مجلس الآباء والأمهات بالسيب ينظم ندوة للتواصل المجتمعي برعاية نائب محافظ مسقط

مسقط - الرؤية

رعى سعادة السيد سعيد بن إبراهيم البوسعيدي نائب محافظ مسقط أمس الأول ندوة التواصل المجتمعي التي نظمها مجلس الآباء والأمهات بولاية السيب في نادي السيب الرياضي، بحضور سعادة الشيخ إبراهيم بن يحيى الرواحي والي السيب وعدد من المسؤولين وأعضاء المجلس ومدير مكتب الإشراف التربوي ومديري المدارس وعدد من المهتمين.

وقال سعود بن محمد الهنائي نائب رئيس مجلس الآباء والأمهات بولاية السيب إن المتتبع للجهود التي تبذلها مجالس الآباء والأمهات على مستوى مدارس الولاية من أجل إرساء مبادئ التواصل بين المدرسة والأسرة والمجتمع والقائمة على أساس من الثقة والاحترام المتبادلية والمسؤولية المشتركة يقر بأنها محل تقدير واحترام، مضيفا أن التفاعل للارتقاء بمستوى التواصل الفعال بين الأسرة والمدرسة من خلال قنوات التواصل الحديثة وقنوات بث المعلومات والتوعية المجتمعية كان له أثر طيب في توسيع نطاق التعاون بين الأسرة والمدرسة والمجتمع وأعان ذلك التفاعل المدرسة على أداء دورها كمصدر إشعاع للمجتمع يساهم في ترسيخ ثقافته وهويته وزرع تلك الثقافة في نفوس الطلاب، مؤكدا أن المجلس يستهدف من عقد الندوة الوقوف على تجارب الآخرين من خلال الدراسات التي قام بها عدد من المختصين والمهتمين ومؤسسات التعليم العالي والجامعات في هذا المجال سعياً منهم لفهم أفضل نماذج العلاقات المجتمعية بين الأسرة والمدرسة.

وشهدت الندوة تقديم ورقتي عمل، الأولى بعنوان: (تجربة مجلس الآباء والأمهات بولاية السيب) وقدمها أحمد بن موسى بن زاهر الخروصي رئيس مجلس الآباء والمعلمين بمدرسة كعب بن زيد (8 ـ 10)، رئيس اللجنة الاجتماعية بمجلس الآباء والأمهات بالولاية، استعرض خلالها مسيرة مجلس الآباء والامهات بالولاية، وأشار إلى الدعم المقدم من المجلس لطلبة وطالبات مدارس ولاية السيب وأثره الفعال على مستواهم الدراسي، وتناول كذلك الحرص على عقد الاجتماعات الدورية للمجلس وأوضح أهم نتائجها، كما تطرق إلى لجنة الوقف الخيري وما تقدمه من مشاريع وقفية يعود ريعها على الطبة ذوي الدخل المحدود وأبرزها مشروع شراء قطعة الأرض والمبنى المكون من عشرة طوابق والذي تم إنشاء أربعة طوابق منها حتى الآن.

وأكد الخروصي في ورقته أن المجلس سيعقد اجتماعا موسعا مع مديري ومديرات المدارس ورؤساء ورئيسات مجالس الآباء والأمهات لإطلاعهم على ريع الوقف وإيجاد آلية لتوزيع الحصة المخصصة للفئة المستهدفة بما نسبته 30% من دخل الوقف أما بالنسبة لـ 70% فسيتم إكمال بقية الطوابق الستة خلال الفترة المقبلة.

وفي الورقة الثانية، بعنوان "تواصل أولياء الأمور مع مدارس أبنائهم.. الحلقة المفقودة"، قالت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية مديرة مركز البحوث الإنسانية بجامعة السلطان قابوس إن الورقة تتضمن دراسة شملت كافة مناطق السلطنة وتهدف إلى تقييم أوضاع الطلبة في دراسة اللغة الإنجليزية والفئة المستهدفة من الآباء والأمهات، وتطرقت إلى أهمية الأسرة والمدرسة لدى الطالب، حيث تعد الأسرة النواة الأولى في التنشئة وهي أول الأنساق المرجعية التي يتعرض لها الطفل منذ ولادته وتلعب دورا حاسما في تكوين شخصيته وتحديد هويته، كما تعد المدرسة ثاني أهم نسق يتعرض له الطفل وتسهم في تشكيل شخصيته وبلورتها، كما تناولت أهمية الشراكة المجتمعية ومشاركة الآباء العمانيين في تعليم أبنائهم ونتائج ذلك على الأبناء في زيادة الأداء الأكاديمي.

وكرم راعي المناسبة المشاركين والمساهمين في الندوة، وفي الختام صرح بأنّ للندوة عددا من الفوائد أهمها تعريف الآباء والأمهات بكيفية التواصل والتنسيق مع إدارة المدرسة ومتابعة سير الدراسة لأبنائهم، مشيرا إلى أن محافظة مسقط كثيراً ما تعقد لقاءات مع مشايخ ورشداء مناطق المحافظة لتبحث معهم ذلك الموضوع بهدف الحصول على نتائج ملموسة للتفوق العلمي والأخلاقي لأبنائنا الطلبة والطالبات.

ومن جانبه، قال سعادة الشيخ إبراهيم بن يحيى الرواحي والي السيب إن أوراق العمل المقدمة أثرت الندوة بفضل ما قدمه أعضاء المجلس ومديرو المدارس والأخصائيون الاجتماعيون ورؤساء مجالس الآباء والأمهات في الولاية، خاصة وأن الورقة الأولى استعرضت إنجازات المجلس كما تناولت ورقة رحمة المحروقية من جامعة السلطان قابوس التعامل السلوكي مع المجتمع وقد استفاد منها الحضور.

وأبدى علي بن محمد الشكيلي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط سعادته بنشاط مجلس الآباء والأمهات بالسيب وما له من أدوار اجتماعية في خدمة المجتمع المحلي والمدرسي وهو ما يساهم في رفع مستوى التواصل المجتمعي بين مختلف شرائح المجتمع، مضيفا أن المجلس تحول إلى بيت خبرة ويمكن لبقية مجالس الآباء والأمهات في محافظة مسقط أو خارجها الاستفادة من تجاربه. وأكد صالح بن محفوظ القاسمي مدير البث الإلكتروني بقطاع الإعلام الإلكتروني على أهمية دور الأسرة في التنسيق والتواصل مع المدرسة، لإعداد جيل واعٍ ومؤهل، مضيفا أنه من خلال الندوة شعر الحضور بمدى أهمية الأدوار التي يقوم بها مجلس الآباء والأمهات.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة