"ظفار للطاقة" تنفذ مشاريع بقيمة 60 مليون ريال خلال الأعوام الثلاثة المقبلة

◄ شماس: الشركة حقَّقت نجاحات ملموسة في مجالات التوليد والنقل والتوزيع

◄ العوادي: 5 إستراتيجيات لرفع جودة وكفاءة أعمال الشركة

 

صلالة - إيمان بنت الصافي الحريبي

رَعَى سعادة الشيخ سالم بن عوفيت بن عبدالله الشنفري رئيس بلدية ظفار، احتفالية شركة ظفار للطاقة، بتدشين مشاريعها المستقبلية خلال الفترة 2015-2017، بحضور المكرَّم أحمد بن علي الشنفري رئيس مجلس إدارة الشركة، وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص، وبعض روَّاد الأعمال من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وألقى المهندس علي شماس الرئيس التنفيذي لشركة ظفار للطاقة، كلمة بهذه المناسبة؛ تطرَّق فيها إلى أهمية قطاع الكهرباء.. وقال إنَّ هذا القطاع يُشكل أهمية قصوى لتنمية المجتمع بكافة مجالاتِه وقطاعاتِه الاقتصادية والاجتماعية.. مشيرا إلى أن الكهرباء فوق أنها ضرورية لتيسير الأعمال اليومية والصناعية والإنتاجية، أضحت إحدى أهم ضروريات الحياة اليومية.

وأضاف بأن شركة ظفار للطاقة أخذتْ على عاتقها مسؤولية العمل في هذا القطاع الحيوي، واستطاعتْ منذ بدء عملياتها التجارية في مايو 2003م، أنْ تحقِّق نجاحات ملموسة في مناطق امتيازها في مجالات التوليد والنقل والتوزيع وتزويد المشتركين بالطاقة الكهربائية؛ من خلال خطط قصيرة وبعيدة المدى لتوسعة ورفع مستوى كفاءة الشبكة الكهربائية، ومواكبة الطلب على الطاقة؛ وذلك عبر تنفيذ المشاريع الرأسمالية وفق المقاييس والمعايير المعتمدة.

وبيَّن شماس أنَّ الطاقة التشغيلية وصلتْ لـ700 ميجاوات بعد أنْ كانت 260 ميجاوات في العام 2003.. متوقعا أن يُغطي هذا الإنتاج من الطاقة احتياجات المحافظة من الكهرباء حتى سنة 2017، وكشفَ أنَّه جارٍ التنسيق مع الجهات المعنية لتشييد وبناء محطة توليد كهرباء جديدة في ريسوت، والتي يُتوقَّع تشغيلها في العام 2018 بطاقة إضافية 400 ميجاوات.

وقال شماس: إننا في شركة ظفار للطاقة نعي ما يتوجَّب علينا القيام به خلال السنوات المقبلة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية للوفاء باحتياجات المشاريع الصناعية والتجارية والسياحية والعمرانية، والتي تشهد نموًّا سريعا وملحوظا في محافظة ظفار، وبنسبة تتجاوز الـ9% خلال الأعوام الثلاثة الماضية.. وأضاف: يتحمَّل قطاع الكهرباء مبالغ طائلة في توليد الطاقة؛ حيث تمَّ إنفاق ما يقارب الـ700 مليون ريال عماني تقريبا خلال السنوات العشر الماضية للصرف على محطتي التوليد لتقوية وتحسين الشبكة؛ وذلك في سبيل توفير الطاقة الكهربائية للمشتركين، ومن مُنطلق الاهتمام بتمكين أداء الشبكة لتكون ذات فعالية قصوى ورفع مستوى التجاوب مع أي طارئ إلى أعلى مستوى، مع الأخذ بعين الاعتبار أنَّه أصبحتْ لدينا القدرة على التعامل مع النمو المضطرد الذي يستوجب ازدياد الطاقة, كما ارتفع عدد المشتركين لعام 2015 ليتجاوز الـ85 ألف مُشترك، مقارنة مع 43 ألف مشترك في العام 2003.

