"البيئة" تنفذ برنامجا للتدريب على نظام إدارة حوادث التلوث الزيتي وتجنب مخاطرها

مسقط - الرُّؤية

تنفِّذ وزارة البيئة والشؤون المناخية، الأسبوع الجاري، برنامجا تدريبيا حول نظام إدارة حوادث التلوث الزيتي؛ بهدف زيادة وعي موظفي الوزارة حول مخاطر الحوادث المتعلقة بالتلوث الزيتي، والتعرُّف على الوسائل والتقنيات الحديثة في مجالات إدارة هذه الحوادث.

ويتناولُ البرنامج تأثيرَ التلوث النفطي على عمليات الصيد والأسماك والهائمات النباتية والطحالب، وتأثيره على الرخويات والقشريات والأحياء البحرية الأخرى والطيور، والتعرف على طرق مكافحة التلوث الزيتي من خلال إقامة الحواجز العائمة فوق سطح الماء، وحصر طبقة الزيت العائمة ومنعها من الانتشار، وطريقة إحراق طبقة الزيت باللهب بعد حصرها، والطريقة الكيميائية برش أنواع معينة من المذيبات، أو رش مواد ماصة على البقع النفطية حتى تتشبع بالنفط وسحبها منها، وطريقة المعالجة البيولوجية.

ويتطرَّق البرنامج إلى التأثير على النظم البيئية البرية والبحرية، وكثافة النفط التي تجعل منه طبقة عازلة للماء عن الهواء الجوي، وصعوبة احتواء البقع الزيتية المتسربة بسبب الأحوال الجوية وامتزاجها بالماء ومنها إلى قاع البحر، وتعمل الرياح والأمواج على زيادة درجة التلوث على الشواطئ والرمال، كما يؤدِّي إلى قتل الشعاب المرجانية والأحياء البحرية، وهي من المركبات التي تستغرق سنوات طويلة للتحلل. ويوضح للمشاركين أن تلوث مياه البحار بالنفط من أخطر الملوثات وأكثرها شيوعا، والمشاكل المتعلقة به ظهرت منذ اكتشافه، وامتدت خلال مراحل الإنتاج والنقل والتكرير والتصنيع والتخزين والتسويق وحتى التخلص من المنتجات المستعملة.

ويأتي تنفيذ البرنامج ضمن سلسلة من النشاطات والبرامج والدورات, التي تنظِّمها وزارة البيئة والشؤون المناخية لموظفيها, حرصا منها على تطوير الكوادر الوظيفية بما يخدم المصلحة العامة ويطور من أداء الموظفين لخدمة المراجعين والإسهام في التنمية البشرية الشاملة والوطنية, والرقي بالمستوى المعرفي والوظيفي في ما يخص الشؤون البيئية والملوثات وطرق إدارة المخلفات وغيرها من البرامج التي تساهم في رفع مستواهم لصالح المجتمع. ويُذكر أنَّ الوزارة استحدثت دائرة تنمية الموارد البشرية لوضع خطط لتطوير الموظفين سنويا، وحشد كل ما من شأنه تحقيق المهارة والمعرفة اللازمة للموظف حتى يتمكن من إجادة ما يقوم به من أعمال على أكمل وجه.

تعليق عبر الفيس بوك