مسقط - الرؤية

أقامت الشركة العمانية لخدمات الصرف الصحي (حيا للمياه) حفلها السنوي بمناسبة يوم الأرض العالمي الذي يصادف يوم 22 من شهر أبريل من كل عام وذلك تحت رعاية سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية. حضر هذه المناسبة المهندس حسين بن حسن عبد الحسين الرئيس التنفيذي للشركة وعدد من مديري العموم ومديري الدوائر ورؤساء الأقسام والمهتمين بالبيئة والأرض من حيا للمياه بالإضافة إلى المعلمين المشرفين والمعلمات المشرفات على المدارس المشاركة.

وأقيم الاحتفال في منطقة بحيرات الأنصب بمشاركة أكثر من 85 طالباً وطالبة من مدارس محافظة مسقط .

وقال سعادة راعي المناسبة :"يعد الاحتفال بيوم الأرض العالمي في الثاني والعشرين من شهر أبريل من كل عام تأكيداً على الجهود الدولية من أجل الحفاظ على الأرض والبيئة."

وأضاف أن الاهتمام ببيئة سليمة أصبح أمرًا يهم كل الشعوب والحكومات والهيئات على حد سواء، لذا حرصت السلطنة منذ فجر النهضة المباركة بفضل توجيهات قائدها - حفظه الله ورعاه - على تحقيق مبدأ الحفاظ على بيئة نظيفة وصحية. وتحرص وزارة البيئة والشؤون المناخية على تعزيز الوعي البيئي وترسيخ مفاهيم التعامل مع شؤون البيئة والمناخ على كافة المستويات ودعم مبادئ التنمية المستدامة. وعليه ترجمت المرتكزات التشريعية مدى حرص السلطنة على توفير كافة مقومات النجاح للحفاظ على البيئة وتحقيق أهداف التنمية وضمان حق كافة الأجيال في الاستفادة من الموارد الطبيعية المتنوعة بطريقة متوازنة وعادلة وآمنة".

من جانبه قال المهندس حسين عبد الحسين الرئيس التنفيذي لحيا للمياه: "إن الله تعالى قد خلق لنا الكون كله، وأبدع لنا الطبيعة من حولنا، وجعلها مسخرة لخدمتنا، فهي أمانة بين أيدينا، واستغلالها يجب أن يقترن بقدر تحقيق المنفعة الخاصة مع الحفاظ على المصلحة العامة، منوها بحرص حيا للمياه التام على المحافظة على الأرض والبيئة من خلال معالجة مياه الصرف الصحي وتصريفها بطرق صحية وحديثة، واستخدام المياه العالجة فيما بعد من أجل الري والتشجير فضلا على إنشائها لمتنزه بحيرات الأنصب كصرح سياحي ومتنفس طبيعي ثقافي تعليمي يخدم المواطنين والمقيمين والزائرين.

الجدير بالذكر أنّ حيا للمياه تعكف حالياً على الشروع في إنهاء التحضيرات النهائية اللازمة لإنشاء مركز تعليمي وثقافي متطور للزوار.

وبعد ذلك، قام الفاضل/ سالم بن مسلم الساعدي مدير دائرة البيئة وبحيرات الأنصب بحيا للمياه بتقديم نبذة مختصرة عن أهمية المحافظة على الأرض والبيئة ومكوناتها الطبيعية بشكل عام ومن ثم تحدث عن منطقة بحيرات الأنصب وما تحتويه من مناظر خلابة ومياه وأشجار وأزهار طبيعية بالإضافة إلى الطيور بأنواعها وأشكالها المختلفة، بالإضافة إلى العديد من مفردات الحياة الفطرية. وهنا يجب ألا نغفل الدور الريادي الذي تقوم به وزارة البيئة والشؤون المناخية في كل ما يتعلق بالإجراءات الخاصة بالتصاريح والمعايير البيئية المنظمة فضلاً على دعمها الدائم واللامحدود للتنوع الإحيائي والبيئي لبحيرات الأنصب.

وفي نهاية المناسبة قام جميع الطلبة والطالبات والمشرفين عليهم بزيارة الوحدة المتنقلة التابعة لحيا للمياه وتعرفوا عن كثب على طبيعة الأعمال المختلفة التي تقوم بها الشركة وخططها المستقبلية للنهوض بخدمات الصرف الصحي على مستوى السلطنة. الجدير بالذكر أن هذه الاحتفالية قد صاحبها غرس العديد من الشتلات والأشجار المختلفة من قبل راعي المناسبة والإدارة التنفيذية للشركة والطلبة والطالبات المشاركين سعياً من الشركة لتأكيد أهمية المحافظة على الأرض والبيئة ومكوناتها الطبيعية لدى المجتمع العماني وكافة زوار ومرتادي هذه البحيرات من خارج السلطنة.