لندن- رويترز
تراجع سعر خام برنت صوب 59 دولارا للبرميل أمس الإثنين مع صعود الدولار وارتفاع مخزونات النفط العالمية إلى مستويات قياسية بفعل تخمة المعروض.
وسجل الدولار أعلى مستوى في أكثر من 11 عامًا مقابل سلة عملات بعد أن أظهرت البيانات تراجع معدل البطالة الأمريكي في فبراير إلى أدنى مستوياته منذ مايو 2008 وهو ما جعل السلع الأولية المسعرة بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. وترتفع مخزونات النفط الخام في العالم في وقت يفوق فيه الإنتاج الطلب وهو ما طغى على تأثير التوترات في الشرق الأوسط وخطر تراجع الإنتاج في ليبيا والعراق.
وانخفض برنت 35 سنتا إلى 59.38 دولار. وتراجع الخام 4.6 بالمئة الأسبوع الماضي في أكبر انخفاض له منذ الأسبوع المنتهي في التاسع من يناير. وارتفع الخام الأمريكي خمس سنتات إلى 49.67 دولار للبرميل. وكان الخام هبط 1.15 دولار عند الإغلاق يوم الجمعة لينهي ثالث أسبوع على خسائر.
وقال كارستن فريتش كبير محللي النفط والغاز في كومرتس بنك في فرانكفورت "يخلص عدد أكبر من المستثمرين إلى وجود وفرة في المعروض بسوق النفط. لا يمكن تجاهل مستويات المخزونات غير المسبوقة إلى الأبد". وقال جولدمان ساكس في مذكرة إن أسعار النفط ستفقد مكاسبها الأخيرة بفعل زيادة المخزونات الأمريكية وإن من المتوقع هبوط الخام الأمريكي إلى حوالي 40 دولارا للبرميل.
ونزلت أسعار النفط 60 بالمئة في الفترة بين يونيو ويناير الماضي لكنها ارتفعت بمقدار الثلث تقريبا بين يناير وفبراير بفعل تعطل بعض إمدادات الشرق الأوسط والطلب الشتوي القوي وارتفاع هوامش أرباح التكرير.
وارتفع سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة أوائل التعامل في نيويورك بعد أن أظهرت بيانات السوق من مؤسسة جرينسكيب زيادة طفيفة للمخزونات الأسبوع الماضي في مستودع تسليم عقود نايمكس في كاشينج بولاية أوكلاهوما. وارتفع سعر خام النفط الأمريكي الخفيف (غرب تكساس الوسيط) في عقود شهر أقرب استحقاق 42 سنتا إلى 50.03 دولار للبرميل. وكان قد جرى تداوله بسعر دون 50 دولارا قبل صدور البيانات. وقال تاجر اطلع على البيانات إن جرينسكيب أفادت عن زيادة قدرها 157 ألف برميل في مستودع كاشينج في الفترة من الاثنين إلى الجمعة الأسبوع الماضي. وأضاف قوله إن "السوق كانت تتوقع أكثر كثيرا من ذلك".