"التنمية الاجتماعية" تحتفل بيوم اليتيم العربي بفعاليات ومناشط متنوعة

◄ يوم استثنائي لإدخال البهجة والسرور على نفوس الأيتام وتجسيد الاهتمام المجتمعي بهم

◄ الاحتفالية مناسبة للأيتام للمشاركة والاندماج والتفاعل مع الأطفال المشاركين من مختلف أطياف المجتمع

◄ تكريم الأمهات البديلات العاملات بمركز رعاية الطفولة

شاركتْ السلطنة -مُمثَّلة بوزارة التنمية الاجتماعية- أمس الأول، الدول العربية، الاحتفال بيوم اليتيم العربي الذي يُصادف الجُمعة الأولى من شهر أبريل من كلِّ عام، وقد دأبت الوزارة على الاحتفال بهذا اليوم بفعاليات ومناشط مُختلفة؛ حيث جاء احتفال هذه السنة بحديقة القرم الطبيعية "مرح لاند"، بمشاركة أكثر من 500 طفل يتيم من مركز رعاية الطفولة والأيتام، الذين توافدوا من مُختلف محافظات السلطنة.. وتأتي هذه الفعاليات انطلاقا من الأهمية التي تُوليها الوزارة للأطفال الأيتام؛ كونهم جزءا لا يتجزأ من هذا المجتمع، ولهم حقُّ الرعاية والاهتمام من المجتمع بأسره على اختلاف شرائحه، وعملا بهدي الرسول الكريم، الذي حثذَ على كفالة اليتيم والعناية به.

حضر فعاليات هذا اليوم عددٌ من مسؤولي وزارة التنمية الاجتماعية وموظفيها من مُختلف مديرياتها ودوائرها، وعددٌ كبير من الأسر والمتطوعين الذين لبوا نداء التطوع في هذا اليوم البهيج.

مسقط - مُحمَّد البلوشي- مُرشد البلوشي

وأكَّدتْ صحيحة بنت مبارك العزريَّة مديرة عامة مساعدة بالمديرية العامة للتنمية الأسرية، أنَّ تنظيم احتفالية يوم اليتيم العربي يأتي انطلاقا من اهتمام وزارة التنمية الاجتماعية بأهمية مشاركة أطفال السلطنة الأيتام الدول العربية التي تحتفي أيضاً بهذه المناسبة.. مضيفةً بأنَّ الوزارة اعتادتْ تنظيم هذه المناسبة بشكل سنوي؛ وذلك لإتاحة الفرصة لهؤلاء الأطفال للمشاركة والاندماج الاجتماعي والتفاعل مع بقية الأطفال المشاركين من مُختلف أطياف المجتمع العماني، وإعطائهم فرصة للتعبير عن رأيهم وأفكارهم في مختلف الأنشطة الثقافية والترفيهية التي تُقام خلال هذا اليوم.. موضحةً أنَّ السلطنة وقَّعت مُسبقاً على اتفاقية حقوق الطفل، والتي تتضمَّن الكثيرَ من البنود التي تتيح الفرصة للأطفال للمشاركة وإبداء الرأي إلى جانب ترسيخ حقوقهم الاجتماعية والصحية والتعليمية.

الفقرات الترفيهية

وقد بدأ الاحتفال من العاشرة صباحا واستمرَّ حتى الخامسة مساءً، وشهد إقامة العديد من الفقرات الترفيهية التي تخللها توزيع الهدايا والجوائز على الأطفال كالرسم على الوجوه، ونقش الحناء، وأيضا تقديم المسابقات الترفيهية لهم، والاستمتاع بالألعاب الموجودة بحديقة مرح لاند، مع توفير خدمة التصوير الفوتوغرافي والفيديو، وكذلك تقطيع الكعكة التي أعدت خصيصاً لهذا اليوم، وعروض لشخصيات كرتونية مشهورة وألعاب الخفة، إلى جانب تكريم جميع الأمهات البديلات العاملات بمركز رعاية الطفولة.

دعم لا محدود

وقد عبَّر عددٌ من الحضور عن أهمية هذا اليوم، وانعكاسه على فرحة هؤلاء الأطفال؛ حيث قال بدأ حميد بن برمان المطروشي مدير دائرة التنمية وتمكين الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية حديثه برفع التهنئة الخالصة إلى قلب عمان النابض وباني نهضتها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على عودة جلالته المباركة لأرض الوطن سليما معافى.

وقال: نتمنى أن يحظى يوم اليتيم العربي بالعناية من المجتمع؛ وذلك من خلال تفعيل هذا اليوم بوضع شعار خاص لهذه المناسبة، وكذلك الإشارة من خلال الخطب بالمساجد ومحاضرات في المدارس حول أهمية رعاية وكفالة اليتيم والعمل التطوعي مع هذه الفئة؛ وذلك لجعل هذا اليوم يوماً للخير ندخل فيه البهجة والسرور على قلوب الأطفال لنشعرهم بأنَّ المجتمع يشعر بهم وهو بمثابة والديه اللذين فقدهما، وكذلك علينا أن نرسم البسمة على وجوههم؛ وبذلك نحقِّق مبدأ التكافل الاجتماعي.. مشيراً إلى ضرورة تخصيص يوم لهم في مدارسنا؛ حيث يتحدَّث فيها المعلم عن فضل رعاية وكفالة والتطوع بالعمل مع هذه الفئة، بما يكفل تفعيل هذا اليوم في المجتمع من خلال المؤسسات الحكومية والأهلية، أو ذات العلاقة بالعمل الخيري والتطوعي، أمر يُشعر هذه الفئة بالمحبة والعاطفة، وأنهم قريبون من المجتمع.

واختتم المطروشي حديثه قائلاً: نتقدم بالشكر الجزيل ووافر الامتنان لوزارة التنمية الاجتماعية وعلى رأسها معالي الشيخ الوزير وسعادة الدكتور وكيل الوزارة ومدير عام المديرية العامة للتنمية الأسرية؛ لتشجيعهم المتواصل لأبنائنا الأيتام.. مُعرباً عن امتنانه الكبير لمؤسسة الشيخ سعود بهوان لدعمهم اللامحدود لمركز رعاية الطفولة، كما عبَّر عن شكره للمسؤولين بحديقة مرح لاند على احتضانهم فعاليات هذه المناسبة.

يوم مميز

وأشارتْ حفيظة بنت مبارك الشيدية -أم بديلة بمركز رعاية الطفولة- إلى أنَّه يوم مميز؛ حيث إنَّ الأطفال يعتبروه يومَ عيد وفرح وبهجة.. موضحةً أنَّ يوم اليتيم يعتبر يوما مهما ويشعر الأطفال بمدى اهتمام الجهات المعنية والمجتمع بهم، كما يعتبر هذا اليوم فرصة يلتقي من خلالها أيتام المركز بالأيتام الذين قدموا من معظم محافظات السلطنة الذي يبعث رسائل ذات قيمة إنسانية، إلى جانب أنَّ هذا اليوم يلفت نظر الجميع -سواء مؤسسات مجتمع مدني أو مؤسسات القطاع الخاص- تجاه فئة بحاجة إلى الدعم والتشجيع.

فرح وسرور

وقال رامي بن عبدالرزاق المنذري -أحد الأطفال المشاركين- إنَّ هذا اليوم يعني له الكثير؛ حيث الشعور بالفرح والسرور بالالتقاء بالأطفال الآخرين من مختلف محافظات السلطنة، والحصول على فرصة اللعب بالألعاب الترفيهية المختلفة.

تعليق عبر الفيس بوك