وتابع شماس بأنه ونظرا للطلب المتزايد تم تخصيص مبلغ 60 مليون ريال لتطوير وتوسيع شبكة صلالة في خطة 2015-2017، إضافة للاستثمارات الأخرى في النقل والتوليد.. واستطرد: كما أود الإشارة إلى أننا تمكنا من ربط شبكة نظام كهرباء صلالة مع شبكة الكهرباء التابعة لشركة تنمية نفط عمان المرتبطة أصلا مع شبكة الشركة العمانية لنقل الكهرباء. وكشف أنَّ الشبكة دعمت الكويت أثناء حدوث الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي في فبراير الماضي بحزمة طاقة بلغتْ نحو 35 ميجاوات؛ وذلك عند لحظة الانقطاع تلقائيا.

 

إستراتيجيات لرفع الكفاءة

واستعرض عمر العوادي مدير أول إدارة الأصول والتخطيط الإستراتيجي بالشركة -بعد ذلك- ملامح الخطة المستقبلية وتفاصيلها.. وقال: إنَّ الشركة تبنَّت 5 إستراتيجيات لرفع جودة أعمالها تمثَّلت في خدمات المشتركين وإدارة الأصول والموارد البشرية والصحة والسلامة والبيئة والتواصل. وأكد أنَّ هذه الإستراتيجيات تهدف لترسيخ القيم الأساسية المتفق عليها كالعمل الجماعي والاحترام وتقدير مساهمة الآخرين والنزاهة في العمل والجودة، والسعي إلى التحسين المستمر والتركيز على المشتركين وتحمل المسؤولية والاحترافية والنظر في الاحتياجات حتى في التطوير الذاتي.

وقال إنه -وخلال المرحلة الماضية- ونظرا للطلب المضطرد على الطاقة، والذي يُقدَّر بزيادة سنوية بـ9%، قامت الشركة في العام 2013م بتنفيذ حزمة من المشاريع الإستراتيجية بغرض مواكبة هذا الطلب المتزايد وتأكيد جاهزية البنية الأساسية لهذا الطلب المتزايد، واستطاعت الشركة إنجازَ أكثر من 90% من قيمة الأعمال بهذه المشاريع حسب مؤشر الأداء الرئيسي لعام 2013م لهذه المشاريع. وفي العام 2014م، أنجزتْ الشركة أيضًا أكثرَ من 115% من قيمة الأعمال بهذه المشاريع حسب مؤشر الأداء الرئيسي للعام 2014م لهذه المشاريع؛ مما يُعدُّ نقلة نوعية في أداء الشركة في تنفيذ مشاريعها، مع التأكيد على الجودة والسلامة؛ حيث وصل عدد ساعات العمل بدون حوادث إلى أكثر من 4.5 مليون ساعة عمل آمنة خلال الثلاث سنوات الماضية.

وخلال المرحلة الماضية -وحتى نهاية شهر يناير 2015م- وصل عدد المشتركين إلى أكثر من 85 ألف مشترك، وتقلص نسبة الفاقد التجاري في الشبكة إلى 10.8% وهي نسبة معقولة نوعا ما، وتعمل الشركة جاهدة لتقليل هذه النسبة. أما الفاقد الفني في الشبكة، فلا تزال الشركة عاكفة على دراسته.

وأفاد بأنَّ الشركة تقوم حاليا بتنفيذ مشروع تشييد محطة محولات في مدينة الحق لرفع قدرة جهد الكهرباء ولتأكيد استمرارية تشغيل مضخات آبار المياه، ومواكبة الطلب على الكهرباء في هذه المنطقة.. مشيرا إلى أنه سيتم تشغيل محطة مدينة الحق -بإذن الله- خلال النصف الأول من الشهر المقبل.. وقال إنَّه تمَّ مُؤخرا أيضًا الشروع في تشييد ثلاث محطات محولات فرعية في كلٍّ من: نيابة ألسان وطيطام وحكبيت؛ وذلك لرفع قدرة جهد الكهرباء ودعم المنشآت الصناعية في بعض هذه المناطق. مُتوقعا إنجاز هذه المشاريع خلال هذا العام. مُبينا أنَّ مشروع تشييد محطة المحولات في ميناء صلالة في مراحله النهائية للتشغيل خلال هذا الشهر بإذن الله.

