الشعيلي: مواهب الإنشاد في قرية المعمور تحتاج إلى الدعم

مسقط- سالم الشعيلي

يشكو المنشد حمد بن راشد الشعيلي من غياب الدعم لمواهب الإنشاد، لاسيما في قرية المعمور التابع لها، على الرغم من أنه يمتلك موهبة جديرة بالدعم والتحفيز.

وحمد الشعيلي من مواليد قرية المعمور في ولاية بهلا بمحافظة الداخلية، ويبلغ من العمر 23 عاما، ويعمل في إحدى شركات النفط.

ويقول الشعيلي: بدأت الإنشاد وأنا في الصف الثالث الابتدائي؛ حيث كنت استمع إلى الوالد وهو يردد بعض الأناشيد التي حفظها وهو في سن صغيرة، ومن ثم بدأت بإنشادها في الإذاعة المدرسية ثم انتقلت إلى مرحلة الإنشاد في حفلات المدرسة، وفي المرحلة الإعدادية دخلت في أجواء المراكز الصيفية والتي تهتم بالمواهب وخصوصا الإنشاد، كما التحقت بفرقة شذى الألحان بقرية المعمور وهذه الخطوة أحدثت تغيير جذري في مشواري الفني. ويضيف: أوجه جزيل الشكر لجميع الشباب الذين استفدت منهم خلال هذه الفترة وعلى رأسهم الأستاذ عبدالله بن سالم بن حمد السيابي، وقد استطعت أن اثبت نفسي في الفرقة وخارجها. ويزيد أنه لولا ظروف العمل خارج البلد في حقول النفط بسيح الروال، ما كنت لأترك الفرقة وظللت اشارك معها في مختلف المناسبات والحفلات.

ويتحدث الشعيلي عما حققه من انجازات في مجال الإنشاد، فيقول: حصلت على العديد من الشهادات في المناسبات التي شاركت فيها، وافضل مشاركة لي عندي قدمت فن العازي بحضور سعادة وكيل وزرارة التربية والتعليم بمحافظة الداخلية.

وأشار الشعيلي الى العقبات والصعوبات التي تواجهه في مسيرة الانشاد، حيث يؤكد أن لكل عمل في الحياة صعوبات ومشقة، وفي مجال الانشاد تتمثل الصعوبات في اختيار الكلمات والألحان وإيجاد شعراء يكتبون في الموضوعات الراغب في تناولها، علاوة عىل غياب الدعم من أي من الجهات، وهو ما يمثل العائق الأبرز.

ويؤكد الشعيلي ان الانشاد في السلطنة يتمتع بجمهور حريص على متباعته، لاسيما وأن الكثير من الفنون العمانية الشعبية تعتمد على الإنشاد، كما تزخر البلاد بمواهب انشادية متعددة، لكن الازمة تكمن في غياب الدعم والادارة الجيدة لهذه المواهب والتسويق لها في مختلف المحافل. وأوضح ان كثير المنشدين يمتلكون مواهب فذة، لكن يفتقرون الى الدعم المادي، وهو ما يأتي على حساب الجودة، لاسيما اذا ما اراد المنشد ان يطرح اعماله للبيع.

وبسؤال الشعيلي عن قلة ظهوره الإعلامي وعدم طرح الاناشيد، يقول إنه لا يتعجل ذلك الأمر، مستشهدا بالقول المأثور "قليل دائم خير من كثير منقطع"، حيث يعمل على اداء بعض الاناشيد دون انقطاع.

ويسعى الشعيلي الى بث رسائل الى الشباب، تتضمن غرس المفاهيم الصحيحة في الحياة ونشر الأخلاق والقيم، مشيرا إلى أن الإنشاد رسالة سامية تسهم في توجيه النفس وتصحيح الاخطاء.

ويقول الشعيلي إن المنشد أحمد بن عبدالله الشباني يعد قدوة له، والمثل الأعلى له في مجال الإنشاد بالسلطنة. ويأمل أن يكون عمله في مجال الانشاد سببا في زيادة ميزان حسناته، وأن تصل المعاني والاهداف السامية المتضمنة في الانشايد الى المستمعين كافة. ويضيف: "قدوتي كذلك كل من قال لي واصل فأنت مبدع متميز، وقدوتى كل من شجعني وقال لي تقدم فانت مبدع".

ووجه الشعيلي الشكر الى والديه اللذين يؤكد انهما يقفان وراءه بكل سبل الدعم والتحفيز.

تعليق عبر الفيس بوك