"الصحة" تناقش تقييم وتخطيط مناهج بكالوريوس التمريض في حلقة عمل بمشاركة عمداء المعاهد

مسقط - الرؤية

تصوير/ خميس السعيدي

نظمت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية حلقة عمل حول "التقييم وتخطيط منهاج بكالوريوس التمريض"، وذلك بقاعة الندوات بمعهد العلوم الصحية.

وحضر حلقة العمل الدكتور أحمد بن محمد القاسمي مدير عام التخطيط والدراسات، وشارك في الحلقة أكثر من 100 مشارك ومشاركة يمثلون عمداء المعاهد التمريضية وفرق عمل تطوير مقررات برنامج بكالوريوس التمريض، وعدد من أعضاء هيئات التدريس من كافة المعاهد التعليمية التابعة لوزارة الصحة.

وتهدف حلقة العمل التي تستمر على مدى يومين لتزويد أعضاء هيئات التدريس وفرق عمل مراجعة المقررات الدراسية بالإطار العام لتقييم المخرجات العامة لبرنامج بكالوريوس التمريض ومخرجات التعلم وآليات قياسها وتحليل نتائج القياس والتقييم ووضع الخطط الكفيلة لضمان تحقيق المخرجات المرجوة. وتسعى الحلقة إلى تنمية مهارات المشاركين وتمكينهم من إعداد الخريطة العامة للبرنامج وتفحصها لتحديد أيّ تكرار أو ثغرات أو اختلالات في المناهج الدراسية، وتحديد التعديلات اللازمة. إنّ الخريطة العامة للبرنامج ومصفوفة المخرجات التعليمية ستساعد المشاركين على فهم أعمق لمكونات البرنامج الدراسي والعلاقة بين هذه المكونات ومساهمتها في تحقيق المخرجات العامة البرنامج ومخرجات التعلم. كما تم تبادل الخبرات فيما يتعلق بالاختبار الإلكتروني باستعراض فوائده والتحديات التي واجهت المدرسين في اعداد الاختبارات في تأدية الاختبارات واعطيت الفرصة للمشاركين لتقييم الآليات المتبعة في اعداد الامتحانات النهائية من قبل فرق عمل مراجعة المقررات الدراسية للمقررات النظرية وتحليل نماذج من اسئلة الامتحان النهائي لبعض المقررات وتقييم الأسس والإرشادات المقترحة لتقييم اداء الطلبة في المقررات المعملية.

وتضمنت فعاليات حلقة العمل على محاضرات ومجموعات نقاش وعمل نفذها محاضرينمن ذوي الخبرة من الكلية الحديثة للتجارة والعلوم والمعاهد الصحية بمختلف محافظات السلطنة.

وبدأت الحلقة بكلمة ألقتها الدكتورة هدى محمد ابو حمدة عميدة معهد ابراء للتمريض مقررة لجنة تطوير وتقييم منهاج برنامج التمريض، أوضحت فيها أن ورشة العمل تركز على الطرق التنظيمية في التقييم، إذ ترتكز هذه الطرق على المسح الملائم للمنهاج وعلى الإختيار الصحيح لمفاهيم التعليم، كما أنها ترتكز على تقديم الأنواع والمستويات الملائمة للتقييم. وأخيرا سيتم التركيز على تحديد مدى الكفاءات التي تم تحقيقها في البرنامج المستهدف.

وأضافت أبوحمدة أن تطوير وتحقيق المستوى الملائم من الكفاءات لدى الطلبة ليس بالمهمة السهلة بل إنها تتطلب تقييما مستمرا لقياس مدى التقدم في ذلك، مشيرة الى ان التدخلات التقيمية ازدادت تعقيدا؛ إذ إنها تتطلب المرور عبر كل مستويات الممارسات التربوية، مثل تطوير المنهاج وتخطيط المفاهيم وتصميم الاختبارات ثم القيام بتقييم شامل لتحديد مستوى الإنجازات أو الإخفاقات، إن وجدت، موضحة أن ذلك عمل معقد، كما أن إهمال تلك التعقيدات يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير صحيحة وربما مضللة.

ولفت إلى أن هناك العديد من طرق تخطيط المنهاج والتقييم لكفاءات الطلبة، ولكن معرفة ملائمة إحداها للحالة مهم جدا، كما أن وضع إرشادات سوف يساعد قطعا على التقليل من الفروقات ويعزز الإتساق.

وتابعت الدكتورة هدى في كلمتها قائلة إن من الواضح أننا نتعامل مع مستويات متجانسة من الطلبةـ وأن الكفاءات التي ننشدها- نعتقد جازمين- بأنها ستولد مستوى واحدا من الخريجين، قادرين على تقديم رعاية صحية آمنة ومؤهلة للمجتمع. ومضت تقول إنه يتعين وجود طريقة موحدة للتقييم المنظم تستند إلى تطوير المنهاج وتخطيط المفاهيم واستراتيجيات تقييم موجهة.

وبينت أن ورشة العمل هدفت إلى إجراء بعض المساهمات لتفعيل هذا التوجه، لذلك فقد تم بعناية اختيار المفهومين الرئيسين: تخطيط المنهاج والتقييم، إذ إنهما وبشكل خاص مفيدان، وسوف يسهمان في بناء كفائتنا في التعامل مع تعقيدات عملية التقييم. وأشارت الى أن التزام هيئة التدريس في جعل عملية التقييم ذات مغزى، لهو بنفس أهمية تلك الوسائل الخاصة التي سيتم اكتسابها خلال النقاشات والممارسات الفاعلة. واستدركت قائلة: لا يجب علينا المبالغة في أهمية ردة أفعال المدرسين، إذ إن هدفنا هو الزيادة القصوى في تعلم الطلبة وتحقيق كامل متطلبات البرنامج من خلال إكسابهم مهارات التفكير الناقد والتصرف بما يناسب الحالة.

وشددت على أنه لمن الضروري في ضوء طرح هذه المبادرة تذكير المشاركين بأن يضطلعوا بدور فاعل خلال النقاشات وأن يساهموا بشكل كبير في حلقات نقاش الممارسات الفاعلة من أجل اكتساب الفوائد القصوى من هذا الإجتماع الرائع مع الضيوف الخبراء من أجل تبادل الأفكار والتعلم، وبالإضافة إلى ذلك فإنه التزام منّا أن نحث بعضنا البعض على نقل ما تم اكتسابه هنا إلى زملائنا الذين لم تتح لهم الفرصة في المشاركة في هذا الحدث وأن نوسع مداركنا حول مفهوم تخطيط المنهاج والتقييم من خلال الإطلاع على الأدب السابق وكذلك الممارسة المستمرة.

تعليق عبر الفيس بوك