مسقط - الرؤية

أطلق المجلس العماني للاختصاصات الطبية برنامجا تدريبيا، يضم 3 حلقات عمل حول "الجودة وسلامة المرضى"، وشارك في حلقات العمل 128 طبيباً مقيماً في 18 برنامجاً تخصصياً في عامهم الأكاديمي الثاني.

ويهدف البرنامج إلى تدريب الأطباء العمانيين المقيمين بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية على أهمية الجودة وسلامة المرضى، باعتباره أحد مقررات المجلس للأطباء المقيمين فيه، بهدف زيادة كفاءتهم في الرعاية الصحية وتقديم خدمة صحية بجودة تقلل من المخاطر التي قد يتعرض لها المرضى، في المؤسسات الصحية المختلفة كذلك التعرف على الحالات المرضية والتقليل من تأثيراتها قبل وقوعها. وتضمن البرنامج ثلاث حلقات عمل، حاضرت فيها البروفيسورة سيفال أكجن أستاذة في الصحة العامة والجودة من جامعة باسكنت بتركيا، والدكتور أحمد بن سالم المنذري مدير عام مكتب ضمان الجودة بوزارة الصحة، والدكتور راشد بن خلفان العبري المكلف بدائرة التخطيط والدراسات والجودة بالمجلس. وناقشت حلقات العمل وضع آليات وخطط عمل لزيادة كفاءة الجودة المقدمة للمرضى؛ حيث احتوت على عدة محاور منها "الرعاية الصحية وسلامة المرضى" و"تطوير وتطبيق التدقيق السريري" و"استخدام مؤشرات ضبط الجودة" وتطبيقاتها في بيئة العمل وأهميتها في الجودة والرعاية الصحية.

وتم خلال حلقات العمل التعرف على الأهداف الستة المعترف بها عالميا من قبل منظمة الصحة العالمية والمؤسسات التي تمنح المعايير العالمية في جودة وسلامة المرضى. وضمن البرنامج تم تقسيم الأطباء المشاركين إلى مجموعات ناقشت المحاور الثلاثة الرئيسية في البرنامج.

من جانبه، أوضح الدكتور راشد العبري أن إقامة مثل هذه البرامج يسهم في رفع كفاءة وقدرة الكادر الطبي العماني ليكون مؤهلا لتقديم الرعاية الصحية ذات الجودة المرجوة والمبنية على الدليل الطبي والقادر على ضمان سلامة المرضى وتعلمه لطرق حديثة في قياس معايير الجودة ومقارنة عمله بالهيئات والمؤسسات الدولية التي تقدم نفس الخدمة الصحية أو اتباعه لمعايير دولية مثل معاير منظمة الصحة العالمية في سلامة المرضى، وإجراء الابحاث والدراسات المتعلقة بمجال الجودة وسلامة المرضى بشكل عام. وأضاف أن هذا البرنامج من البرامج الأساسية التي تدخل في مناهج الأطباء المقيمين في البرامج التخصصية والتي تنظمها لجنة تدريب وتطوير الأطباء المقيمين بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية، حسب الخطة الأكاديمية لكل سنة تدريبية.

ويسعى المجلس للحصول على الاعتراف الدولي ببرامجه الأكاديمية التخصصية الثماني عشر بالتعاون مع مجلس الاعتراف الدولي للتعليم الطبي العالي بالولايات المتحدة الأمريكية "ACGME-I"، ومن ضمن متطلباته أنه يجب على الأطباء المنتسبين للمجلس تقديم دراسات بحثية حول الجودة وسلامة المرضى.