"الصحة العالمية" تناقش الإصلاح المالي والإداري للمنظمة ومدى انتشار "إيبولا"

مسقط - الرؤية

تصوير/ خميس السعيدي

تواصلت لليوم الثاني بفندق قصر البستان أعمال الاجتماع الدوري لمجموعة السياسات العالمية لمنظمة الصحة العالمية الذي تنظمه المنظمة على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة معالي الدكتورة مارجريت تشان - المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية - ونائبها والمديرين الإقليميين الستة بمنظمة الصحة العالمية.

وناقش الاجتماع العديد من المواضيع كان من أهمها الإصلاح المالي والإداري في المنظمة ومرض فيروس إيبولا والموازنة المالية للمنظمة لعامي 2016-2017م، وكذلك مختلف القضايا المرتبطة بالسياسات الصحيّة العالمية والمستجدات العديدة في الشؤون الصحيّة الدولية والتقنيات الطبية والطوارئ وغيرها.

ويأتي اختيار سلطنة عمان لاستضافة أعمال هذا الاجتماع في إطار العلاقة الوثيقة التي تربط المنظمة بالسلطنة ممثلة في وزارة الصحة، وتجسيدا للتعاون الوثيق القائم بينهما، وتقديراً للدور الحيوي الفعال للسلطنة في أعمال منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى التأثير المتعاظم للسلطنة في الشؤون الدولية. وتعد استضافة السلطنة للاجتماع بمثابة تقدير وإشادة بالإنجازات التي حققتها سلطنة عمان في تنمية وتطوير النظام الصحي، وتحفيزاً للسير حثيثاً نحو استكمال الجهود الخلاقة لتعزيز القطاع الصحي في ضوء الرؤية الواضحة للنظام الصحي في البلاد حتى عام 2050؛ التي تلقى الدعم والتأييد والمساندة من منظمة الصحة العالمية.

يشار إلى أنّ منظمة الصحة العالمية تعد إحدى الوكالات المتخصصة التابعة لمنظومة الأمم المتحدة ولكن دون تبعية إدارية، وهي تتكون من مجموع الدول الأعضاء فيها، والبالغ عددها (194) دولة. ولمنظمة الصحة العالمية هيئاتها الرئاسية (جمعية الصحة العالمية، المجلس التنفيذي، اللجان الإقليمية) وأمانتها العامة الخاصة بها، كما أنّ المدير العام للمنظمة ومديريها الإقليميين يتم انتخابهم مباشرة من قبل الدول الأعضاء ولا يتم تعيينهم من قبل الأمين العام للأمم المتحدة.

وتتمثل الهيئات الرئاسية لمنظمة الصحة العالمية في جمعية الصحة العالمية، وتعقد دوراتها السنوية عادة في شهر مايو في جنيف، ويحضرها مندوبون من جميع الدول الأعضاء وممثلون من هيئات دولية أخرى ومنظمات غير حكومية،ويتكون المجلس التنفيذي للمنظمة من (34) عضواً مؤهلين فنياً في حقل الصحة، تُعِيّن كلا منهم دولة تنتخبها جمعية الصحة العالمية. ويجتمع المجلس مرتين على الأقل كل عام، إحداهما في شهر يناير، والأخرى عقب اجتماع جمعية الصحة العالمية مباشرة. ويقوم المجلس التنفيذي بدور الجهاز التنفيذي لجمعية الصحة العالمية، ويُعدّ جدول أعمال دوراتها، ويقدم لها برنامج العمل العام للمنظمة ويتخذ تدابير الطوارئ لمواجهة الأحداث التي تقتضي إجراءات فورية كالأوبئة والكوارث ويتصرف أعضاء المجلس على أنهم يمثلون جميع الدول الأعضاء لا الدول التي سمّتْهم فقط.

وتضم اللجان الإقليمية ست لجان بحسب عدد الأقاليم وتتألف كل لجنة من ممثلي الدول الأعضاء في الإقليم. وتشمل سكرتارية المنظمة (أمانة المنظمة) جميع الموظفين العاملين في المكتب الرئيسي بجنيف وفي المكاتب الإقليمية الستة، وكذلك الموظفين العاملين في المكاتب القطرية في مختلف البلدان الأعضاء البالغة حوالي (140) مكتباً. أمّا المدير العام فهو الرئيس التقني والإداري لأمانة المنظمة على المستوى العالمي ومقره الرئيسي في المكتب الرئيسي للمنظمة بجنيف في سويسرا. وعلى مستوى الأقاليم الستة فالمكتب الإقليمي في كل إقليم هو سكرتارية المنظمة في ذلك الإقليم والمدير الإقليمي هو الرئيس التقني والإداري للمكتب الإقليمي.

وعلى مستوى البلدان الأعضاء توجد للمنظمة مكاتب قطرية في معظم البلدان يصل عددها إلى أكثر من أربعين مكتبا قطرياً رئيسيا إضافة إلى عدد كبير من المكاتب الفرعية في هذه الدول ويدير كل مكتب ممثل مقيم للمنظمة وهو مسؤول عن أنشطة المنظمة في ذلك البلد، ويعاون الحكومة في تخطيط وإدارة البرامج الصحية الوطنية وتدعيم القدرات الوطنية وإحاطة المنظمة علماً بالمشاكل الصحية الخاصة بالبلد الذي يعمل به.

تعليق عبر الفيس بوك