اليمن: أنباء عن هدنة إنسانية جديدة برعاية أممية.. وقبليون يقتلون 18 في إب

صنعاء - الوكالات

قال سكان إنَّ رجال قبائل يمنيين مسلحين قتلوا 18 مقاتلا حوثيا في كمين بمحافظة إب الواقعة في وسط البلاد، أمس، في أحد أكثر الهجمات البرية دموية على مدى أكثر من شهرين من الحرب.

واستهدف الهجوم قافلة للمقاتلين وقوات الجيش المتحالفة معهم في بلدة القاعدة، بينما كانوا في طريقهم لمدينة تعز وهي نقطة ملتهبة في الاشتباكات بين الحوثيين ومسلحين يدعمون الرئيس عبد ربه منصور هادي. وعلى مسافة أبعد جنوبا في محافظة الضالع قتل حوالي 15 مقاتلا حوثيا في اشتباكات عنيفة مع مقاتلين مؤيدين لهادي.

وينفذ تحالف تقوده السعودية ويهدف إلى إعادة تثبيت سلطة هادي غارات جوية منذ أكثر من تسعة أسابيع على الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن. وسيطر الحوثيون الذين ينتمون لطائفة شيعية جاءت من أقصى شمال اليمن على العاصمة صنعاء في سبتمبر، وتوغلوا جنوبا؛ مما أدى إلى تدخل تحالف عسكري عربي. واستهدفت الغارات الجوية بقيادة السعودية مواقع للحوثيين على طول الحدود الشمالية لليمن مع المملكة وضربت قواعد عسكرية متحالفة مع جماعة الحوثي في صنعاء أمس.

وتقوم سلطنة عمان المجاورة بدور وساطة في محادثات بين مسؤولين حوثيين وأمريكيين بالعاصمة مسقط بهدف إنهاء الصراع في اليمن. وساعد الحوار أيضا على إطلاق سراح صحفي أمريكي مستقل وتسليمه إلى عمان بعدما كان محتجزا في اليمن. ويقول سياسيون يمنيون إن المناقشات تقرب المسافات بين حكومة هادي التي نقلت مقرها الى الرياض والحوثيين وقد تمهد الطريق قريبا أمام مفاوضات رسمية بشكل أكبر تدعمها الأمم المتحدة.

إلى ذلك، كشف مصدر مطلع في نيويورك أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يستعد لإعلان هدنة إنسانية جديدة في اليمن، تمهيداً لإطلاق محادثات جنيف بين الأطراف اليمنية بوساطة المبعوث الخاص للأمين العام لشؤون اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وتوقع المصدر الذي تحدث إلى وكالة "سبوتنيك" الروسية، إعلان الهدنة الإنسانية وإحياء العملية السياسية بين الأطراف اليمنية قبل شهر رمضان الذي يبدأ بعد أسبوعين، مشيراً إلى أن بان كي مون يأمل في أن تستمر الهدنة الإنسانية طوال فترة شهر رمضان. وأوضح أن ولد الشيخ أحمد حصل على وعد من الرئيس هادي ونائبه خالد بحاح، خلال اجتماعه معهما في الرياض بقبول التفاوض مع ممثلين عن الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، خلال محادثات جنيف، لافتاً إلى أن هادي وبحاح، طالبا بأن يتركز الحوار على تنفيذ القرار 2216.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص وسلطنة عمان والولايات المتحدة يبدو أنها نجحت في تقريب وجهات النظر بين الحوثيين والحكومة اليمنية لتمهيد الطريق لمحادثات جنيف.

تعليق عبر الفيس بوك