صحار - الرؤية
نظمت الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" بالتعاون مع بلدية صحار بمحافظة شمال الباطنة وبمشاركة عدد من الفرق التطوعية حملة لتنظيف وادي الجزي الذي يشهد إقبالاً سياحياً متزايداً خصوصاً خلال العطلات الرسمية.
وشارك في الحملة نحو 60 متطوعاً من بينهم عدد من أعضاء فريق النعمة الرياضي ومركز رواد التطوع ومتطوعون من محافظتي مسقط وشمال الباطنة، وتم تسخير كافة التسهيلات لتوفير الدعم اللوجستي لتسهيل تنفيذ الحملة. وهدفت الحملة إلى التعريف برؤى واستراتيجية الشركة في مجال إدارة النفايات، والسعي إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على بيئة عمان نظيفة، وتوضيح مساعي شركة "بيئة" الجادة إلى دعم جهود مختلف المؤسسات المختصة الهادفة إلى التقليل من حجم النفايات وإعادة استخدامها قدر الإمكان، وتوحيد كافة الجهود المشتركة لتنمية العمل الجماعي الموحد في تنظيف المواقع السياحية التي تعاني من رمي مخلفات مرتاديها خصوصاً خلال العطلات الرسمية التي تشهد ذروة التدفق السياحي على مثل هذه المواقع.
وتعاون المتطوعون مع المختصين ببلدية صحار وبمشاركة المتطوعين في جمع النفايات ونقلها إلى الحاويات المخصصة لها من ثلاثة مواقع تعود السياح على ارتيادها في وادي الجزي، وتنوعت النفايات التي تمّ جمعها بين أكياس وعلب بلاستيكية وورقية وزجاجية ومخلفات بقايا التخييم التي تركها مرتادو وادي الجزي.
وأكد المختصون ببلدية صحار على ضرورة مواصلة دعم كافة الجهود التي من شأنها أن تسهم في خدمة المجتمع وتحافظ على نظافة وسلامة البيئة المحيطة به خلال المرحلة المقبلة، وأثنى جميع المشاركين والمتطوعين على التنظيم الجيِّد الذي يعد أحد أهم ركائز نجاح الحملة، والذي شكل أحد الأسباب الرئيسية التي أتاحت لجميع المتطوعين الاستفادة من النصائح التوعوية والإرشادية، وهيأت لهم الجو المناسب للإلمام بإستراتيجية السلطنة المتصلة بإدارة النفايات. وأكد المسؤولون بالشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" أن الشركة تعتزم تنظيم حملة تنظيف مماثلة للمناطق السياحية بمحافظة جنوب الشرقية اليوم.
يشار إلى أنّ السلطنة أدركت أهمية المضي قدماً في تنمية إدارة قطاع النفايات وتطوير أدائه، والذي نتج عنه إنشاء الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة"، بموجب المرسوم السلطاني رقم (46 / 2009)، والتي تتولى إعداد وتنفيذ إستراتيجية حكومة السلطنة لإدارة وتخصيص قطاع النفايات في السلطنة، والدخول بها إلى مرحلة جديدة من خلال تطبيق أفضل ممارسات إدارة النفايات لمواجهة تحديات المحافظة على البيئة والتخلص من النفايات بالطرق العلمية الصحيحة، من خلال إيجاد شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، وتبني خطط توعوية هادفة للحد من إنتاج النفايات.