حضور بارز للسلطنة في "سوق السفر العربي 2015".. والجناح العماني يحصد إشادات الزوار

مسقط - الرُّؤية

سجَّلتْ السلطنة حضوراً بارزاً في معرض سوق السفر العربي 2015، والذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي، وسط العديد من الفعاليات والمؤتمرات والاجتماعات التي استمرت لمدة أربعة أيام، بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، وبمشاركة حوالي 2700 جهة عارضة تمثل أكثر من 86 دولة، وقد شاركت السلطنة -مُمثلة في وزارة السياحة- في المعرض بوفد رسمي ترأسته سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة، وتحرص السلطنة سنويا على المشاركة في هذا الملتقى العالمي الذي يُعدُّ من أهم المعارض على مستوى صناعة السفر والسياحة العالمية. وقد شَهِد جناح السلطنة العديد من اللقاءات مع المشاركين الرسميين من وفود حكومية ومستثمرين ورجال أعمال وهيئات؛ لمناقشة سُبل التعاون بينهم من أجل تطوير السياحة في السلطنة، والاطلاع على التجارب الرائدة في قطاع السياحة.

ونَالَ الجناحُ العمانيُّ إعجابَ وإشادة المتخصصين والمشاركين وزوار المعرض والذي روعي في تصميمه العديد من المقومات ومزايا الجذب التي تشترك فيها عناصر الحداثة مع الطابع المعماري الأصيل واستخدام التقنيات الحديثة التي تساهم في تسهيل وتحديث وتطوير عروض وخدمات الترويج السياحي للسلطنة، كما يتميَّز الجناح بأبراجه المستوحاة من نظام المعمار العمراني التقليدي في السلطنة، إضافة إلى شعار الهوية التسويقية بألوانه الأربعة المتميزة.

وأكد جمال صادق مدير المكتب التمثيلي لوزارة السياحة بسلطنة عمان في دول مجلس التعاون الخليجي، أهميَّة معارض السفر والسياحة والدور الذي تلعبه من خلال التعريف بالمنتج السياحي لكل دولة، وإلى مشاركة الخبرات بين الدول في كيفية تطوير سياحة قادرة على تلبية احتياجات السائح ومتماشية مع متطلبات السوق السياحي. وأكد جمال صادق أيضا الدور الذي يلعبه المكتب التنفيذي لوزارة السياحة العُمانية في دولة الإمارات في الترويج للسلطنة كوجهة سياحية رائدة للسياح الإماراتيين والوافدين. ويقوم المكتب بتنظيم الحملات الترويجية المنتظمة والرحلات التعريفية للوكالات السياحية، وإتاحة الفرصة أمامها للإطلاع على التراث الثقافي الغني للسلطنة وتجربة الضيافة العمانية الأصيلة؛ وذلك من خلال برامج الرحلات المتنوعة. وبالإضافة إلى ذلك، تشارك وزارة السياحة العُمانية في أهم الفعاليات التجارية مثل "سوق السفر العربي"؛ وذلك للترويج للإمكانات السياحية التي تزخر بها السلطنة. والمثير للاهتمام أن صلالة وحدها شهدت 143.099 زائرا في العام 2014؛ حيث احتلت الإمارات المرتبة الثانية بعد عمان من إجمالي عدد الزائرين بنسبة 11.8% بـ25.923 زائرا.

كما شهد المعرض حضورا لأكثر من 26 مؤسسة وشركة سياحية تحت مظلة وزارة السياحة، للترويج للخدمات التي تقدمها للسائح القادم للسلطنة، ومن ضمن هذه الجهات كان مشروع زري الذي عرفتنا عنه إيمان صالح السلطي مشرف فريق زري؛ حيث قالت: إنَّ المشروع هو مد لجسور التواصل الثقافي والذي أطلقته الشركة العُمانية للتنمية السياحية "عُمران"، بالتعاون مع وزارة السياحة، ويدعم المجتمع المحلي في ولاية خصب عبر إثراء الولاية سياحياً والنهوض بالطاقات العمانية النسائية وتطويرها وتأمين مردود اقتصادي يعود بالنفع عليها بشكل أساسي وعلى الولاية بشكل عام.

ويهدفُ البرنامج إلى تعزيز التبادل والتواصل الثقافي المباشر والهادف بين نساء ولاية خصب والسواح من زوار خصب، وتتلخص برامج وفعاليات برنامج "زري" السياحي على مجموعة من الأنشطة التي تتمثل في عرض مباشر لطريقة عمل بعض من المأكولات العُمانية الأصيلة التي تشتهر بها خصب وقيام السياح بتذوقها، إضافة إلى التعريف بالملابس العمانية التقليدية وإتاحة الفرصة لارتداء مجموعة من الأزياء وتجربة نقوش الحناء وتعلّم بعض المفردات العربية. وتعدّ المبادرة فرصة لبناء جسور التواصل والتمازج والانفتاح بين الثقافات.

كما كان هناك حضور لافت لبلدية ظفار في إطار الترويج لمهرجان صلالة السياحي والذي سيفتتح أبوابه خلال الأشهر المقبلة، والذي سيشهد العديد من الفعاليات من بينها الندوات والمحاضرات الدينية والثقافية، وفعاليات القرية التراثية والتي يعرض من خلالها الصناعات الحرفية والبيئات الحضرية الريفية البدوية والبحرية، والفنون الفلكلورية، وكما يضم المهرجان العديد من المسارح والتي يقدم من خلالها مسرحيات للأطفال والكبار والعروض الترفيهية، ولمحبي الرياضة يقدم المهرجان مجموعة متنوعة ومختلفة من الرياضات التي تلبي مختلف الأذواق.

تعليق عبر الفيس بوك