل الحمل وحتى سن الشيخوخة)، كما أنها خاطبت المحددات الاجتماعية للصحة، من أجل الارتقاء بالصحة وتحقيق مفهوم "الصحة للجميع"، وسعت إلى تحقيق أهداف إستراتيجية بعيدة المدى عبر إدماج الصحة في جميع القطاعات المعنية من خلال 24 دراسة إستراتيجية تفصيلية (صحة الأم والطفل- الأمراض غير المعدية- وتعزيز الصحة).

تعليق عبر الفيس بوك