مسقط - العمانية
دشنت بالمجمع الثقافي في جامعة السلطان قابوس مساء أمس دار الخليل بن أحمد الفراهيدي الثقافيّة تحت رعاية معالي عبد العزيز بن محمد الروّاس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافيّة.
وألقى السيد عبد الله بن حمد البوسعيدي كلمة أوضح من خلالها أنّ فكرة إقامة ملتقى ثقافي يُشرَف باسم أحد رموز عُمان الخالدة الخليل بن أحمد الفراهيدي ليست وليدة اليوم ولكنها تعود إلى عقد التسعينيات من القرن الميلادي المنصرم .. مشيرًا إلى فكرة إنشاء صالون الخليل بن أحمد الفراهيدي الثقافي في مصر حيث استطاع خلال فترة زمنية وجيزة أن يحقق نجاحاً ملحوظاً عبر مجموعة من الندوات التي شارك فيها مفكرون وشعراء وكتاب من مختلف الدول العربية ناقشوا قضايا فكرية وأدبية وثقافية .
وقال إن تدشين الدار بالمجمع الثقافي يحمل كثيراً من التطلعات والآمال التي يمكن أن يتحقق الكثير منها ..داعيا إلى تنشيط التفاعل بين أجيال المثقفين والأُدباء عبر لقاءات بين رواد الجيل السابق وشباب الجيل الحاضر لنقل الخبرة وتواصل جسور المعرفة و التواصل بين المثقفين العمانيين ونظرائهم في الثقافة العربية أولاً مع المحافظة على الاصالة العمانية وهويتها العربية والاسلامية .وأضاف أن دار الخليل بن أحمد الفراهيدي الثقافيّة تسعى إلى إرساء هذا التواصل الثقافي بين عُمان المعاصرة وعمقها التاريخي من ناحية والعالم الذي ننتمي إليه من ناحية أخرى بدءا من الاهتمام بتراث الخليل نفسه وآثاره العلمية مروراً بالتواصل مع الجامعات والمراكز العلمية المهتمة بأبحاث اللغة والأدب والمعاجم وموسيقى الشعر وغيرها من الفروع التي أهتم بها الخليل في اللغة العربية ،الى جانب إبراز شخصيات عُمانية كان لها السبق والريادة في مختلف صنوف المعرفة وفي مجال تشجيع الشباب وصقل مواهبهم.كما تسعى الدار بالتعاون مع المؤسسات المهتمة بالحراك الثقافي إلى الاهتمام بمشاركتهم في إثراء الحركة الثقافية المرتكزة على الطرح المُثمر والبنَاء وأن تقدم من خلال هذه الألوان من الأنشطة نموذجاً مكملاً لدور بقية المنتديات والملتقيات والصالونات الأًدبية والثقافية المنتشرة في السلطنة .. موضحا أن فعاليات الدار القادمة ستأتي في إطار الاحتفاء بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية .
ثم قام معالي راعي الحفل بتدشين الموقع الإلكتروني لدار الخليل بن أحمد الفراهيدي الثقافيّة .وتم خلال حفل التدشين عرض فيلم قصير عن سيرة الخليل بن أحمد الفراهيدي وفيلم يتحدث عن مسيرة صالون وأوبريت غنائي حول حب عمان وجلالة السلطان عبر عدد من اللوحات الغنائية.
