التوعية بخطر المخدرات وغلاء المهور وتنشئة الأبناء في حملة اجتماعية بالدقم ومحوت

الدقم - مرشد البلوشي

انطلقت أمس الحملة التوعوية الاجتماعية لولايتي الدقم ومحوت بمحافظة الوسطى، التي تنظمها وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بالمديرية العامة للتنمية الأسرية، بالتعاون مع دائرة التنمية الاجتماعية بمحافظة الوسطى ودائرة التنمية الاجتماعية بمحوت إلى جانب جمعية المرأة العمانية بولايتي الدقم ومحوت.

وانطلقت الحملة بثلاث محاضرات ناقشت على التوالي ظواهر سلبية باتت تنتشر بصورة مخيفة بين أفراد المجتمع وذلك بمجلس عام الدقم بحضور نائب والي ولاية الدقم الشيخ حمود بن سلطان بن محمد آل حمودة، وبمشاركة عدد من أولياء الأمور وأبناء ولاية الدقم.

ورحب حميد بن برمان المطروشي مدير دائرة تنمية وتمكين الأسرة، بالحضور وأفاد بأن الهدف الأساسي للحملة رفع الوعي المجتمعي من خلال تنفيذ برامج توعوية في الولايتين وتنمية وتمكين بعض الشرائح الاجتماعية وإيجاد آليات التنسيق ما بين الجهات المعنية من منظور المشاركة في تنمية المجتمع، وتنفيذ البرامج والفعاليات والأنشطة التدريبية والتوعوية والتثقيفية الموجهة للأسرة في تلك المنطقة، والاستغلال الأمثل للمواد المتاحة لتحسين مستوى معيشة الأسرة بمختلف النواحي.

وقدم سعيد بن راشد المكتومي أخصائي إرشاد وتوجيه أسري بوزارة التنمية الاجتماعية ورقة عمل ناقشت "غلاء المهور وترشيد النمط الاستهلاكي في الأعراس"، مشيراً إلى ثلاث نقاط رئيسية وهي الإسراف في الوجبات، والإسراف في الهدايا، إلى جانب المغالاة في المهور، وتطرق الى الأسباب المؤدية لذلك ومنها ضعف الوازع الديني، ورغبة البعض في الظهور بمظهر الوجاهة الاجتماعية والثراء، والتقليد الأعمى الذي استولى على نفوس الناس، الى جانب أسباب تنافسية والتغير الاجتماعي الذي طرأ على الأفراد.

واستعرض أحمد بن سالم الحجري مشرف دار توجيه الأحداث من دائرة شؤون الأحداث، ورقة توعوية ناقشت الآثار السلبية للمخدرات والمسكرات على فئة الشباب ودور الأسرة في حماية الأبناء من الانحراف، وتطرق إلى خطورة المخدرات وأنواعها وكيفية انتشارها إلى جانب إحصائيات متعاطي المخدرات في السلطنة، وأشار الى أن الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع وهي البيئة الأولى التي ينشأ فيها الطفل ويرتبط بها ويشب في أحضانها وعلى الأسرة يقع دور توعية الأبناء ورقابتهم وتهيئة الجو المستقر لهم حتى تجنبهم مخاطر الإدمـان.

وقدمت أمل الهشامية أخصائية برامج وتوعية مجتمعية من المديرية العامة للتنمية الأسرية محاضرة بعنوان "التنشئة السليمة لدى الأبناء"، وذكرت أن التربية الحقيقة للأبناء تبدأ مبكراً بعد التربية من الأعمال الشاقة التي تحتاج الاهتمام البالغ من قبل الوالدين لتكون النتائج ملموسة وبالشكل الايجابي، واشارت الهشامية إلى عدد من المحاور كالعوامل المؤثرة على تربية الأبناء، وحاجات الطفل النفسية، كما تطرقت إلى الأنواع الثلاثة للوالدية وهي الوالدية المتسلطة والمتساهلة والفعالة (الإيجابية)، إلى جانب عرضها للأساليب السلبية في التعامل مع السلوكيات المزعجة. وشهدت المحاضرات تبادل الآراء والنقاشات في مختلف النقاط المطروحة مع الحضور.

ويتضمن البرنامج عددا من المسابقات الاجتماعية والثقافية خلال الفترة المسائية التي تقدم من قبل المختصين من المديرية العامة للتنمية الأسرية ودائرة الإعلام والعلاقات العامة بوزارة التنمية الاجتماعية، ويتم من خلالها توزيع الهدايا، بجمعية المرأة العمانية بالدقم.

تعليق عبر الفيس بوك