أميرة المسلمية.. من "شخباطات" على الجدران إلى رسومات متقنة تحمل رسائل ضمنية

الرُّؤية - عزة المالكيَّة

عرفت أناملها الطريق للرسم منذ أن كانت في عُمر الزهور؛ حيث بدأت بمجرد شخبطات على الجدران في أواخر الليل، إلى تكون بداخلها يقين بأنه وسيلة للتعبير عبر ما يحمله من رسائل ضمنية وتليمحات تعبر بصورة أكثر تأثيرا من الكلام.

فأميرة بنت هلال المسلمية طالبة معهد عمان للتمريض -ذات الاثنتين والعشرين عاما- تقول: إن بداياتها كفنانة مبتدئة كانت من خلال متابعتها للوحات الفنية؛ ولجميع الرسامين؛ سواء العمانيين منهم أم العرب والأجانب.. ومن هنا بدأت تتعلم وتشاهد الخبرات الجديدة، وبعدها انتقلت إلى "اليوتيوب" لتتعلم تقنيات الرسم والتدريب.. وتقول: الفن رؤية وبصيرة قبل أن يكون مهارة أو شيئاً ملموساً، وهو ما دفعني لأن أطور من قدراتي وأساسيات التلوين والرسم والتصميم...وغيرها، وأيضاً أسس التعامل مع المهتمين بهذا الفن، إضافة لحصولي على "البيتشا كوتشا" قبل عدة أشهر، وهو حدث يضم موهوبين من مختلف المجالات يتحدثون عن شغفهم في ست دقائق وعشرين ثانية.

وتضيف المسلمية: الفضل الأول يعود لله سبحانه وتعالى، وبعدها عائلتي ومعلماتي وجميع من آمن بقدرات الشباب وتطوير المواهب العمانية وإرشادها للطريق الصحيح أمثال المصممة سارة فدا والفنانة ريا المسكرية وغيرهما الكثير.

وتابعت بأنَّ لديها مواهب أخرى -أو بالأحرى يمكن تسميتها بمهارات اخرى؛ لإيمانها التام بالاعتماد على النفس والتعليم الذاتي، وأن عقل الإنسان هبة عظيمة يجب استغلالها أفضل الاستغلال، كما أنَّ ادارة الوقت مهمة جدًّا.

وتؤكد المسلمية أن البداية مهمة جدًّا للموهوبين، وهي أن يكون الهدف سامياً وليس لأجل اكتساب الشهرة في عصر السوشيال ميديا؛ ففي النهاية الموهبة مسؤولية على عاتق كل موهوب. كما أنصح جميع المبدعين بأن يمارسوا هواياتهم من أجلهم أولاً، ولا يتشتتوا بالأشياء اللتي ستصاحبها لاحقاً؛ فالاهتمام والتركيز على الرسالة والثبات على المبادئ مهم جدًّا، كما أنصحهم بالابتعاد عن استعراض العضلات في هذا المجال، والتركيز على الخروج عن المألوف؛ فالنجاح يكمن في التغيير.

تعليق عبر الفيس بوك