مسقط - لارا إبراهيم

نظمت جمعيّة الأطفال أولاً يوماً مفتوحاً بمسقط جراند مول شهد تنفيذ العديد من المبادرات المعنية بالأطفال. وتعرّف الحضور من خلال الفعاليّة على الجمعيّة وأهدافها وأنشطتها التي تعنى بالطفل حتى سن الثامنة عشرة. واشتمل اليوم المفتوح على عدة أنشطة منها عروض غنائية ومسرحية وممارسة الرسم، وشهدت الفعالية إقبالا كثيفًا من جانب الأطفال والمهتمين بقضايا الطفل. وزارت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد رئيسة جمعية الأطفال أولاً جميع الأركان وقدّمت الشكر لجميع المبادرات المعنية بالطفل وأشارت إلى ضرورة مد جسور التواصل مع جمعية الأطفال أولا حيث أن الطفل هو اللبنة الأساسية لبناء مستقبل المجتمع. وضمن المبادرات المميزة التي شهدتها الفعالية ركن خاص للمعالجة بركوب الخيل إقامته مستشفى قوات السلطان المسلحة ممثلا بقسم العلاج الوظيفي. وجاء تنفيذ الفكرة تطبيقًا لدراسة علمية وتجربة العلاج في دول أوروبا. وقال بدر الشريقي أحد المدربين أنّ القسم يستقبل مجموعة من الأطفال ذوي الإعاقات الجسدية أو الذهنية. ويصاحب الطفل الذي يركب الخيل ثلاثة أشخاص حرصاً على توفير معايير السلامة له وحمايته كما أنّهم يمنحونه ثقة في نفسه. وأكّد الشريقي أنّه بعد فترة من الممارسة يبدأ الطفل بالتأقلم مع الوضع ويصبح قادراً على امتطاء الخيل بمفرده بعد اكتساب توازن جسمي ونفسي حيث إن ركوب الخيل يكافح تصلب العضلات إضافة إلى الشعور بالاندماج الاجتماعي وأنّ الطفل يمارس أنشطة مفيدة كغيره من الناس وبأنّه قادر مع قليل من العزيمة والتحدي على قهر الإعاقة والإقبال على الحياة بروح معنوية مرتفعة. ورفعت عيادة همسات السكون شعار لا للعنف ضد الأطفال في مبادرة بدأت لأول مرة في العام 2013 بعد اطلاق معرض الفن "أنا الطفل" حيث عرض أحد الفنانين عملاً ضد الإساءة للطفل. وذكرت سرى المسقطي أنّ من حق الطفل العيش في أمان في بيئة مستقرة ليكتمل نموه النفسي بشكل متوازن. وذكرت أنّ مجموعة من الأطفال في مختلف مناطق العالم يتعرضون لسوء المعاملة الجسدية أو العاطفية وهو ما يؤثر سلبا على الطفل خاصة لأنه ضعيف وغير قادر على حماية نفسه.

وكان لمركز "كتابي جليسي" حضور مميز في الفعالية وهو أول مركز تعليمي وترفيهي مخصص لاستقبال الأطفال ويركز على مهارات مختلفة كالخياطة، الرسم، الزراعة، الطبخ و فنون المسرح، كما يعمل على تثقيف الأجيال الناشئة بأسلوب عصري يتماشى مع نماذج بعض الدول العالمية. وبالنسبة للمطالعة فهي أسمى أهداف المركز الذي يضم أكثر من أربعة آلاف كتاب للاستعارة.

وشاركت جمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة في اليوم المفتوح، وقد أسست الجمعية سنة 2000 وتهتم بالأطفال ذوي الإعاقة وقد عرف الركن بأهمية الزيارات المنزلية لتأهيل وتدريب الأم باعتبارها العنصر الأساسي في رعاية الطفل لذلك يتم تعريفها بكيفية التعامل مع ابنها. وكان لفريق الإبداع الطفولي مشاركة بارزة في الفعالية للتعريف بأهدافهم وخططتهم المستقبلية.