رئيس "السياحة" بجامعة السلطان قابوس: القطاع يشهد طفرة نوعية في حجم الأعمال.. ومستجدات التطوير تتطلب مزيدا من التدريب

مسقط - أحمد الشحي

توقع د.جلال محمد حمزة رئيس قسم السياحة بجامعة السلطان قابوس، أن يشهد قطاع السياحة في السلطنة نقلة نوعية خلال الفترة من حيث أعداد السائحين وحجم الأعمال التنموية، بما ينعكس على وفرة فرص العمل.. وقال بأن قسم السياحة التابع لكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بالجامعة يباشر منذ العام 2004 تزويد سوق العمل بالعشرات من الخريجين من ذوي الكفاءة والمهارة، والذين تذخر بهم غالبية قطاعات العمل السياحي؛ سواء الحكومية -كوزارة السياحة والمطارات والمتاحف- أو الخاصة -كالفنادق وشركات السياحة والطيران- إضافة إلى العديد من الخريجين الذين يحققون نجاحات مهنية ملموسة في دول مجلس التعاون الخليجي.

وتابع رئيس قسم السياحة بجامعة السلطان قابوس، بأن خطط تطوير السياحة في السلطنة تتطلب تطويرا مستمرا للخطط الأكاديمية؛ بهدف ضمان حصول الطلاب على مستوى متميز من التعليم السياحي القائم على مجموعة من الركائز؛ والتي من أهمها: إكساب الطلاب المعارف والمهارات المناسبة لسوق العمل المستهدف، توفير فرص التدريب داخل وخارج السلطنة، إضافة إلى إقامة علاقات شراكة قوية وفعالة مع الصناعة؛ باعتبارها أحد أهم مؤشرات توجيه العملية التعليمية الحديثة.

وحول الاعتماد الأكاديمي لقسم السياحة في الجامعة، قال د.حمزة: يعتبر القسم هو الأول في الوطن العربي الذي يحصل على الاعتماد الأكاديمي.. أما الخطط المستقبلية للقسم فنحن بصدد استكمال إجراءات طرح برنامج الماجستير الذي نأمل أن يبدأ في السنوات المقبلة.

ويضيف بأنَّ مشاركات القسم تتم على المستوى خارجي وداخلي، وقد تم اختيار ثلاثة أساتذة من قسم السياحة كخبراء مسجلين في منظمة السياحة العالمية. وأيضا نقوم سنويا بإرسال عدد من طلاب القسم للتدريب لمدة ستة أسابيع في ألمانيا وفرنسا، ولدينا تواصل مع جهة تدريب في رومانيا لتدريب 3 من الطلاب مع تحملهم لكافة المصاريف. وعلى نطاق الأنشطة الداخلية -والتي تعرف بخدمة المجتمع- نشارك في جميع عمليات التخطيط الرئيسية في السلطنة المتمثلة في اللجان المعنية بالتخطيط والتسويق للعمل السياحي، ولدينا طالبان يمثلان قسم السياحة كأعضاء للجنة السياحية في غرفة التجارة والصناعة. أما على مستوى الجامعة، فقد نظم قسم السياحة المؤتمر السياحي السابع -بالتعاون مع جامعة ليريا البرتغالية- وهو مؤتمر مشترك يضم 102 باحثا من 23 دولة.

وتابع د.حمزة بأنَّ السياحة ليست نشاطا اقتصاديًّا، وإنما هو نشاط اجتماعي بالأساس، والسياحة بالأصل هي عملية تواصل بين المجتمعات والشعوب ينتج عنها فائدة اقتصادية. وقطاع السياحة الآن مُتجه لأن يصبح نشاطا رئيسيا في السلطنة، ونتوقع خلال العشر سنوات المقبلة أن يصبح ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني.

ويُذكر أنَّ أقسام السياحة في الجامعات والكليات تهدف الى توظيف إمكانات ومواردها من أجل تخريج كوادر مؤهلة ومدربة، وعلى قدرٍ من الكفاءة لخدمة القطاع السياحى بجميع تخصصاته في الدراسات السياحية والإرشاد السياحي وإدارة الفنادق، ومزودين بالمعارف الأكاديمية والمهارات التي تلبِّى احتياجات سوق العمل وتواكب التطورات فى صناعة السياحة محليًا. كما تعمل على المساهمة فى تقديم الخدمات المجتمعية من خلال عقد المؤتمرات العلمية التى تسهم فى ربط الدراسات والبحوث بالواقع العلمى من أجل خدمة المجتمع والمساهمة فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع الحرص على رفع كفاءة أداء أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من خلال التدريب المستمر والمتواصل.

كما تسعى إلى إنشاء نظام للارتقاء بالعملية التعليمية ورفع المستوى المعرفى والمهارى لخريجى الكلية لدعم الطلاب أكاديميًا وإرشاديًا لضمان جودة فرص التعلم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال عمل برامج تعليمية لإمداد الطلاب بالخبرات النظرية والعملية المتوائمة مع سوق العمل فى تخصصات السياحة والإرشاد السياحى وإدارة الفنادق للنهوض بصناعة السياحة فى المجتمع، ودعمها للكوادر التى تزيد من قدرتها التنافسية، والعمل على حث أعضاء هيئة التدريس على زيادة الاهتمام للعملية التعليمية، والحرص على تطوير المناهج الدراسية بأحدث ما تم التوصل إليه فى مجال البحوث والتعليم السياحي، إضافة إلى الاستعانة بالاستشارات السياحية المتخصصة والاهتمام بالمشاركة المجتمعية ومساهمة الكلية فى حل مشكلات المجتمع والبيئة.

تعليق عبر الفيس بوك