السعدية تتقن فن الميدان . وتأمل مزيدا من التشجيع للمواهب

الرُّؤية -عزة المالكيَّة

تُتقن الطفلة ميرا السعدية فن الميدان، منذ أن كان عمرها لا يتجاوز العامين ونصف العام، وقد اكشتفتْ والدتها هذه المهارة لديها.

وتقول السعدية: "كلما أخبرت صديقاتي في المدرسة عن موهبتي، لم يكن يعرنها اهتماما، فحزنت لذلك كثيراً، لكنني بذلت قصارى جهدي كي أحصل على التشجيع، لكن لا جدوى من ذلك". وتضيف بأن أسرتها كان المشجع والمحفز الأول لها في الإلقاء؛ لذلك قررت أن تشارك بموهبتها في فن الميدان. وتابعت بأنَّه بعد أن بلغت سن السابعة شاركت في الطابور المدرسي، وفي المسابقات العامة، والتقديم، وكانت تقدم فن الميدان عن حب الوطن، كما كانت تلقي المقدمة دون خوف أو تردد، ومن هذا المنطلق حصلت على دعوات خارجية من مدارس أخرى للمشاركة، ومنها مدارس القرآن لكي أقدم لهم حفلاتهم أو حتى في المسابقات البسيطة، ولم ترفض السعدية أية دعوة تتلقاها، بدعم كبير من والدتها التي تمثل لها أهمية كبرى في حياتها.

وتضيفُ السعدية بأنَّه يتم اختيارها وترشيحها من قبل المدرسة أو المعلمات للمنافسة أو التقديم بعد أن وجدوا لديها المقومات والٲسس الصحيحة. وتزيد: "كنت أشارك في تقديم الحفلات والمناسبات المدرسية وتقديم الإذاعات الأسبوعية في المدرسة، ولقد أفادتني مشاركاتي في المسابقات كثيراً في تطوير موهبتي في إلقاء فن الميدان مع الممارسات والتدريبات المستمرة، وقراءة النصوص الأدبية بشكل متقن، لنطق الحروف، علاوة على أن مادتي المفضلة هي اللغة العربية".

وتقول السعدية: حصلت على العديد من الجوائز في المدرسة منها جوائز في مواد معينة وجوائز تفوق.

وعن تأثرها بالآخرين، تقول: "تأثرت بالكثير من الشخصيات منهم جدها ناصر السعدي والمذيع سالم سلطان السعدي...وغيرهما". وتوضح أن والدتها كانت دائما تنصحها بالقراءة والتعلم ومن ثم المناقشة والتكلم.

لكنَّ السعدية عبَّرت عن أسفها من عدم توافر المحيط المحفز للموهوب في المجتمع؛ الأمر الذي قد يدفن فيه الموهوب موهبته دون أن يرى النور، وأيضاً عدم التوعية الكافية للموهوب، حتى يقدم ما يستطيع تقديمه للمجتمع وللعالم أحيانا.

وأوضحت ميرا أنَّ المدرسة والمعلمات ولو حرصوا على صقل موهبة الطالب، فلابد من اعتماده على نفسه في التدريب والمشاركة في الأنشطة الخاصة بالموهوبين، وهناك دور كبير للأسرة في حياة أي شخص موهوب أو ناجح، فهي قد تحبطه أو تدفعه للتقدم ونيل ما يحلم به.

وتأمل السعدية أن يكون لها في يوم ما كتاب تطلع الناس من خلاله على فن الميدان، وأن يحتوي على نصوص وأشعار وطنية باللغة العربية.

وعن رُؤيتها للمستقبل، ترى السعدية أنه منقسم بين رغبتين؛ الأولى أن تصير كاتبة أو مقدمة، والثانية تحقيق رغبة الإبداع العربي وأن يكون لديها كتاب خاص بفن الميدان.

تعليق عبر الفيس بوك