فريق التقييم المركزي لمبادرة المدارس المعززة للصحة يتفقد مدارس "تعليمية ظفار"

صلالة - الرُّؤية

زَارَ فريقُ التقييم المركزي لتقييم المدارس المعزِّزة للصحة، محافظة ظفار، أمس، برئاسة الدكتورة ناهدة بنت رؤوف اللواتية مديرة دائرة الصحة المدرسية بوزارة الصحة، ويُشارك في الفريق أعضاء تربويون وصحيون من وزارتي التربية والتعليم والصحة؛ لتقييم المدارس المشاركة في مبادرة المدارس المعزِّزة للصحة بالمحافظة.

واستمرَّت زيارة الفريق المشترك لمدة يومين، ويهدف التقييم إلى قياس مدى التحسُّن والتقدم الذي تحققه المدرسة تجاه التحديات الصحية والبيئية والتعليمية التي تواجه المدرسة، ومن تصنيف المدارس إلى مستويات: البرونزي، والفضي والذهبي. وتتقدَّم كلٌّ من مدرسة السيد تيمور بن فيصل للتعليم الأساسي للبنين ومدرسة خالد بن الوليد تعليم أساسي للبنين للحصول على المستوى الذهبي هذا العام.

وتعدُّ مُبادرة المدارس المعزِّزة للصحة عالمية، أقرَّتها منظمة الصحة العالمية لتعزيز الصحة والتعليم معا بالمدارس والمؤسسات التعليمية. والتزمتْ وزارتا الصحة والتربية والتعليم في السلطنة بالمبادرة، وبدأ تطبيقها تدريجيًّا بمدارس السلطنة منذ العام الدراسي 2004/2005 وهي تهدفُ إلى تعزيز الصحة والتعليم معا من خلال مكونات ثمانية تمثل محدِّدات الصحة بالمدارس ألا وهي: التربية الصحية، التغذية المدرسية، الخدمات الصحية الموجهة للطلاب، تعزيز صحة العاملين بالمدارس، البيئة المدرسية، تعزيز الأنشطة الرياضية والترفيهية بالمدارس، تعزيز العلاقات الاجتماعية والجو النفسي الودود والمرحب بجميع الطلاب على اختلاف مواهبهم وتطلعاتهم، ثم يأتي مكوِّن تعزيز العلاقة بين المدرسة والمجتمع بأفراده ومؤسساته. وتعمل المدرسة بكل فئاتها وخبرات معلميها وتكيف منهاجها لمعالجة المشاكل الصحية أو البيئية أو السلوكية أو التعليمية في إطار علمي يهدف لتعزيز صحة الطالب والمعلم وتحسين البيئة المدرسية كإنجازات نهائية.

وتهتمُّ المبادرة بالأسلوب العلمي في ممارسة الأنشطة المدرسية، وعند تنفيذ جهودها لتطوير الأداء المدرسي؛ فالمبادرة ليست مجرد تنفيذ أنشطة، بل أعمال مُمنهجة مُتناسقة تغطي جميع مناحي ومكونات المجتمع المدرسي والعملية التعليمية لتحقيق إنجازات ملموسة ودائمة تجاه صحة الطالب والعاملين بالمدرسة والبيئة المدرسية، وليست مجرد تنفيذ أنشطة دون تنسيق أو هدف تسعى إلى تحقيقه. ولا يعني تقييم المدارس المعززة للصحة مقارنتها بمدرسة أخرى وإنما بمدى التعزيز والتحسن والإنجاز التي حققته المدرسة حول القضايا ذات الأولوية لطبيعة المدرسة، وهكذا تسعى المبادرة لتحسين الأحوال الصحية والتعليمية والبيئية بالمدارس في إطار التجويد والتحسين والتطوير المستمر.

تعليق عبر الفيس بوك