أسبوع سلامة الغذاء يناقش تحديات الأغذية الحلال ومخاطر متبقيات المبيدات والسموم الفطرية

مسقط - الرُّؤية

ينطلقُ، اليوم، أسبوع سلامة الغذاء الذي تنظِّمه وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه -بالتعاون مع الجهات المعنية- خلال الفترة من 5 وحتى 9 أبريل الجاري، تحت شعار "سلامة الغذاء مسؤولية الجميع"؛ بهدف رَفْع مُستوى الوعي لدى شرائح المجتمع بأهمية سلامة وجَوْدة الغذاء، وسيتضمَّن الأسبوع عددًا من الفعاليات والأنشطة والبرامج ذات العلاقة بسلامة الغذاء؛ انطلاقا من أهمية التركيز على الأغذية لارتباطها الوثيق بصحة وسلامة المستهلك.

ويُناقش مُؤتمر سلامة الغذاء -الذي يُقام بفندق قصر البستان، خلال الفترة من 7 وحتى 8 أبريل الجاري- 6 محاور؛ مُتمثلة في: الأغذية الحلال "التطبيقات والتحديات"، مخاطر ومستويات متبقيات المبيدات في المنتجات الغذائية، الصناعات الغذائية والملوثات العضوية وغير العضوية والبيولوجية، الكائنات الممرضة المنقولة عن طريق الغذاء "البكتيريا والفيروسات والفطريات" الواقع والتحديات، السموم الفطرية والمضادات الحيوية في الأغذية "المستويات والمخاطر"، والرقابة والتحكم في سلامة الأغذية "التقنيات التقليدية والتقنيات الحديثة".

وتُقام حلقتا عمل غدا؛ الأولى حول المبيدات الزراعية، والثانية بعنوان "مأمونية الممارسات الصحية في المنشآت الغذائية"، إلى جانب تنظيم معرض مصاحب للمؤتمر خلال يومي 7 و8 أبريل بمشاركة مجموعة من المؤسسات والمنشآت والشركات المعنية بالغذاء؛ بهدف عَرْض جهودها في مجالات سلامة وجودة الغذاء.

ويتضمَّن الأسبوع فعاليات توعوية في مختلف المحافظات تشملُ ندوات ومعارض توعوية مُتنقلة للتعريف بالاشتراطات الصحية ومحاضرات توعوية لطلاب المدارس وحملات تفتيش صحية مشتركة وزيارات ميدانية لمحلات ومصانع الأغذية ومسالخ البلديات، وتركيب لوائح ولافتات توعوية، إضافة إلى تنظيم فعاليات ترفيهية توعوية ومسابقات ثقافية ولقاءات مع الجمهور بمراكز التسوق وطباعة وتوزيع المطبوعات والكتيبات التوعوية حول سلامة الغذاء، إلى جانب التعاون مع الفرق الرياضية واللجان الشبابية لتنظيم مسابقات رياضية وعروض مسرحية توعوية في مجال سلامة الغذاء.

وتُولي وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه اهتمامًا بأعمال الرقابة والتفتيش الصحي؛ باعتبارها من الرَّكائز الأساسية للمحافظة على الصحة العامة، وتكمُن أهميتها في حصر المشكلات المتعلقة بتداول الأغذية ووضع الحلول المناسبة لها، إلى جانب الإشراف على جَوْدة وسلامة الأغذية والرقابة للعاملين في المنشأة، ومدى توافر الاشتراطات الصحية التي أقرتها الوزارة للمنشآت، وهو ما يعمل على الحد من المخالفات التي تنشأ نتيجة إهمال تطبيق الاشتراطات الصحية.

ويتمثَّل دَوْر المفتشين الصحيين بالوزارة في القيام بالتفتيش الصحي الميداني على مختلف الأنشطة التجارية ذات العلاقة بالأغذية والإشراف على سلامة الغذاء، إضافة إلى القيام بعملية التفتيش لمحيط المنشأة والنظافة العامة والشخصية للعاملين بها؛ حيث يتمُّ استخدام حقيبة المفتش الصحي -التي تحتوي على جهاز قياس حرارة الأغذية، وجهاز قياس الحموضة، وجهاز قياس معدل استخدام الزيوت الصحية النباتية للقلي أو الطهي وتغييرها- والتأكد من اتباع الطرق السليمة للتغليف لضمان بقاء المنتجات نظيفة وطازجة، وتوافر بطاقة صحية للعاملين مرخصة من البلدية وتكون سارية المفعول، إلى جانب الدور الذي يقوم به مركز مُختبرات الأغذية والمياه والمختبرات الفرعية التابعة له بالمحافظات في فحص العينات والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك.

وتكثِّف الوزارة جُهودها في مجال المتابعة والإشراف المباشر على سير العمل في المسالخ البلدية التابعة لها، من حيث التأكد من توافر العمالة اللازمة والكافية من القصابين، وضمان الكشف البيطري على اللحوم من خلال الأطباء البيطريين لتوفير لحوم صحية وصالحة للاستهلاك الآدمي، والإشراف على النظافة العامة للمسالخ من خلال توفير القدر الكافي من عمال النظافة للقيام بدورهم في هذا الجانب؛ من خلال شركات ومؤسسات القطاع الخاص المستأجرة لتلك المسالخ، كما تُواصل الوزارة جهودها الحثيثة نحو زيادة أعداد هذه المسالخ وصيانة القائم منها.

تعليق عبر الفيس بوك