إعلاميون: توظيف الحزم التقنية يدعم وسائل الإعلام

الحزم التقنية الحديثة من شأنه إكمال دور وسائل الإعلام

التقانات الجديدة أعطت الإعلام بعدًا جديدًا وفق الشكل والمحتوى

لابد من التدرّج في استخدام التطبيقات تجنبًا للأخطاء والهفوات

أفضلية لمتلقي اليوم في اختيار ما يشاهده من مواد

 

أجمع إعلاميون ومواطنون على أهميّة استخدام وسائل الإعلام للتقنيات الحديثة في ظل مايشهده العالم من طفرة تكنولوجية جعلت العالم يصل إلى مستويات عالية من التطور مع سرعة وسهولة الاستخدام، وأوضحوا أنّ التقنيات الحديثة ستسهل عملية التلقي والإرسال بين وسائل الإعلام والمتلقي. وأضافوا أنّ هذه التقنية لو أحسن استغلالها فإنّ من شأنها أن تكمل الدور الكبير لوسائل الإعلام في إيصال المعلومة على أكمل وجه. لافتين إلى أن التطبيقات والحزم التقنية الحديثة أعطت الإعلام بعدا جديدًا وفق المفهوم والشكل والمحتوى، ونوّهوا إلى ضرورة استخدام العديد من التقنيات الحديثة في مجال الإعلام كالرسائل الصوتية والمصورة لتسهيل عملية التلقي والإرسال.

 

 

الرؤية - أسماء البجالية

وقال جلال الخويطري - مخرج بإذاعة الشباب- إنّ الطفرة التكنولوجية على مستوى العالم مكنت الإنسان من إيصال ما يكتبه وينطقه عبر هذه التكنولوجيا، لاسيما عالم الإنترنت وما صحبته من تقنيات في توفير كثير من البرامج ذات الأهمية الكبرى والتي تخدم شرائح المجتمع، وكذلك وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية.

وأضاف أنّ هذه التقنية لو أحسن استغلالها فإنّ من شأنها أن تكمل الدور الكبير لوسائل الإعلام في إيصال المعلومة على أكمل وجه.

وتابع أنه لا توجد هناك تقنيات معينة بحد ذاتها يقتصر تطوير الإعلام عليها فكل ما هو جديد من تقنيات تكنولوجية يمكن أن يخدم الإعلام إذا تم توظيفه جيدًا مع مراعاة الاستحداث والحرص على أن تتميز هذه التقنية بالجودة والبساطة في التعامل معها من مختلف شرائح وفئات المجتمع، وأن يتم تأهيل العاملين وتدريبهم على الاستخدام الأمثل لهذه التقنية ومواكبة ما يطرأ من تطور على هذه التقنية وتوفير كافة السبل والرعاية للإفادة منها بطريقة مثمرة وناجحة.

 

من جهته قال الإعلامي محمود الهلالي إن التطبيقات والتقنية الحديثة أعطت الإعلام بعدا جديدا وفق المفهوم والشكل والمحتوى، حيث ساهمت في تطوير وسائل الإعلام بشكل لافت مما أدى إلى اندماج وسائل الإعلام المختلفة وتكوين شراكات بين عدد من القنوات التي كانت مستقلة في الماضي، وأصبحت وسائل الاتصال الجماهيرية تتسم بطابع العالمية.

مضيفا أن التطور التقني الكبير الذي طرأ على استخدام تكنولوجيا الصوت والصورة في الإعلام بعد ثورة الانترنت حتم على وسائل الاعلام استخدام تقنيات 3D، مشيرا إلى أنّ الهواتف النقالة أصبحت تحتوي على عدد من التطبيقات الذكية التى يمكن استخدامها في بث نشرات الأخبار ومختلف المواد الإعلامية من مواد مقروءة أو مشاهدة أو مسموعة.

وحول دور التقنية الحديثة بالارتقاء بوسائل الإعلام بين محمد البلوشي - مقدم حفلات وأمسيات- أن لتلك التقنيات أهميّة كبيرة في مجال الإعلام كنقل وجهات النظر المختلفة، وفتح نوافذ الحوار والنقاش الهادف، مضيفًا أن هناك العديد من التقنيات الحديثة في مجال الإعلام يجب أن يتم استخدامها مستقبلا كالرسائل الصوتية والمصورة لتسهيل عملية التلقي والإرسال، ولابد من الحراك التدريجي في هذا الموضوع بعيدًا عن القفزات المستعجلة تجنبًا لأي أخطاء أو هفوات قد تحدث.

