اتفاقية بين "البلديات" و"جسور" لصيانة فلجي القبائل والصباخ وتطوير حديقة فزح

الرَّؤية - خالد الخوالدي

وقَّعتْ وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، أمس، اتفاقية مع مؤسسة جسور لأعمال الصيانة لفلج القبائل بولاية صحار وفلج الصباخ بولاية لوى وتطوير حديقة فزح بولاية لوى، بتكلفة 130 ألف ريال عماني، بحُضور سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة.

ووقَّع الاتفاقية عن الوزارة: وليد بن يعقوب السعدي مدير عام البلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة شمال الباطنة، وعن جسور: الشيخ عي بن صالح الحشار الرئيس التنفيذي للمؤسسة؛ وذلك بمكتب محافظ شمال الباطنة، وبحضور عدد من المسؤولين بالمديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه ومسئولي الشركات المؤسسة لجسور، وحضور عدد من الشيوخ والأعيان بولايتي صحار ولوى.

وقال سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة رئيس مجلس إدارة مؤسسة جسور: إنَّ الاتفاقيات تأتي ضمن الإعمال الخيرية التي تقوم بها مؤسسة جسور في محافظة شمال الباطنة، وتغطي المشاريع المستدامة التي تلامس حياة الناس.. مشيرا إلى أنَّ هناك مشاريع أخرى سترى النور في القريب بإذن الله ومنها مشروع تطوير حديقة لوى العامة ومشاريع أخرى تخدم فئة الصيادين، وهناك تنسيق بين مؤسسة جسور والمجلس البلدي لتنفيذ مشاريع تخدم المجتمع المحلي، والتي لها أهمية وضرورة كالحدائق والمتنزهات والأفلاج...وغيرها من مشاريع الخدمات المستدامة.

وأضاف سعادته بأنَّ هناك مؤسسات أخرى لها مبادرات في خدمة المجتمع، لكنها لم تصل إلى مستوى طموحاتنا وطموحات المجتمع المحيط، وننتظر جميعا تطبيق القرار الوزاري الصادر من معالي وزير التجارة والصناعية بإلزام الشركات بتخصيص 5% لخدمة المجتمع، وهناك تنسيق لمعرفة الآليات التي سوف تتبع في هذا الشأن، وتأتي ضمن مقترحات لجان الشؤون البلدية بالولايات، ونتمنى من الشركات أنَّ تكون فيما بينها مؤسسة شراكة أو أنها تنضم لمؤسسة جسور.

ومن جانبه، قال وليد بن يعقوب السعدي مدير عام البلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة شمال الباطنة: إنَّ الاتفاقيات تعد إضافة ضمن المشاركة المجتمعية وهي تمثل التعاون المشترك بين وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه -ممثلة في المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة شمال الباطنة- ومؤسسة جسور، وحيث إنَّه بدور ومساندة من لجنة الشؤون البلدية جاء توقيع اتفاقية مذكرة التفاهم لصيانة فلج الصباخ بولاية لوى وفلج منطقة فلج القبائل بولاية صحار، وكذلك تطوير متنزه فزح كحديقة أطفال بولاية لوى، وتأتي المشاريع في مجال تعزيز وتحسين إدارة الموارد المائية وإيجاد المتنزهات لخدمة أهالي المناطق والقرى بولاية لوى، واعتمدت الشركة مبلغ 130 ألف ريال عماني منها 60 ألف ريال لتطوير المتنزه و70 ألف لصيانة الأفلاج، والتي يبدأ تنفيذها خلال هذا العام.

وأشار السعدي إلى أنَّ وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه تثمِّن جُهود مؤسسة جسور والشركات العاملة معها في تمويل هذه المشاريع، كما تأمل استمرار الدعم المادي في مشاريع أخرى بلدية ومائية بما يخدم الصالح العام.

ومن جانبه، قال الشيخ علي بن صالح الحشار الرئيس التنفيذي لجسور: إنَّ المؤسسة تولي عناية خاصة تجاه المجتمع المحلي في تحقيق التنمية المستدامة من خلال المشاريع الاجتماعية التي تتبناها.. آخذين بعين الاعتبار احتياجات أفراد المجتمع بكافة شرائحه، ولا شك أنَّ المشاريع الاجتماعية في جسور تعكس مدى التزامها والشركات المؤسسة لها (صحار ألمنيوم وأوربك وفالي)، تجاه تحقيق التنمية المستدامة المنشودة أخذه بالحسبان أفضل الممارسات في هذا المجال.

وأضاف بأنَّ جسور -ومن خلال حرصها على دعم مشروعي تطوير حديقة فزح، وصيانة فلجي القبائل والصباخ والعديد من المشاريع الأخرى التي تنفذها الجهات الحكومية المختلفة- تؤكد على تفعيل مبدأ الشراكة في تحقيق الأهداف؛ حيث إننا في جسور نرى هذه الشراكة أمرا ضروريا لتحقيق أكبر تأثير إيجابي في المجتمع، ويعتمد مشروع تطوير حديقة فزح على إدراك وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ممثلة بالمديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة شمال الباطنة ومؤسسة جسور لضرورة إيجاد متنفسات أسرية طبيعية للأسرة والمجتمع ويهدف المشروع لخدمة أهالي المناطق الجبلية والقرى المنقولة إلى مخطط لوى الجديد وتحسين أساليب الحياة العصرية للمجتمع بولاية لوى والمناطق المحيطة، إضافة إلى إيجاد رقع طبيعية خضراء للترفية والاستجمام وتشجيع الواجهة السياحية للولاية.

وأوضح الحشار أنَّه فيما يتعلق بمشروع صيانة فلجي الصباخ وفلج القبائل، فإنَّ الأفلاج هي أحد المصادر الرئيسية في السلطنة لتوفير المياه العذبة لإغراض الري والاستخدام المنزلي، وهي تمثل جزءا كبيرا من الثقافة العمانية من حيث الطريقة التي يتم بناؤها وإدارتها، ولكن نظرا إلى البناء التقليدي والقديم لهذه الأفلاج؛ فقد فقد البعضُ منها القدرة على توفير وإمداد المياه للعديد من المناطق والمزارع المعتمدة عليها بشكل كبير؛ لذلك تم التقدم للمديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة شمال الباطنة بطلب دراسة وافية لهذه الأفلاج؛ حيث استجابت المديرية مشكورة لهذا الطلب، وقدمت نتائج هذه الدراسة لمؤسسة جسور التي تبنت تمويل المشروع فيما بعد.

تعليق عبر الفيس بوك