ندوة تطور العلوم الفقهية تستعرض 15 ورقة بحثية عن التكيف الفقهي وإمكانيات التجديد

مسقط - حميد البادي

يرعى اليوم معالي الشيخ محمد بن أحمد الحارثي مستشار الدولة افتتاح ندوة تطور العلوم الفقهية بعنوان "فقه العصر: مناهج التجديد الديني والفقهي" بفندق جراند حياة مسقط. ويتضمن برنامج حفل الافتتاح كلمة لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة وكلمة لفضيلة الشيخ شوقي إبراهيم علام مفتي جمهورية مصر العربية وكلمة لسماحة الشيخ آية الله أحمد مبلغي من علماء حوزة قم بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وكلمة الوزارة يلقيها الدكتور عبد الرحمن بن سليمان السالمي رئيس اللجنة المنظمة للندوة.

وتتناول الندوة في دورتها الرابعة عشرة عددًا من المحاور منها الأصول النظرية لفقه العصر والنظريات الفقهية والمسار الجديد كما تناقش فقه العصر ومناهج الاجتهاد المعاصر والاجتهاد الإنشائي عند فقهاء العصر الحديث وفقه العدالة في الإسلام وفقه العصر في المجال الدولي وفقه العصر في مجال الأسرة وفقه العصر في المجالات الجديدة الذي يتناول العلاقة بين الفقه والقانون والتبرع بالأعضاء والتبرع بالدم والتجارة الإلكترونية وزواج المسيار والسفر.

ويشارك في الندوة عدد من العلماء والمفكرين والباحثين من كافة أنحاء العالم ويبلغ عدد العلماء المشاركين بأوراق العمل أكثر من 60 باحثاً. ويشهد اليوم الأول استعراض أكثر من خمس عشرة ورقة بحثية في مجالات مختلفة حيث تقدم خمس ورقات عمل في الجلسة الأولى تتناول تحرير المفاهيم (مسألة تطبيق الشريعة) والتكيف الفقهي أهميته وآلياته والتقليد الفقهي وإمكانيات الحراك والتجديد ومسارات الإصلاح في الفقه والأصول ونظرية الحكم الوضعي وإمكانيات التجديد والتغيير. وفي الجلسة الثانية تقدم أربع ورقات عمل تتناول نظرية السنة النبوية (التاريخ والإشكاليات) ونظرية العرف في المذاهب الإسلامية وإمكانيات التجديد ونظرية العمل في المذاهب الإسلامية ونظرية الاستصحاب في المذاهب الإسلامية وإمكانيات التجديد، وتتناول الجلسة الثالثة نظرية المصلحة في المذاهب الإسلامية بين العلة والمقصد ونظرية الاستحسان عند الفقهاء وإمكانيات التجديد والفقه المعاصر رؤية فلسفية.

وتستحدث الوزارة هذا العام نظام المتابعة الفورية باللغة العربية عن طريق موقع البث المباشر للندوة(www.nadwa.mara.gov.om) حيث يجري نقل وقائع الندوة مباشرة عبر الموقع الذي يمكن المتابعين من التفاعل المباشر مع جلسات الندوة بطرح التساؤلات والاستفسارات مباشرة في الموقع ويتم الرد عليها مباشرة من قبل الباحثين، وذلك حرصا من الوزارة على أن تكون الندوة عالمية تراعي كل متابعيها في جميع أنحاء العالم، كما استحدثت خدمة الترجمة الفورية باللغة الإنجليزية.

وتناقش الندوة عدة محاور، الأول بعنوان: الأصول النظرية لفقه العصر ويشمل دراسة الإجماع والاختلاف والاجتهاد والقياس ومفهوم تطبيق الشريعة والتقليد الفقهي ومناهج الأصوليين ومسارات الإصلاح في الفقه مراجعة وتجديدا، ويتناول المحور الثاني النظريات الفقهية والمسار الجديد ويشتمل على أهم النظريات الأصولية خصوصا تلك التي تحتاج إلى تأطير حديث كنظرية السنة النبوية ونظرية العرف والعمل والاستصحاب والمصلحة والاستحسان والحكم الوضعي كل ذلك في المذاهب الإسلامية استعراضا ومراجعة، ويناقش المحور الثالث فقه العصر ومناهج الاجتهاد المعاصر فيتناول الاجتهاد الإنشائي عنــد فقهاء العصر الحديث كالمحقق الخليـلي والإمام السالمي والعلامة ناصر بن أبي نبهان الخروصي والعلامة عبد الله بن محمد الخزرجي من عمان والعلامة الشيخ بيوض من الجزائر والعلامة الطاهر بن عاشور من تونس والعلامة محمد بن الحسن الحجوي من المغرب والشيخ محمود شلتوت والإمام المراغي والإمام محمد عبده من مصر والعلامة باقر الصدر من العراق ومجد الدين المؤيدي من اليمن والعلامة مصطفى الزرقاء وأبو اليسر عابدين من الشام.

ويركز المحور الرابع على فقه العدالة في الإسلام من حيث إدارته في(مؤسساته ونظمه ومحاكمه) أو من حيث مضمونه في (مقاصده وشموليته الدولية وطرق إثباته والعلاقات بين الأفراد ومؤسسة القضاء)، ويناقش الخامس (فقه العصر في المجال الدولي) من حيث رؤيته الفلسفية وقواعده الفقهية أو موضوعاته مثل (الردة والسلم المدني والعلاقات بين الديانات والثقافات وجرائم الإبادة والاتجار بالبشر)، ويأتي المحور السادس بعنوان (فقه العصر في مجال الأسرة) ويتناول الزواج المدني والتعويض عن الخطبة والطلاق وبنوك الأجنة وفقه المغتربين في الأحوال الشخصية والكشف الطبي لراغبي الزواج والحقوق السياسية للمرأة، أما المحور السابع فيحمل عنوان " فقه العصر في المجالات الجديدة: ويتناول العلاقة بين الفقه والقانون واستئجار الأرحام والتبرع بالأعضاء والتجارة الإلكترونية وزواج المسيار والسفر).

تعليق عبر الفيس بوك