معرض "أعماق الطبيعة" في وادي بني خالد يبرز مهارات الطلاب في استخدام الألوان وتشكيلات الخط العربي

وادي بني خالد - وليد الحسني

افتتح، أمس، معرض "أعماق الطبيعة"، بمدرسة وادي بني خالد، برعاية المدير العام للمديرية العالمة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الشرقية د.علي بن ناصر الحراصي، وبحضور أعضاء المجلس البلدي ومديري المؤسسات الحكومية بالولاية.

ويهدفُ المعرض إلى إبراز الجوانب الفنية وصقل المهارات في استخدام الأولوان المتكاملة وتشكيلات الخط العربي...وغيرها من المهارات باستخدام خامات البيئة.. بدأ المعرض بعمل فني قدمته الطالبات تحت عنوان "من عالم الألوان"، وضم المعرض بين جنباته عددا من الأركان التي استخدمت فيها خامات البيئة.

وقالت منى الحجرية -معلمة فنون تشكيلية بالمدرسة- إنَّ المعرض يضم عددا من الأركان التي تهدف إلى إكساب الطالبات جملة من المهارات في استغلال خامات البيئة في أعمال مفيدة ذات إخراج متميز يمكن توظيفها في عدد من الأعمال؛ أولها: ركن رسم من الطبيعة، وهو عبارة عن نوع التصوير الزيتي، فيما يحتوي الركن الثاني على فنون الخط العربي، والذي ضم لوحات لآيات من القرآن الكريم والأقوال المأثورة.

وأضافت الحجرية بأنَّ الركن الثالث تميز بأعمال خشبية؛ أبرزها: النحت على الخشب، إضافة إلى ركن رابع للتشكيل بخامات البيئة؛ مثل خام الكرتون المعالج بالألوان الزيتية مع خامات أخرى من البيئة. أما الركن الخامس فخصص لفن الكولاج، وهو عبارة عن استخدام قصاصات الورق في الجرائد والمجلات؛ مما يكون له الأثر الكبير في الحفاظ علي البيئة. وتابعت بأنَّ الركن السادس ركز على أعمال النسيج؛ حيث صممت الطالبات اشكالا هندسية لمعالم من السلطنة.

وتهدفُ المدرسة من المعرض تعليم الطالبات فن النسيج العماني التقليدي المعروفة بتشكيلاته المتفردة، فيما ضم الركن السابع صناعة المناديس بخامات الخشب الصناعي مع استخدام رقاقات من المعدن فقد استخدمت فيه نشارة الخشب كنوع من الزخرفة مما ينعكس في الحفاظ علي البيئة، إضافة إلى ركن المجسمات الذي استخدم فيه خامات البيئة لتشكيل اشكال بيئية، علاوة على ركن المعلقات الجلدية استخدمت فيه الطالبات خامات الجلد الطبيعي والصناعي في تصميم معلقات مع اضافة خامات من البيئة مثل أدوات الزينة والأخشاب ورقاقات المعدن.

ومن جهتها، قالت الطالبة رشا بنت شنون الماليكية من الصف الثاني عشر، والتي شاركتْ بشرح عبارات التنقيط: "يُمثل لي هذا المعرض إنجازا بما قدمته من أعمال متميزة في مادة الفنون التشكيلة المتنوعة، وأفتخر بأني إحدى العضوات المشاركات في المعرض بمواضيع متنوعة؛ حيث شاركت بتصميم مجسمات من الخيال ولوحة من الطبيعة العمانية الحية والصامتة ولوحة التنقيط من التراث العماني.

أما الطالبة حليمة بنت عبدالله الراشدية من الصف الثاني عشر، فقامت بشرح معلقات النسج، وتحدثت عن مشاركتها قائلة: "قمنا بتصميم المجسمات ولوحات من الطبيعة اضافة لمعلقات الجلد والتنقيط من التراث العماني، وقد أضاف المعرض لي الجرأة والثقة بالنفس، كما تعرفت على مدارس متنوعة في الفنون التشكلية مثل المدرسة التعبيرية والتأثيرية والتكعيبية".

تعليق عبر الفيس بوك