سدح - الرؤية
أكد سعادة الشيخ بخيت بن سالم بن علي المعشني والي سدح الانتهاء من تنفيذ العديد من المشاريع الهامة ضمن مشروع تطوير نيابة حاسك بما في ذلك مشروعات الطرق الداخلية والصرف الصحي وبناء أكثر من 170 منزلاً مكوّنا من طابقين ومركزا صحيا ومركزا للنيابة وحديقة عامة وغيرها، إلى جانب استمرار العمل في بناء مركز للشرطة قيد الإنشاء بناءً على التوجيهات السامية لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-.
وأوضح سعادته أنّ الولاية تزخر بالعديد من الإنجازات والمشاريع الجديدة التي من شأنها توفير العيش الكريم والحياة الآمنة المستقرة للمواطنين ومنها إنشاء عدة وحدات إدارية من بينها مكتب الوالي ودائرة بلدية ظفار ودائرتان للثروة السمكية والتنمية الزراعية ومكتب لوزارة الإسكان ودائرة التنمية الاجتماعية والخدمات الصحية والتعليمية ومكتب لكاتب العدل ومكتب بريد سدح وجمعية المرأة العمانية ومكتب لشؤون البيئة والمركز الإداري بنيابة حاسك والمركز الإداري بحدبين والمركز الإداري بجوفاء وثلاثة مكاتب لخدمات البلدية بمناطق الولاية حيث تقدم هذه الجهات الحكومية العديد من الخدمات للمواطنين والمقيمين بالنيابات والمراكز التابعة لها وتتولى إدارتها كوادر إدارية وفنية متكاملة لتصل خدماتها إلى جميع التجمعات السكانية بالولاية.
وحول الخدمات التعليمية بالولاية، قال سعادته إنّ الولاية تضم 9 مدارس لجميع المراحل التعليمية المختلفة تشمل ثلاث مدارس بالولاية ومدرسة بالتجمع السكاني لمنطقة صوب للتعليم الأساسي مختلطة ومدرستين للتعليم الأساسي بمنطقة جوفاء للبنين والبنات ومدرستين بحدبين للتعليم الأساسي للبنين والبنات ومدرسة واحدة بنيابة حاسك للتعليم الأساسي مختلطة .وفي ما يتعلق بالخدمات الصحية بالولاية يوجد مستشفى بمركز الولاية كما توجد ثلاثة مراكز صحية بكل من مناطق صوب وحدبين وحاسك وجميعها مزوّدة بكادر طبي متخصص وبالأجهزة الطبية والأدوية اللازمة وكذلك طاقم للحالات الطارئة.
وفي مجال الطرق، قال سعادته إنّ الدولة أنشأت شبكة الطرق الأسفلتية داخل الولاية وطريق مسفلت يربط الولاية بحدبين وحاسك خلال السنوات الماضية طريق حاسك الشويمية الذي يربط ولاية سدح بولاية شليم وجزر الحلانيات بطول 87 كلم ويعتبر من أهم المشاريع الحيوية الهامة كما أنّّه يربط المحافظة ببقية مناطق السلطنة .كما تمّ إنشاء عدد من المساكن الحكوميّة لذوي الدخل المحدود في جوفاء .
وأكد سعادة الشيخ بخيت بن سالم بن علي المعشني والي سدح أنّ للولاية مشاركات وطنية في مختلف المناسبات كالمهرجانات ومختلف المناشط والفعاليات بفضل جهود المشايخ وجميع أبناء الولاية الذين لا يدخرون جهداً في أداء الواجب الوطني، وأن عجلة التنمية والبناء تمضي قدمًا في ولاية سدح وكل ولايات السلطنة وهي تسير وفق خطط وبرامج وضعت من قبل مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار لتطوير وتنمية هذه الولايات لينعم المواطن في كل ربوع عُمان بالأمن والأمان والعيش الكريم تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا السلطان قابوس حفظه الله وأمد في عمره.
وأشار سعادته إلى أنّ من أهم المعالم الأثريّة في الولاية حصن سدح الذي يعد أحد المعالم الأثريّة الهامة بالولاية ويتمتّع الحصن بالنمط العماني للقلاع ذات الطابع المعماري المتميّز. وكان قديمًا يشكل درع حماية للمدينة من الأخطار الخارجيّة كما كان مقرًا للحكومة في المدينة وسكنًا للولاة الذين يتم تعيينهم من قبل الحكومة لتسيير أعمال المواطنين وإنجاز أعمالهم بالتواصل مع الحكومة المركزية في مدينة صلالة، كما أشار سعادته إلى إن في الشرق من مركز ولاية سدح بحوالي 7 كيلومترات توجد مدينة المحلة الأثرية القديمة، كما يوجد بنيابة حاسك بقايا مدينة أثرية قديمة، إضافة لبعض المعالم الدينية كضريح النبي صالح بن هود بمنحدر جبل نوس شرق حدبين، كما توجد بالولاية مواقع سياحية ساحلية جميلة تتمثل في الخلجان والمرتفعات الجبليّة في جميع أنحاء الولاية وأهميّة جمال المناظر الطبيعيّة بجبل سمحان الذي يمتد على طول الولاية من جهة الشمال.
