مسقط - عادل بن حمود اللمكي

استضافت وزارة الصحة، ممثلة في دائرة التغذية، أمس خبراء من منظمة الصحة العالمية لتطبيق مشروع "التنميط الغذائي"، وذلك بمشاركة عدد من الجهات الحكوميّة، منها الهيئة العامة لحماية المستهلك والمديرية العامة للجمارك بشرطة عمان السلطانية، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة التنمية الاجتماعية، وبلدية مسقط، ووزارة التربية والتعليم، وشركة المطاحن العمانية وغيرها من الجهات الأخرى .

ويأتي اللقاء في إطار الجهود المبذولة من الوزارة للارتقاء بالخدمات المقدمة في مجال التغذية، وبناء على الاستراتيجية الوطنية للتغذية، وتماشيًا مع الرؤية المستقبلية للوزارة، وجزءا من الأهداف العالمية للأمم المتحدة.

وهدفت زيارة الخبراء إلى تقديم الدعم التقني لإعداد خطة عمل وطنية للمشروع بمشاركة الجهات المعنيّة المختلفة، التي يكون لها الدور الفعّال في إنجاح تطبيق هذه التوصيات. واستعرضت زيارة الخبراء الأدوار الأساسية للجهات المشاركة. وتأتي هذه الزيارة استكمالا لما تمّ البدء فيه في ورشة العمل الإقليمية حول التنميط الغذائي التي أقيمت في تونس ديسمبر 2014.

يشار إلى أنّ التنميط الغذائي أي التصنيف الغذائي وتقسيمه، هو أداة وبرنامج علمي فعال وحاسم يعرف بأنّه علم تصنيف الأطعمة، وفقًا لتركيبتها الغذائية ولأسباب تتعلق بالوقاية من الأمراض المزمنة وتعزيز الصحة، كما يوفر وسيلة للتمييز بين الأطعمة والمشروبات غير الكحولية الأكثر صحية عن غيرها، أي تعريف الأطعمة وليس الوجبات. ويُستخدم هذا التصنيف الغذائي لتحقيق العديد من الأهداف أهمّها صحة الإدعاءات المتعلقة بالتغذية والمشتريات العامة من الأطعمة مثل أطعمة المدار، والضوابط المتعلقة بالتسويق أي الأطعمة التي يجب ألا يتم الإعلان عنها للأطفال، كما يهدف إلى الحد من تسويق الأغذية غير الصحية والمشروبات غير الكحوليّة للأطفال. واختيرت السلطنة لتطبيق النموذج المتفق عليه إقليميًا.