اليمن: ضغوط دولية لوقف "عاصفة الحزم".. وقصف "عنيف" على مواقع للحوثيين قرب "باب المندب"

عواصم - الوكالات

خصَّصت المملكة العربية السعودية 274 مليون دولار للإغاثة في اليمن.. وقال الديوان الملكي السعودي إنَّ الملك سلمان بن عبد العزيز "أمر بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة"؛ وذلك "استجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق والتي تضمنتها مناشدة الأمم المتحدة".. وتأتي الاستجابة السعودية السريعة تفاعلا مع النداء الذي أطلقته الأمم المتحدة، وطلبت بموجبه توفير 270 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لليمنيين على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الصينية، أمس، إن الرئيس الصيني شي جين بينج أبلغ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز -خلال مكالمة هاتفية- بأنه ينبغي زيادة المساعي للسعي لإيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن.. وألمحت إلى أنه سبق وأن عبَّرت الصين عن قلقها من تصاعد العنف في اليمن ودعت لحل سياسي.

ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن شي قوله: "الوضع في اليمن يتعلق بالأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، لاسيما منطقة الخليج، وينبغي تسريع وتيرة المساعي بشأن عملية الحل السياسي لقضية اليمن".

يأتي ذلك بعد يوم من تلقي الملك السعودي، مكالمة هاتفية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما؛ تحدث فيها عن تطورات الأزمة في اليمن.. وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما والملك سلمان اتفقا على أن التوصل لحل سياسي من خلال التفاوض ضروري لتحقيق استقرار دائم في اليمن. وقال البيت الأبيض إنَّ أوباما أكد أيضا التزام الولايات المتحدة بأمن السعودية.

وفي السياق، قالت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة، إنَّ عدة دول خليجية غير راضية عن دعوة الأمين العام بان كي مون إلى أن توقف جميع الأطراف في اليمن إطلاق النار فورا وإنه من المتوقع أن تطرح المسألة خلال اجتماع معه أوائل الأسبوع المقبل.

وكان مون قد دعا نهاية الأسبوع الماضي، إلى وقف القتال فورا، وهي المرة الأولى التي يوجه فيها نداء من هذا النوع منذ بدأت حملة القصف الجوي التي تقودها السعودية ضد المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران قبل ثلاثة أسابيع.

وقال مصدر دبلوماسي -طلب عدم نشر اسمه- (بحسب رويترز): "دول الخليج غير راضية عن الكلمة، وتتوقع أن توضح هذا للأمين العام خلال الاجتماع".. فيما قال دبلوماسيون غربيون بالأمم المتحدة إنَّ بن عمر وهو دبلوماسي مغربي مخضرم أغضب السعودية ودولا خليجية أخرى بسبب إدارته لمحادثات السلام التي لم تحقق نجاحا حتى الآن بين الحوثيين والحكومة اليمنية.

وميدانيا، قصفتْ مقاتلات "عاصفة الحزم"، أمس، مواقع عسكرية تابعة للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح بمحافظة أبين المجاورة لعدن وتبعد عاصمتها زنجبار عنها بحوالي 55 كيلومترا. وأوضحت مصادر محلية بالمحافظة أن الطائرات قصفت المواقع الموجودة في الجبال والتي تطل على باب المندب وبها دبابات وعربات مدرعة ونقاط عسكرية مما أدى لمقتل وإصابة جنود بالمواقع.

ومن ناحية أخرى، نفت مصادر عسكرية نبأ انضمام اللواء 111 للقوات الموالية للحوثيين.. وأوضحوا أن ما حدث هو قيام قوة من اللواء الذي أعلن تأييده للرئيس اليمنى بالاشتراك مع المقاومة الجنوبية والقبائل بشن هجوم على قوات الحوثيين بالقرب من شقرة، وانتهز بعض الجنود الفرصة وفروا نحو مواقع القوات الموالية للحوثيين وانضموا إليهم.

تعليق عبر الفيس بوك