مسقط - الرؤية

تحتفل السلطنة اليوم، ممثلة في وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، باليوم العالمي للمياه الذي يوافق 22 مارس من كل عام والذي اعتمدته الأمم المتحدة للتذكير بأهمية المياه كمورد ثمين وإلقاء الضوء على الصعوبات التي تواجهها دول العالم في مجال شح المياه وما يرتبط بها من مشاكل الملوحة والتلوث ونقص الموارد المائية.

وتنظم الوزارة فعاليات متنوعة بمشاركة المدارس ومؤسسات المجتمع المدني بمحافظة مسقط منها إقامة معرض مائي بمتحف الطفل يوم الثلاثاء المقبل لعرض أناشيد مائية وإجراء مسابقة أجمل صورة للأطفال وعرض أجهزة للآبار المساعدة وعرض اللوحات الإرشادية حول موارد المياه. ويتم تقديم محاضرات توعوية. وتنظم الوزارة اليوم فعالية مائية بكلية كالدونيان الهندسية بمحافظة مسقط بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس والجمعية العمانية للمياه. وتشمل الفعالية معرضا مائيا لعرض أجهزة قياس الأمطار والأودية وقياس مستوى وعمق مياه الآبار . وتنظم الوزارة يوم الجمعة المقبل يوما مفتوحا بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس وبلدية مسقط في حدائق الصحوة بولاية السيب. ويتضمن معرضا وألعابا مائية وأوبريتا مائيا، ومسابقات ترفيهية ورسما على الوجوه للأطفال وتوزيع المطويات والكتيبات التوعوية.

وحمل اليوم العالمي للمياه لهذا العام شعار "المياه والتنمية المستدامة" باعتبارها الركيزة الأساسية التي تقوم عليها التنمية الشاملة، كما يعكس العلاقة الوثيقة بين المياه والتنمية المستدامة في القطاعات والمجالات الحياتية كافة، لذا حرصت الوزارة على تشجيع استخدام أحدث التقنيات والأساليب التي تقلل من هدر المياه، وعملت على تنمية الخزانات الجوفية من خلال تنفيذ العديد من المشاريع المائية كمشاريع السدود التخزينية وسدود التغذية والجوفية وسدود الحماية من الفيضانات ومشاريع صيانة الافلاج والعيون المائية وحفر الآبار المساعدة لها وذلك للارتقاء بمستوى الموارد المائية وأساليبها بما يضمن استدامتها لنا وللأجيال القادمة.

وتنفذ وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه عددا من الفعاليات والأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية التي تركز في مجملها على إلقاء الضوء على الوضع المائي في السلطنة وإبراز جهود الحكومة في مجال إدارة وتنمية وتقييم الموارد المائية والتركيز على تعزيز الوعي المائي لدى أفراد المجتمع وإبراز مضامين الشعار الذي حدده العالم للاحتفال بهذا اليوم .

ونظمت الوزارة ممثلة بدائرة موارد المياه بمحافظة مسقط أمس فعاليات اليوم المفتوح بشاطئ القرم بمحافظة مسقط بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس وعدد من الجهات الأخرى، تحت رعاية سعادة المهندس علي بن محمد العبري وكيل وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه لشؤون موارد المياه، حيث تضمن فعاليات متنوعة منها عرض القوارب الشراعية بالتعاون مع عمان للإبحار والقفز بالمظلات بالتعاون مع الحرس السلطاني العماني، كما تضمن الحفل ألعاب رياضية متنوعة كرة القدم الشاطئية بالتعاون مع شؤون البلاط السلطاني، وتقديم فن المديمة البحري، وعروض مائية كعرض الاوبريت المائي وتقديم الاناشيد المائية والمسابقات الثقافية والترفيهية للحضور، وتوزيع مطويات وملصقات وكتيبات توعوية وفقرات أخرى ركزت على التعريف باليوم العالمي للمياه والتوعية بأهمية المحافظة على المياه وترشيد استهلاكها.

وضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمياه تم تنظيم حلقة عمل حول المياه والتنمية المستدامة بجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع الجامعة ووزارة الزراعة والثروة السمكية. ورعى حفل الافتتاح سعادة المهندس محمد بن عبدالله المحروقي رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه وذلك بحضور سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة .

وشارك في الحلقة عدد من الخبراء والمختصين يمثلون مختلف الجهات ذات العلاقة بموارد المياه كالجمعية العمانية للمياه ومركز بحوث المياه بالجامعة. وتم خلال حلقة العمل طرح ومناقشة عدد من أوراق العمل ركزت في مجملها على التعريف على موارد المياه في السلطنة وأهمية تنميتها وتطويرها من أجل ضمان الاستدامة عن طريق تحسين ادارة المياه في المزارع وتحسين اداء نظام الري وزيادة امدادات المياه واعتماد الممارسات المبتكرة .

وتضمنت الفعاليات المنفذة بمناسبة اليوم العالمي للمياه تنفيذ معسكر عمل طلابي بولاية بوشر شارك فيه أكثر من 200 شاب بالتعاون مع جمعية أفلج الخيرية بالولاية. وتضمن المعسكر تنظيف خمسة أفلاج بالولاية وهي فلج بو سمان وفلج العالي وفلج العين (أرض العين وسيبا) وفلج العوراء وفلج الجيلة، واشتمل المعسكر على تنظيف قنوات الافلاج ومعالجة التسربات وإزالة الاشجار الضارة على جوانب سواقي الأفلاج، كما تم توزيع لوحات إرشادية وكتيبات توعوية للمشاركين.

ويأتي 22 مارس من كل عام يوما عالميا للمياه تأكيدا لرؤية الأمم المتحدة لأهمية تركيز أنظار العالم على الدور الحيوي لقطاع موارد المياه في الإنتاجية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي وإبراز مدى الندرة في المياه على مستوى دول العالم في ظل زيادة عدد السكان وتسارع الأنشطة الاقتصادية والنمو العمراني.