 

تحدِّيات تنفيذ المشاريع

وأشار العوادي إلى أنه من التحديات التي تواجه تنفيذ المشاريع التأخير في الحصول على الموافقات؛ سواء لمسار الكابلات أو مواقع محطات المحولات؛ وذلك بسبب عدم وجود المحطة الواحدة للحصول على موافقات الخدمات، بجانب ندرة الأراضي في المخططات القديمة بمدينة صلالة؛ وذلك بسبب النمو العمراني فيها وزيادة الطلب على الطاقة، وعدم وجود أراضٍ لتشييد محطات محولات التوزيع عليها، ومعارضة بعض الأهالي لمسار الكابلات أو تشييد محطات المحولات بقرب منازلهم وتغيير الرسم المساحي لموقع المحطة أو المسار أكثر من مرة بسبب هذه المعارضات، والمعاناة مع أصحاب البنايات التي تزيد حمولة الكهرباء بها على أكثر من 400 أمبير مع إعطاء جزء من الأرض (6×4م مربع) لتشييد محطة محول الكهرباء.. لافتا إلى أنَّ كلَّ هذه المعوقات تؤدي بشكل أو بآخر إلى تأخير إنجاز هذه المشاريع؛ وبالتالي تأخر توصيل الكهرباء لطالبي خدمة الكهرباء.

 

مشاريع مستقبلية

وكَشَف أنَّه -وخلال السنوات الثلاث المقبلة- تعتزم شركة ظفار للطاقة تنفيذ مشاريع رأسمالية بقيمة 60 مليون ريال عماني في منطقة عملها بمحافظة ظفار؛ أبرزها: تشييد عدد 6 محطات محولات ذات جهد (11/33 ك.ف) بمناطق عوقد الشمالية والسعادة الشمالية وصحلنوت وجرزيز ومنطقة ريسوت الصناعية وصلالة الغربية. بجانب تمديد كابلات مغذيات 11 ألف.ف جديدة من محطات المحولات الرئيسية إلى محطات محولات التوزيع في المناطق المذكورة آنفا، وتطوير وتمديد كابلات مغذيات جديدة لشبكة الجهد المنخفض من محطات محولات التوزيع إلى المغذيات المصغرة، وكذلك تطوير البنية الأساسية لتوصيلات المشتركين وتنفيذ مشاريع متعلقة بالتشغيل والصيانة وإدارة الأصول ومشاريع متعلقة بتحويل خطوط هوائية إلى كابلات أرضية، هذا فضلا عن تشييد مبنى مركز مراقبة الأحمال بشبكة التوزيع، وكذلك تشييد المبنى الرئيسي لمكتب الشركة، ومخزن جديد للشركة.

ومضى شارحا خطط الشركة بأنها تعكفُ حاليا على دراسة بناء خطة رئيسية لشبكة نظام كهرباء صلالة لـ15 سنة مقبلة، مع الأخذ في الاعتبار متطلبات البنية الأساسية الكهربائية لكافة القطاعات السكنية والتجارية والصناعية والسياحية والزراعية للسنوات المقبلة.. مشيرا إلى أنَّ بناء مثل هذه الخطة لا يُمكن أن يتم دون التنسيق مع جميع الجهات المعنية، والحصول على البيانات والمعلومات الصحيحة للوصول لخطة رئيسية متكاملة الأركان ومُتجانسة مع خطط الجهات الخدمية في المحافظة، ومن خلال هذه الخطة سيتم تحديد أراض لمواقع محطات الجهد العالي ومحطات المحولات الرئيسية ومحطات محولات التوزيع ومسارات الخطوط والكابلات الأرضية، كما ستقوم الشركة بتنفيذ مشاريع متعلقة بتكنولوجيا المعلومات مثل إدخال نظام المعلومات الجغرافية ونظام خدمة العملاء ونظام إدارة الوثائق، هدفنا أن نكون جاهزين لتوصيل خدمة الكهرباء لمشتركينا بطريقة أكثر أمنا وبخدمات متميزة وبسرعة وكفاءة عالية .

تعليق عبر الفيس بوك