مسقط - الرؤية

عقد مجلس الأمناء بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية يوم الخميس الماضي اجتماعه الأول لهذا العام برئاسة معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة رئيس مجلس الأمناء بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية وبحضور سعادة الدكتور هلال بن علي السبتي الرئيس التنفيذي بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية وأعضاء مجلس الأمناء، وذلك في القاعة الرئيسية بديوان عام وزارة الصحة.

وتضمن اجتماع مجلس الأمناء الأول للعام الحالي اعتماد محضر اجتماع مجلس الأمناء الثاني لعام 2014م. ومناقشة واعتماد طلبات الأطباء الجُدد المتقدمين للالتحاق بالمجلس للعام الأكاديمي 2015-2016م. والتوصية بقبول أفضل المتقدمين للالتحاق بالمجلس. وتطرق الاجتماع إلى وضع جدول لاجتماعات مجلس الأمناء للمرحلة المقبلة.

وتناول الاجتماع مشروع الاعتراف الدولي من مجلس الاعتراف الدولي للتعليم الطبي العالي (ACGME-1) للبرامج التدريبية والمؤسسات. وفي هذا المجال تناول الاجتماع الجدول الزمني لتطبيق خطة الاعتراف لبرامج المجلس، وتحديث الموقع الإلكتروني بما يتناسب مع عملية الاعتراف ومتطلباتها. كما تم الحديث عن تدريب فريق العمل المكلف بمتابعة عملية الاعتراف، ومناقشة الزيارات التحضيرية للبرامج التدريبية ومراكز التدريب التي يقوم بها خبراء في هذا المجال للتأكد من جاهزية المجلس العماني للاختصاصات الطبية للمراحل القادمة من عملية الاعتراف. حيث تمر عملية الاعتراف، بأربعة مراحل رئيسية تمتد إلى أربع سنوات وهي: مرحلة تطوير البنى التحتية، ومرحلة الاعتراف المؤسسي، ومرحلة الاعتراف التخصصي للبرامج، ومرحلة المراجعة والاعتراف السنوي.

ومن المواضيع الأخرى التي تمت مناقشتها نتائج الامتحانات وتقييم الأطباء المقيمين للعام الأكاديمي 2013-2014م حيث تمّ تقديم ملخص تحليلي للامتحانات والاختبارات التي عقدها المجلس في العام الأكاديمي 2013-2014م والوقوف على أهم الملاحظات وسبل تطوير تلك الامتحانات والنظر في تقييم الأطباء المقيمين بالمجلس.

وتم التطرق إلى الهيكل التنظيمي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية وأهم المستجدات في هذا الموضوع، كما تمت مناقشة مقترح إضافة برامج تدريبية جديدة والتي من بينها برنامج تدريبي لطب الأسنان المقترح تدشينه في المرحلة المقبلة.

إلى ذلك اجتمع معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي، وزير الصحة، رئيس مجلس الأمناء بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية الخميس الماضي بمديري البرامج التدريبية ورؤساء اللجان العلمية واللجان الداعمة ومديري الشؤون الأكاديمية والإدارية، وذلك في قاعة المحاضرات بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية. حيث أشاد معاليه بالدور الكبير والجهود التي بذلت في الفترة السابقة منذ تأسيس المجلس عام 2006م، على ما تحقق من تفعيل دور المجلس العماني للاختصاصات الطبية، وما وصل إليه من تقدم في الارتقاء بتدريب الأطباء العمانيين وضرورة السير قدمًا لمواصلة المسير وتقديم الأفضل بتكاتف الجميع خدمة لهذا الوطن. بالإضافة إلى التطرق إلى العديد من الجوانب المتعلقة بالخطة التدريبية القادمة، وضرورة التواصل والتنسيق المستمرين بين المجلس والمؤسسات الصحية المختلفة والتفاعل معها لتقديم منظومة تدريبية وصحية متكاملة تحكمها مصلحة الوطن والمواطن أولاً وأخيرًا، مشيرًا إلى أنّ المجلس يعد أساسًا لمستقبل الطب في السلطنة.

عقب ذلك فُتح باب النقاش حيث تمّ التطرق إلى عدد من المواضيع من بينها ضرورة فتح قنوات لتقديم فرص الابتثعاث المطلوبة إلى الدول المتقدمة بشكل يتناسب مع متطلبات الخدمات التي تحتاجها المؤسسات الصحية، وحاجة السلطنة من المخرجات الطبية في مختلف التخصصات والنظرة المستقبلية لتقديم تدريب وخدمة صحية مثلى. وفي نهاية اللقاء أشار معالي الدكتور وزير الصحة أن الجميع يدرك أهمية تهيئة الكوادر الطبية المستقبلية والعمل معا لتخريج مخرجات ذات كفاءة. ومتطرقا أنه ستكون هنالك لقاءات مستمرة للتواصل والتعاون وتقريب وجهات النظر والتوصل إلى أفضل الطرق والحلول التي من شأنها تطوير عمل المنظومة الصحية في البلد والتدريب الطبي.