ندوة "عمان في الوثائق الفرنسية" تستجلي الجذور التاريخية للعلاقات بين البلدين

باريس - (موفدة الرؤية) مدرين المكتوميَّة

انطلقتْ، أمس، بمعهد العالم العربي بباريس، أعمالُ ندوة "عُمان في الوثائق الفرنسية"، التي نظَّمتها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية -بالتنسيق مع سفارة السلطنة بباريس، وكلٍّ من: الأرشيف الدبلوماسي الفرنسي، وأرشيف وزارة الدفاع الفرنسية، والأرشيف الوطني الفرنسي- هذا ومن الجانب العُماني، وقَّعت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية مع الأرشيف الدبلوماسي الفرنسي مُذكرة تفاهم في مجال الوثائق والمحفوظات، كما تمَّ على هامش الندوة تنظيم معرض وثائقي عُماني يستمرُّ حتى العاشر من أبريل الجاري. وأكَّد سعادة الشيخ حميد بن علي المعني سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية فرنسا، أنَّ لعُمان مسارها المختلف في العديد من الجوانب الحياتية؛ مُتمسكة بالخيار الثقافي، وثقافة السلام والبحوث العلمية، وأهم الإنجازات التي حقَّقها الفكر البشري، كما أنَّها دائمًا ما ترحِّب بتعزيز التبادل الثقافي والعلمي، وضرورة فهم الماضي بشكل جيد؛ باعتباره القاطرة التي تساعد على دخول المستقبل.. وقال: إنَّ عُمان تسعى لفهم الآخر من خلال الحقائق ومبادئ ترتكز على ضوابط معيَّنة وليست تسييسا. كما تعمل السلطنة على تعميق مفاهيم السلام، واحترام الآخر، مهما كانت اختلافاته، ولون بشرته، والتاريخُ خير دليل على ذلك؛ وذلك بحكم اتساع رُقعة التواجد العُماني في العالم منذ بداية التاريخ بين الهند والصين؛ فتأتي هذه الندوة في وقتٍ كثرت فيه المتاعب والأزمات الدولية، وهي قاطرة لبذل مزيدٍ من التعاون الثقافي والبحوث بين الدولتين، والعمل على تعزيز الإنسانية، والتعاون مع الآخر؛ فنحن بحاجة لهذا الفهم والتفاهم دون الوقوع في فلسفة التسييس وجوانبها السلبية، كما تسعى عُمان لدحر العنف؛ عبر مُساهمات الباحثين؛ لأنهم الأساس بالدرجة الأولى، والتي تكمن في مساعدة الإنسانية والرُّقي بها بعيدا عن تضارب المصالح.

تعليق عبر الفيس بوك