"التنمية الاجتماعية" تدرب منتسبي "الحماية الأسرية" و"شؤون الطفل" على فن التواصل الفعال

مسقط - مرشد البلوشي - مُحمَّد البلوشي

اختُتمتْ، أمس، فعاليات البرنامج التدريبي "فن التواصل الفعال"، الذي نظَّمته وزارة التنمية الاجتماعية -مُمثلةً بدائرة دائرة الحماية الأسرية بالمديرية العامة للتنمية الأسرية- خلال الفترة من 13 وحتى 15 من الشهر الجاري، بمركز رعاية الطفولة بالخوض، واستهدفَ عدداً من مُنتسبي دائرة الحماية الأسرية والدوائر الأخرى التابعة للمديرية العامة للتنمية الأسرية كدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية، ودائرة شؤون الطفل، ومركز رعاية الطفولة.

ويهدفُ البرنامج -الذي قدَّمه عبدالناصر بن إبراهيم الصايغ خبير التدريب الدولي المعتمد من مبادرة تنمية "الإنتوساي"، وخبير التنمية البشرية- إلى تنمية وصقل مهارات المشاركين الخاصة بعملية الاتصال، وتزويدهم بسبل بناء نظم الاتصال والتواصل في كافة مجالات الحياة بما يُحقق فعاليتهم، إضافةً إلى تنمية كفاءتهم في مجال الاتصال والإسهام في رفع إنتاجيتهم الوظيفية، كما يهدف أيضاً لتزويد المشاركين بمفهوم التواصل الاجتماعي، نظرياته، وأبعاده، إضافة إلى دوره في نجاح الفرد على المستوى الشخصي والاجتماعي والعملي، وإكساب المشاركين المهارات اللازمة للتواصل الفعال مع ذاتهم والآخرين في محيطهم الاجتماعي والعملي، وأن يتعرَّف المشاركون على خصائص الاتصال ومعوقاته وأنواعه المختلفة.

وقالتْ شمس بنت سعيد الحجرية مديرة دائرة الحماية الأسرية: إنَّ البرنامج يأتي ضمن الخطة السنوية للدائرة التي تهدف إلى تزويد الموظفين بدائرة الحماية الأسرية بالمعلومات والمهارات؛ ليكونوا قادرين على أداء مهامهم الوظيفية بشكل أفضل، وإحداث تطوير إيجابي في أدائهم، وكذلك إعدادهم للتأقلم مع التغيير في بيئة عملهم.. مشيرةً إلى أنَّ التدريب له أهمية كبيرة للموظفين ليزودهم بالمعارف والمهارات الجديدة من خلال تعريفهم بأفضل الحلول للمشكلات التي يتعرضون لها أثناء ممارستهم مهامهم الوظيفية.. مؤكدةً أنَّ البرامج التدريبية تساعدهم على تجنب الأخطاء وتساهم في تحقيق رؤية الدائرة المتمثلة بالمشاركة في بناء أسرة آمنة ومجتمع مستقر ومتماسك. وأوضحتْ الحجرية أنَّ البرامج التي تقدمها الدائرة لموظفيها سيكون لها الأثر الإيجابي في عملية التواصل بين منتسبي الدائرة كالمشرفين والإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين وأفراد المجتمع التي تتعامل معهم الدائرة.

وتطرَّق عبدالناصر بن إبراهيم الصايغ خبير التنمية البشرية -خلال تقديمه للبرنامج- إلى التعريف بمفهوم الاتصال وماهيته ومكوناته، وأهداف وأهمية وخطوات عملية الاتصال، والعوامل المؤثرة في نجاحه أو فشله؛ حيث منها العوامل التي لا تحمل في ذاتها صفة السلبية أو الإيجابية فهي محايدة، وإنما يتم الحكم عليها حسب الطريقة التي يتم توجيهها بها وحقيقة الأمر بأنها عوامل شديدة التعقيد وتحتاج إلى مهارات نفسية وسلوكية وتنظيمية وقدرات عقلية بجانب استعدادات نفسية وملكات خاصة؛ سواء من قبل المرسل (المتصل) أو من قبل المرسل إليه ( المتواصل معه)، مبيناً الجوانب التي تؤثر سلبا وإيجابا في العملية الاتصالية.

وأوْضَح الصايغ أنَّ البرنامج يهدف للتأكيد على أهمية الاتصال والتواصل في حياتنا مع مختلف شرائح المجتمع بما في ذلك الأطفال.. مشيراً إلى أن الاتصال والتواصل يعني كيفية التحدث والاستماع والقراءة والكتابة، كما أنَّ هناك أبعادًا أخرى في الاتصال كالكلمات غير المسموعة وغير المقروءة، وهو ما يُسمَّى بالاتصال الصامت.. موضحاً أنَّ البرنامج يسعى لتعزيز قدرات المشاركين في كيفية التعامل الفئات المختلفة التي يتعاملون معهم، وكيفية تقديم الشكاوى وكيفية التعامل معها، مبيناً ضرورة التأكد من صحة هذه الشكاوى والبلاغات وكيفية تحليلها وإحالتها إلى الأطراف المعنية.. مؤكداً كيفية التعامل مع هذه البلاغات من الجانب النفسي والديني والاجتماعي والتنظيمي.

وأشار قاسم بن زهران العمري رئيس قسم متابعة آليات الحماية بدائرة الحماية الأسرية، إلى أنَّ البرنامج يأتي استكمالاً للبرامج التي نفذتها الدائرة خلال العام المنصرم لكوادرها الإدارية والإشرافية والإرشادية.. موضحاً أنَّ هذه البرامج تستهدف في المقام الأول العناصر المؤمل منها التعامل مع "خط نجدة الطفل"، وهو الخط الهاتفي الذي تنوي وزارة التنمية الاجتماعية تدشينه خلال الفترة المقبلة. وأكمل العمري بأنَّ "خط نجدة الطفل" -بحسب ما وُضِع بتصوره- يتمثل في تلقي الاتصالات من قبل الطفل أو الغير بتعرضه لعنف أو سوء معاملة أو خطر؛ حيث يُوفر هذا الخط خدمة الإرشاد والاستماع النشط والتحويل للجهات المعنية عند الحاجة لذلك، والعمل على توفير الحماية للطفل من سوء المعاملة.. مشيراً إلى أنَّ الخط الهاتفي يسعى لتقديم المساندة النفسية والاجتماعية للطفل، وتقديم الاستشارات الهاتفية للأسر والأطفال.. مؤكداً أنَّ الخدمة تسعى لتقديم المشورة القانونية للأسرة.

تعليق عبر الفيس بوك