أمّا منال العجمية فقالت إن وسائل الإعلام العربية كان لها دور كبير في المرحلة الماضية من تاريخ الوطن العربي، حيث شاركت في ملاحم البناء والإعمار والتنمية على مختلف مشاربها وتوجهاتها، وتحملت العبء الكبير في عكس الصورة المجتمعية ونبض الوطن. لذا كان لزاما عليها أن تواصل دورها وأن تواكب مقتضيات العصر الرقميّة، وأن توظف تلك التكنولوجيا بشفافية ومصداقية مهنية تصب لصالح المجتمعات العربية.

وأشارت إلى أنّ كبرى الشركات العالمية باتت تتوجه نحو استخدام مثل هذه التقنيات والتطبيقات التكنولوجية مثل برامج التواصل الاجتماعي كتويتر والفيس بوك، حتى أن بعضا من الشركات الكبرى كجوجل وديل توجهت لإنشاء واستحداث تطبيقات وبرامج تواصل اجتماعي خاصة بها لتستقطب أكبر عدد من المستخدمين لها.

واستطردت: كذلك نرى كثيرًا من صناع القرار والحكومات ووسائل الإعلام "صناع الأخبار" يملكون حسابات في هذه البرامج كي يصل صوتهم لأكبر شريحة من المواطنين لمعرفة آرائهم ومشاركتهم في كل ما هو جديد والتوصل لحلول لكثير من المشكلات، وكل هذا جاء عوضا عن استخدام التقنيات التقليدية التي أصبحت لا تفي بالغرض في وقتنا الراهن.

وتمضي العجميّة قائلة: قد لا تؤدي التقنيات التقليدية الدور المنشود فيما إذا أردنا زيادة الجودة وتطور البلدان في بعض القضايا، أو الوصول لطرح مشكلات وحلول قد يغفل عنها صناع القرار، أو حتى شهود عيان لأحداث كبيرة قد يؤدي حديثهم إلى حدوث تغير في مجريات الأحداث.

وقالت إسراء البجالية إنّ التقنيات الحديثة أصبحت جزءًا مهمًا في حياة الفرد فهي تقنيات تساعد وتعمل على تسهيل حياة الفرد، وأنّ استخدام المختصين للتقنيات الحديثة في وسائل الإعلام يسهل على الفرد والمجتمع معرفة كافة ما يجري في أنحاء العالم بطريقة سريعة وسهلة.

وتابعت قولها: أن هناك عددا من وسائل الإعلام الورقية من جرائد ومجلات أنشات لها مواقع إلكترونية على شبكة المعلومات "الإنترنت" إضافة إلى أنّها باتت تستخدم تطبيقات يتم تحميلها في الهواتف الذكيّة كأيقونات يتم من خلالها نشر وبث كل ما هو جديد وكل ما يحدث حول العالم.

من جهتها قالت المواطنة ليالي الرواحية إنه وبفضل الثورة المعلوماتية الحديثة التي انتظمت جميع وسائل الاتصالات والإعلام أصبح الإنسان يتلقى في اليوم الواحد سيلاً غير منقطع من المعلومات والإعلانات والأخبار والدعابات المختلفة وقد أدى هذا إلى سباق بين الدول المختلفة في جعل فضائياتها أكثر جاذبية، وقد تمّ استخدام طرق ووسائل تقنية حديثة مختلفة لجذب المشاهد إليها منها ما هو علمي وسمين ومنها ما هو غث ويندرج تحت قائمة قتل الوقت وتفريغ الذهن من مجرد التفكير السليم.

وأشارت الرواحية إلى أن المعلومات والأخبار لم تعد حصرية على البث التلفزيوني فالمتلقي اليوم أصبح هو من يقرر ويختار نوع المادة عبر البحث والتقصي من خلال الشبكة العنكبوتية الثرية بالمعلومة والسرعة في نقل مختلف الأحداث أولا بأول.

 

تعليق عبر الفيس بوك