بدية - محمد الحجري
خرجت بدية أمس عن بكرة أبيها في مهرجان حاشد رافعة تاج الفرح وسجدت شكرًا لله ونحرت الأضاحي تقربًا لله عزّ وجلّ حمدا وشكرا له على ما منَّ به على الوطن بعودة سلطانه المفدّى وملهمه، مجددة العهد وناقشة بحروف من ذهب علامات حبها للقائد وتمسكها بالثوابت الوطنية.
وشارك في المهرجان والمسيرة الكبيرة أصحاب السعادة محافظ جنوب الباطنة الشيخ هلال بن سعيد الحجري ووالي بدية الشيخ ثابت بن حمد المجعلي وعضو مجلس الشورى ممثل الولاية سالم بن علي الحجري والمكرم عضو مجلس الدولة هلال بن عامر الحجري ونائب والي بدية الشيخ أحمد الفارسي والشيوخ والأعيان والمسؤولون الحكوميون وكافة أهالي بدية ومنتسبو نادي بدية وفرقة الأهلية والرياضيون والمؤسسات الحكومية وبقية مؤسسات المجتمع المدني وجمعية المرأة العمانية ومراكز الوفاء الاجتماعي وطلبة المدارس وفرق الفنون الشعبية وفرق الخيّالة والهجّانة. وجاءت المسيرة تتويجا لأسبوع حافل بالصلوات والدعاء والأفراح وتبادل التهاني وتقديم الأضاحي قربانا وتقربا وشكرا لله عز وجل الذي شفى جلالة السلطان وألبسه ثوب الصحة والعافية وأرجعه إلى وطنه وهو سليم معافى.
وانطلقت المسيرة من ساحة حصن المنتربلوحة مزدانة بأعلام عمان الأبية وصور جلالته التي حملها ثلّة من الفرسان والهجّانة على وقع نغمات صهيل الخيل وتحوريب ممتطيها ورغاء الجمال وهمبل راكبيها، وتوالت صور المسيرة بلوحة شباب النهضة المباركة ثم مجموعة الفرسان على صهوات جيادهم، ثم الفرق الرياضية تلتها فرق الفنون الشعبية، إلى مجموعات طلبة المدارس تليها جمعية المرأة العمانية وأخيرا مجموعة الهجّانة الذين سطّروا لوحة جميلة وهم على ظهور الإبل.
وتواصل موكب الفرح بوصول المسيرة إلى ساحة الاحتفالات أمام مكتب سعادة الوالي، وتبارى شعراء الولاية في تقديم مجموعة من القصائد الوطنية الحماسية الملتهبة التي مجدّت الوطن الغالي وتغنّت بحب سلطانه الذي قدّم كل ما يملك لنهضة وطنه وخدمة مواطنيه، ودوى النشيد السلطاني من حناجر الجميع. وسطرّت فرق الفنون الشعبية بأهازيجها أجمل لوحات الفرح والبهجة بسلامة قائد عمان وجسّدت أروع مشاعر الحب الجارف والولاء التام لعمان وسلطانها حيث مجّد الشعراء بشلاّتهم حكمة السلطان قابوس وحسن تعامله مع كافة الظروف ومستجداتها ضاربين أبدع وأجمل صور الحب لعمان وللسلطان. وفي قرية الواصل القريبة من ساحة الاحتفال التي شارك أهلها في مسيرة الولاية هطلت أمطار الخير وكأن السماء أبت إلاّ أن تزيد من فرحة ولاية بدية بهذه المناسبة العظيمة.
