الرؤية - خاص

تعد مؤسستا "بيان وتبيان" و"سرنديب" نموذجان واضحان للتميز والعمل الاحترافي الذي ينبغي أن تسير عليه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما يمنحان المؤسسات الأخرى الأمل في أن النجاح ليس مستحيلا لكنّه يحتاج الجد والاجتهاد.

وقد أتاحت ندوة تقييم تنفيذ قرارات سيح الشامخات والتي عقدت خلال الفترة من 26-28 من يناير الماضي لعدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الفرصة لرسم مسار آخر للنجاح، من خلال مساهمتها في العمل على تنظيم وتنفيذ بعض من الفعاليات المصاحبة لبرنامج الندوة.

وقال فيصل القرني المدير التنفيذي لشركة (بيان وتبيان) إنّ الشركة مؤسسة عمانية تقدم حلولا وخدمات مبتكرة في مجال الاتصالات التسويقية المتكاملة، وتهدف إلى العمل وفق أدوات مبتكرة وذات جودة، فهما عنصران أساسيان في عمل الشركة اليومي. وأضاف: "نسعى دائمًا لتقديم أفضل الحلول والخدمات في مجالات الهوية والعلاقات العامة والإعلام والاتصالات الرقمية، وتنظيم الفعاليات وإدارة برامج خدمة المجتمع، بالإضافة إلى الخدمات الإبداعية، وذلك تحقيقًا لأهداف عملائنا وغاياتهم. وأوضح أنّ الفهم العميق للثقافة المحلية يمكن الشركة من تقديم حلول وخدمات تلبي احتياجات العملاء وتحقق أهدافهم بنجاح.

وتابع أنّ مؤسسة بيان وتبيان تضم نخبة من الشباب العماني المتخصص الذي يتمتع بخبرة عمل محلية ودولية أثرت تجاربهم وزادت معارفهم؛ حيث تحرص الشركة على الاهتمام بجميع التفاصيل مهما كان حجمها لأنّها الأرضيّة الصلبة للفاعلية والجودة.

وحول طبيعة مشاركتهم في الندوة، قال القرني إنّ مشاركتنا في الندوة تركزت في تقديم الإطار الفني العام للندوة خلال يوم الافتتاح وحفل جائزة ريادة الأعمال وختام الندوة وكل ما تطلبته الندوة والجائزة من جوانب في إدارة الفعاليات من خلال متطلبات بناء المسرح وشاشة العرض وفنيات الإضاءة والمؤثرات الصوتية والفواصل المرئية الخاصة، والذي أوضح الرونق العام الذي ظهرت به فعالية الندوة وحفل الجائزة للحضور وعبر شاشات التلفزة. موضحًا على كون أنّ الفعالية كانت على مستوى وطني توجب علينا الاستعانة بتقنيات من داخل وخارج السلطنة لتنفيذ العمل بالمستوى الذي ظهرت عليه.

وذكر القرني في حديثه أنّ الإضافة التي أضافتها لهم المشاركة في الندوة هو الاطلاع عن قرب على الجهود التي تقوم بها الجهات المعنيّة تجاه تقديم كل ما يخدم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، من خلال التعرّف على أساليب العمل مع الجهات الخاصة والعامة قبل الشروع في المنافسة على تنفيذ أي عمل كون الكثير من أصحاب المؤسسات الصغيرة يصطدم بواقع الإجراءات التي في أحيان كثيرة تقف عثرة تجاه إكمال العمل بالشكل المطلوب. وأشار القرني إلى أنّ عامل الوقت يمثل التحدي الأكبر من خلال مشاركتهم في الندوة وذلك من خلال حجم العمل المطلوب تنفيذه.

وأوضح القرني أنّ مؤسسة بيان وتبيان تتطلع للعمل بجودة عالية وفي وقت قياسي وبفكر متجدد، مشيرًا إلى أنّ الجودة والوقت الذي تنفذ فيه الأعمال والأساليب والأفكار المتجددة التي تبنى عليها تلك الأعمال، تمثل عوامل رئيسة في استمرارية المؤسسات ونمائها.

بصمة واضحة

أمّا شركة سرنديب والمتخصصة في الإنتاج الفني والحلول الرقمية، كانت لها بصمة واضحة في العمل على تنفيذ فعاليات الندوة، من خلال إنتاج مقاطع مرئية تعرض التقدم المُحرز في تنفيذ قرارات سيح الشامخات 2013، وعرض ما تمّ إنجازه وما لم يتم، وعرض الموقف العام لجميع القرارات بكل شفافية ووضوح. وقال قيس التوبي الرئيس التنفيذي للمؤسسة إنّه لأول مرة يعرض ما تمّ تنفيذه وما لم يتم على مستوى الندوات الوطنية.

وحول الإضافة التي جناها فريق الشركة من المشاركة في الندوة، قال التوبي إنّ الندوة أضافت لنا من حيث الاندماج بشكل مباشر مع كل ما يتعلق بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، الأمر الذي أضاف لنا فهما لكل الإنجازات والتطورات والفرص التي قدمتها وتقدمها جميع الجهات المعنية والذي أعطانا الحافز للتقدم في هذا المجال.

وأشار التوبي إلى أنّهم واجهوا العديد من التحديات خلال العمل، حيث يتم التعامل مع معلومات ومستجدات لجميع القرارات والتي بدورها ترتبط بالعديد من الجهات، ما يضيف من حجم التحدي على الشركة، خلال تلقي المستجدات المتواصلة للقرارات في فترات مختلفة أثناء انعقاد الندوة والتعديلات التي طرأت لاحقا، وهو ما يتطلب التعامل بدقة والعمل بحرفية واتقان لتفادي الخطأ.

وبيّن أنّ التحدي الآخر كان في غزارة المعلومات المتدفقة والتي تتطلب عرضها كمقطع مرئي وخلال فترة تنفيذ شهر واحد، حيث إنّ إجمالي الدقائق التي تم تنفيذها في جميع المقاطع المرئية تصل إلى 30 دقيقة وهو رقم كبير في مجال الإنتاج المرئي، وقد احتجنا إلى توظيف طاقم أكبر لهذا المشروع فقط.

وحول التطلعات التي يطمحون إلى تحقيقها، قال التوبي إنّه تم رفع مستوى جودة الإنتاج والوصول إلى مستوى ينافس على الصعيد المحلي والإقليمي.