"الصحة" تنظم حلقة عمل حول ترجمة المعارف الطبيّة إلى سياسات وممارسات

مسقط - تركي الحوسني

تصوير/ خميس السعيدي

نظمت وزارة الصحة أمس ممثلة بالمديرية العامة للتخطيط والدراسات وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية حلقة عمل حول ترجمة المعارف الصحية إلى سياسات وممارسات تحت رعاية سعادة الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحيّة وبحضور سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط وسعادة الدكتور علي الصاعدي ممثل منظمة الصحة العالمية في السلطنة.

وتهدف الحلقة إلى إكساب المشاركين معارف حول مفهوم ومبادئ ترجمة نتائج البحوث إلى سياسات وممارسات وتجارب الدول الأخرى وطرق الاستفادة منها وبخطوات صناعة واتخاذ القرارات المبنية على الأدلة، وكيفية التواصل بين الباحثين من جهة والمديرين والمخططين وواضعي السياسات من جهة أخرى، واختيار الأولويات والبدائل للسياسات المستقبلية.

وتطرقت الدكتورة عذراء بنت هلال المعولية مديرة دائرة الدراسات والبحوث في كلمتها إلى أهمية الحلقة وأكدت أن الوزارة على مشارف إعداد الخطة الخمسية التاسعة للبرامج والخدمات الصحية وتأسيس نظام معني بالمعارف والبراهين التي تساعد المخططين ومتخذي القرار على متابعة وتقييم البرامج الصحية وتنفيذ التدخلات الأساسية والضرورية لمواجهة وتذليل الصعوبات والتحديات.

وقدّم الدكتور أحمد بن محمد القاسمي مدير عام التخطيط والدراسات بوزارة الصحة عرضاً مرئياً عن مرتكزات النظرة المستقبليّة للنظام الصحي (الصحة 2050م) الخاصة باستخدام المعارف الصحيّة والبراهين لوضع الرؤى والتدخلات الإستراتيجية من خلال قواعد البيانات والمعلومات المتوفرة داخلياً وخارج السلطنة ومن خلال تحليل متعمق للبنات النظام الصحي. وأوضح مدير عام التخطيط والدراسات أهمية المرحلة المقبلة في استخدام المعارف والبينات لتنفيذ ما تمّ وضعه من تدخلات وإعداد الخطة الخمسية التاسعة ومتابعة تنفيذها، مضيفا أن تأسيس نظام للمعارف الصحية وترجمتها إلى سياسات وممارسات من الأولويات لوزارة الصحة وخاصة في ضوء وجود نظام معلوماتي وبحثي ثري.

وتستمر الحلقة ليومين، ويحاضر فيها البروفيسور جون لافيس من جامعة مكماستر بكندا والتي تعد ضمن المراكز المرموقة عالميًا في مجال ترجمة المعارف الصحيّة إلى سياسات. إلى جانب الدكتور فادي الجردالي من الجامعة الأمريكية ببيروت، وهما الخبيران الموفدان من منظمة الصحة العالمية.

وتطرق البروفيسور جون لافيس في عرض مرئي إلى الخبرات الدولية والمراكز مثل جامعة مكماستر بكندا لتأسيس نظام وهيكلية لدعم متخذي القرار وراسمي السياسات بالمعارف والبيانات الصحية وأهمية وجودها في أي نظام آخر. وأشاد البروفيسور في عرضه بالتخطيط الإستراتيجي بعيد المدى المتمثل في الصحة 2050 وما احتوى على استخدام عميق من البيانات والمؤشرات لوجود نظام معلوماتي جيد وأشار إلى أهميّة إيلاء اهتماماً كبيراً بالمعارف والبينات المعنية بالتنفيذ.

ويشارك في الحلقة نحو (100) من مديري التخطيط والشؤون الصحيّة بالمحافظات بجانب مديري البرامج والمجالات الصحية، ومديري المستشفيات المرجعية بالمحافظات وعدد من الخبراء والباحثين والإحصائيين من مجلس البحث العلمي وجامعة السلطان قابوس والقطاعات الأخرى.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة