مسقط - الرؤية
شاركت الهيئة العامة للصناعات الحرفية في الحملة العالمية لـ"ساعة الأرض" التي ينظمها "الصندوق العالمي للطبيعة" وتشجع الحملة الأفراد والمجتمعات والمؤسسات والمنظمات على إطفاء الأنوار لمدة ساعة بهدف تسليط الضوء على عدد من المحاور البيئية، وتأتي مشاركة الهيئة في الحملة التي تعد أكبر فعالية بيئية على مستوى العالم في إطار الجهود الهادفة التي تبذلها الهيئة من أجل تجويد الوعي بالاهتمام البيئي وتعريف المجتمع بأفضل الوسائل والتقنيات المتبعة لتحقيق الاستهلاك المستدام، إلى جانب رفع الوعي إزاء الاستخدام المستدام للطاقة مما يسهم في صون وحماية البيئة.
وتتمثل مشاركة الهيئة في إطفاء كافة أنوار الإضاءة بمبنى ديوان عام الهيئة العامة للصناعات الحرفية بمرتفعات المطار لمدة ساعة، ويعد مبنى الهيئة تحفة عمرانية تجسد الأنماط المتنوعة لهندسة العمارة العُمانية ويتزين المبنى بعدد من النماذج الحرفية والتي صنعت خصيصا لتتناسب مع كافة الظروف البيئية المحيطة، كما راعت الهيئة عند اعتمادها لنظام تشغيل إضاءة المبنى على استخدام التقنيات المتطورة واعتماد أرقى معايير تشغيل الإنارة بهدف التأكيد على مبدأ التوفير والترشيد وتحرص الهيئة العامة للصناعات الحرفية على صون وحماية البيئة من خلال تبني وتنظيم عدد من المبادرات الحرفية المعززة لمحور الاستفادة من البيئة وتجسير المواد الخام البيئية ذات الاستخدام الآمن في عمليات الإنتاج والتصميم الحرفي.
ودشنت الهيئة اتفاقية الدراسة المبدئية لبحث إمكانية الاستفادة من استخدام الأشجار المحلية كقرون للخناجر العمانية لتحل محل الأطراف الحيوانية كقرون الزراف وأنياب الفيل المحرمة دوليًا بالإضافة إلى دعم الهيئة لمشروع استخلاص الأصباغ الطبيعية، والذي تمّ تنفيذ المرحلة الأولى منه بالتعاون مع تايلاند، كما تعكف الهيئة حاليًا على تنفيذ مشروع ريادي للاستفادة من التربة البيضاء المحليّة والتي يعوّل عليها من أجل الاستغناء عن استيراد أنواع نادرة من التربة المستوردة من دول العالم بهدف تعظيم كفاءة استخدام التربة المحلية وتقليص آثار الاعتماد على المواد الخام الخارجية.
ويعد مركز النخلة بالرستاق أحد الصروح المستدامة التي تجسد اهتمام الهيئة بالبيئة المحلية حيث يعتبر المركز أحد المنشآت الحرفية التي تترجم الأهداف البيئية التي رسختها الهيئة في إطار سعيها نحو تأمين إنتاج صناعات حرفية وطنية مستفادة من الخامات المحلية بالإضافة إلى عدد من مراكز التجمّعات الحرفيّة في كل من محافظات شمال الشرقية وظفار والتي يتم من خلالها توظيف العظام لإنتاج وتطوير حرف مبتكرة كما توجد مراكز لتجمعات حرفية تعمل على استخلاص المقطرات العطرية الطبيعية ومراكز حرفية أخرى مخصصة للاستفادة من أشجار النارجيل إلى جانب مساهمة الهيئة في إحياء مجموعة من المبادرات المجتمعية كفعالية ساعة الأرض والتي تعد من الحملات التوعوية التي تهم شرائح واسعة من المجتمع وتتسم بالمسؤولية الاجتماعية.
