معهد عمان للتمريض يستضيف يوما مفتوحا للتوعية باضطراب التوحد لدى الأطفال

مسقط - صالح البلوشي

تصوير/ خميس السعيدي

نظَّمت وزارة الصحة -مُمثلة في معهد عمان للتمريض- مؤخرا، يوما مفتوحا للتوحد، بحضور الدكتور يحيي بن محمد الفارسي رئيس الجمعية العمانية للتوحد، والإداريين والمعلمين والطلاب في المعهد في القاعة الكبرى بالمعهد.. وشارك في اليوم المفتوح عائلات المصابين بالتوحد، وطلاب الجامعة والكليات، والمهتمون بهذه الفئة.

وجاء اليوم المفتوح تزامنا مع احتفال العالم باليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد، الذي يوافق التاسع من أبريل من كل عام.. وشارك فيه أطفالُ التوحد، وتمَّ تسليط الضوء على مواهبهم وتعريف الحضور بهذه الفئة من الأطفال.

واشتملَ اليوم على فقرات متنوعة وأنشطة مختلفة؛ منها: مسرحية صامتة بعنوان "صمتا لنفهمهم"، ولاقت إعجابَ الحضور، وتحدثَّت عن أهمية التعليم لطفل التوحد، ومعرض تثقيفي توعوي، وقسم ترفيهي لتعريف المجتمع بفئة التوحد ورفع مستوى التوعية باضطراب التوحد وإظهار مواهب هذه الفئة، وتسليط الضوء على احتياجاتهم لفرص الدمج مع المجتمع في مجالات كثيرة؛ أهمها: التعليم، والصحة.

وبدأ اليوم المفتوح بكلمة لصلاح الوهيبي المدير الإداري لمعهد عمان للتمريض؛ رحَّب فيها بالحضور، وشكَر الطلاب المشاركين ومُنظِّمي الفعالية، وأشاد باهتمامهم بهذه الفئة من المجتمع.. وألقى الدكتور يحيي بن صلاح الفارسي رئيس الجمعية العمانية للتوحد، كلمة؛ أشاد فيها بجهود طلاب معهد عمان للتمريض على تنظيم هذا اليوم المفتوح الذي يهدف إلى توعية المجتمع ليكونوا أقرب إلى هذه الفئة. كما اشتمل اليوم المفتوح على محاضرة توعوية ألقاها محمد الراشدي وهو أب لطفل مصاب بالتوحد؛ سلط فيها الضوء على الإحصائيات الحديثة لأعداد المصابين بالتوحد ونسبة ازديادها في السلطنة.

واشتمل اليوم المفتوح على فقرات ترفيهية تضمَّنت طاولة للرسم من أجل التوحد، وطاولة للرسم على وجوه الأطفال...وغيرها. واختتمت الفعالية بتكريم المشاركين والمنظمين، كما تمَّ توزيع الهدايا على أطفال التوحد والأطفال المشاركين في فقرات الفعالية.

وعبَّرت شذى بنت ناصر الرواحية -من المشاركات في اليوم المفتوح- عن سعادتها بالمشاركة في الطاقم التنظيمي لليوم المفتوح والهدف الإنساني للفعالية. وقالت زمزم بنت درويش المعشرية -طالبة بمعهد عمان للتمريض وإحدى المشاركات في تنظيم الفعالية- إنَّ اليوم المفتوح للتوحد استهدف إدخال البهجة والسرور على نفوس هذه الفئة، والاحتفاء بأسرهم.. مشيرة إلى أن طفل التوحد يحتاج للدعم النفسي والاجتماعي، خاصة من الأسر والطبيب المعالج، وتوعية الأسر بكيفية التعامل مع الأطفال ذوي التوحد، وتعريفهم بأحدث الطرق والأساليب التي توصل إليها العلم لرعاية هذه الفئة. وقال مروان بن خلفان النيري طالب في السنة الثانية بمعهد عمان للتمريض: إنَّ الفعالية هدفت لتوعية المجتمع بهذه الفئة وكيفية التعامل معها بصورة صحيحة.

تعليق عبر الفيس بوك