وتتمتع ولاية سدح بشواطئ وخلجان ورؤوس جبلية وبحرية وتشتهر بموسم ثروة صيد الصفيلح حيث يتوافد الغواصون من جميع ولايات المحافظة خلال فترة الموسم للغوص بحثا عنه ويعد الصفيلح من الرخويات البحرية ويعرف عربياً بأذن البحر وعالميا (الأبالوني) وهو من الثروات البحرية التي تزخر بها المياه العمانية إذ يتراوح سعر الكيلو غرام بين 50-70 ريالاً عمانياً ويعتبر موسم صيد الصفيلح من أهم مواسم الصيد بالولاية، كما يتم تحديد مدة موسم الغوص حماية لهذه الثروة من الانقراض بالتنسيق مع وزارة الزراعة والثروة السمكيّة وكذلك مع الجهات الأخرى ذات الاختصاص وقد انخفضت أعداد الصفيلح في السنوات الأخيرة مما حدا بالوزارة إيقاف موسم الغوص عدة مرات وتقليص فترة الغوص حفاظاً عليه ولا يقتصر النشاط السمكي بالولاية على الصفيلح بل صيد الأسماك والشارخة والسردين، إذ أنّ النسبة الأكبر من أبناء الولاية يعملون في هذه المهنة كما أنّ وزارة الزراعة والثروة السمكية ومكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار يقدمان الدعم المستمر للصيادين ويحترف بعض أبناء الولاية الحرف التقليدية في مقدمتها رعي المواشي واستخراج اللبان وجمعه وصناعة الأقفاص البحرية وشباك الصيد ودبغ الجلود وصناعة السعفيات والأواني الفخاريّة والحياكة والتطريز .وفي جانب الفنون تشتهر الولاية بالكثير من الفنون التقليديّة مثل الهبوت والبرعة والدانادون والنانا والدبرارات والتغرود والمشعير وكذلك الفنون البحرية لأهل الساحل.
وأوضح سعادته أنّ الولاية تضم الكثير من عيون المياه مثل عين لجأ وعين لجأشليون والتي كانت قديماً تعد المصدر الرئيسي للمياه العذبة لأبناء الولاية وعين ماء غيط إلى جانب الكهوف والمغارات المنتشرة في جبال ووديان الولاية التي تتواجد فيها الحياة البرية كالغزلان والوعل والنمور وغيرها من الطيور والحيوانات البرية ومع بزوغ فجر النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله وأبقاه تمت الاستعاضة عن عيون المياه بمحطة تحلية المياه بمركز الولاية ومحطة تحلية المياه بحدبين وتمّ حفر العديد من الآبار الإرتوازيّة للشرب للمواطنين والمواشي في مختلف مناطق الولاية حتى حاسك والتي تشرف عليهما دائرة المياه بسدح التابعة للمديرية العامة للمياه بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار .كما تمّ مد الولاية والنيابات التابعة لها بالطاقة الكهربائيّة في كافة أنحاء الولاية وتوجد محطتان للوقود بسدح والأخرى بنيابة حاسك .
يشار إلى أنّ ولاية سدح إحدى ولايات محافظة ظفار المطلة على بحر العرب ويعتمد أهلها على البحر في رزقهم إلى جانب رعي الماشية، وتشتهر الولاية بصيد الصفيلح والأسماك بمختلف أنواعها لوفرة الثروة السمكية بشواطئها وهي من الولايات الغنيّة بتراثها وفنونها المتنوّعة بين فنون أهل الساحل وأهل الجبل ويولي مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار كل الاهتمام والرعاية لتطوير الولاية شأنها في ذلك شأن كل الولايات التابعة للمحافظة. وتبعد الولاية عن مدينة صلالة بحوالي 135 كيلومترا وتحدّها من الشرق ولاية شليم وجزر الحلانيات ومن الغرب بولاية مرباط ومن الجنوب ببحر العرب ومن الشمال جبل سمحان وكانت كغيرها من المدن الساحلية في محافظة ظفار محطة تجارية لتجميع وتصدير اللبان إلى الأسواق العالمية في العصور القديمة عبر مينائيها (سدح - حاسك) اللذين يتميزان بموقعيهما المميزين اللذين يشكلان حماية طبيعية وملاذا آمنا للسفن من العواصف. ويتبع مركز الولاية نيابة حاسك ومركزان إداريان حدبين وجوفاء ويبلغ عدد سكان الولاية وتوابعها حوالي (5500 نسمة) بحسب التعداد السكاني في السلطنة في عام 2010.