وزير الخارجية الروسي يدعو إلى سحب مزيد من الأسلحة في أوكرانيا

براتيسلافا - رويترز

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إنه يمكن لطرفي الصراع في أوكرانيا سحب الأسلحة عيار أقل من مئة ملليمتر من على خط الجبهة سعيا لتعزيز الثقة في وقف إطلاق النار. وأضاف أن هناك هدفا مشتركا وهو صمود وقف إطلاق النار بمنطقتي دونيتسك ولوجانسك إلى أجل غير مسمى رغم حدوث بعض الانتهاكات.

وتابع لافروف أن أطراف الصراع ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تناقش ما يمكن فعله بالإضافة إلى اتفاقية مينسك التي تضمنت سحب الأسلحة عيار أكثر من مئة ملليمتر ومنها المدفعية الكبيرة والمورتر الثقيل وأنظمة الصواريخ القوية. وأضاف في مؤتمر صحفي أثناء زيارة لسلوفاكيا "من الضروري مراقبة الشق العسكري من اتفاقيات مينسك في الأساس.. هناك إمكانية لسحب الجنود المسلحين بعيار أقل من مئة ملليمتر. سنحاول مساعدة الطرفين على التوصل إلى مثل هذا الاتفاق الذي سيعزز الثقة المتبادلة."

وكررت تصريحات لافروف ما جاء على لسان مسؤول في كييف الأسبوع الماضي بأنه يمكن سحب الأسلحة التي لا تشملها اتفاقيات مينسك مثل الدبابات وقذائف المورتر عيار 80 ملليمترا وغيرها من الأسلحة عيار أقل من مئة ملليمتر. وانتقد لافروف قانونا أوكرانيا بشأن وضع شرق أوكرانيا وقال إنه يسير في الاتجاه المعاكس لاتفاقيات مينسك. وصوت البرلمان الأوكراني في مارس لصالح عرض الحكم الذاتي المحدود على الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد. لكن إصرار كييف على أن القانون لن يدخل حيز التنفيذ إلا عند إجراء الانتخابات في المناطق الشرقية بموجب القانون الأوكراني قوبل بانتقاد فوري من روسيا. وردا على سؤال بشأن حقوق تتار القرم بعد ضم روسيا لشبه الجزيرة العام الماضي قال لافروف إنهم يتمتعون بكامل حقوقهم في استخدام لغتهم وإن هناك من يمثلهم في هياكل السلطة مقتل ثلاثة جنود أوكرانيين في انفجار لغم أرضي بشرق البلاد.

وقال أندرية ليسينكو المتحدث باسم الجيش الأوكراني أمس إن ثلاثة جنود قتلوا وأصيب اثنان في انفجار لغم أرضي بأراض يسيطر عليها الانفصاليون بشرق البلاد. وأضاف للصحفيين في إشارة إلى بلدة تسيطر عليها الحكومة وتقع إلى الشمال من دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون أن القتلى سقطوا "بعد أن انفجر فيهم لغم زرعه العدو حول افديفكا".

تعليق عبر الفيس بوك