"ضجّة في منزل باردي" تحصد جائزة أفضل إخراج في مهرجان "جلجامش" المسرحي


الرؤية - المنامة

ذهبت جائزة أفضل إخراج في مهرجان جلجامش المسرحي الذي أقيم بمملكة البحرين الشقيقة - ذهبت لمسرحية (ضجة في منزل باردي) والتي تؤديها فرقة الصحوة المسرحيّة العمانية وكتبها الشاعر عبدالرازق الربيعي، وأخرجها سعيد أسعد عامر، ومثّلها درويش المبسلي ونادية عقيل، وقد تفاعل الجمهور مع أحداثها طوال العرض، ونال العرض استحسان النقّاد الذين شاهدوه حيث قال الناقد البحريني علي باقر عن العرض: " إنّه كان مشحونا بالهواجس، والريبة، والصراعات التي تدور في عمق النفس، ولعل أهم تلك الصراعات صراع انتظار البطلين المستمر لشخصية الشاعر "رامبو" كل على هواه، فصراع الزمن كان حاضرا.. بالهيئة الشكلية للمرأة والرجل ليدلل المخرج أنّ العرض كان في فترة زمنية تتكرر، مشيرًا إلى أنّ التجربة كانت مثرية في دلالاتها.. لها سحرها الخاص، ورؤاها، وقد تختلف الانطباعات في التفسير، ولكن نتفق على أنّ في المسرحية العمانية ضجة في منزل باردي" تنوع إخراجي له قراءة خاصة، وقد اتجهت إلى التجريب فأراها قد تستعصي على العامة فهمها، وتحتاج منهم إلى التعمّق أكثر لسبر أغوارها".

وكان حصول العرض على جائزة أفضل إخراج أثره الكبير على أعضاء الفرقة التي نظمت قبل بدء العرض احتفالية بعودة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم إلى أرض الوطن، وتضمّن برنامج الحفل مادة فيلمية فيها أهم الخطابات السامية لجلالة السلطان، وصورًا عن عودة جلالته، والتفاف الشعب حول قائده المفدّى، وقدّم أعضاء الفرقة للجمهور القهوة والحلوى العمانية كرمز للضيافة العمانية، بعدها توجّه الجمهور إلى صالة العرض لمشاهدة العرض الذي تدور أحداثه المسرحيّة حول قصة الشاعر الفرنسي رامبو حينما قدم لعدن وكان يقيم في منزل يدعى "باردي" يخزن فيه الحبوب، وأحداثها تفسر العلاقة بين الشاعر بصديقه الذي أطلق عليه الرصاص لقتله بدوافع الحب والغيرة عندما قدم له زوجته فظل رهين الغيرة.

كما شارك أعضاء الوفد العماني المؤلّف من رئيس الوفد الأستاذ أحمد البلوشي والمخرج سعيد أسعد عامر، ودرويش المبسلي، ونادية عقيل، مساعد المخرج مقبول العامري، فني إضاءة أحمد الشيدي، فني ديكور موسى الهنائي، متابعة إدارية وليد الغداني، متابعة مالية سعود الخنجري وتغطية إعلاميّة عبدالملك الغداني، في برنامج المهرجان الذي تنوع ما بين العروض المسرحية وورشات العمل الخاصة بالمسرح والرحلات السياحية في مملكة البحرين، وزيارات رسميّة ومن أهمها زيارة الوفد لمتحف البحرين الوطني وهيئة الثقافة والآثار، وزيارة سعادة السفير العماني في مقر السفارة العمانية في مملكة البحرين، وقد عبّر أعضاء الفرقة عن سعادتهم بهذه المشاركة وما أسفرت عنه من نتائج إيجابيّة، وما جرى في هذه الزيارة من نقاش جانبي عن المسرح العماني ومعرفة الصعوبات التي يواجهها ودور وزارة التراث والثقافة في دعم عجلة المسرح في السلطنة من خلال الورش والدورات التي تقيمها ودعمها الكبير للفرق المسرحية.

وتوجّه الفنان أحمد البلوشي رئيس فرقة الصحوة المسرحية بالشكر لكلّ المؤسسات التي دعمت المشاركة مؤكّدا أن هذه المشاركة لم تكن تتم لولا وقوف بعض المؤسسات معهم وأولها وزارة التراث والثقافة الموقرة وشركة الطيران العماني، ومؤسسة رد لاين، والجمعية العمانية للمسرح .. وهي الوقفة الحقيقية لمعنى الدعم المؤسسي للفرق المسرحية الأهلية وكان المهرجان قد انطلق في الثالث والعشرين من الشهر الماضي في المنامة، ونظمته هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون مع مركز عيسى الثقافي، وهو المهرجان المسرحي الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي إذ يتضمن عروضًا مسرحية متنوعة سواء على الصعيد المحلي أو العربي أو العالمي.

تعليق عبر الفيس بوك