الروايات والمؤلفات الاجتماعية والشعر بصدارة تفضيلات الشباب في معرض مسقط الدولي للكتاب

الوردي: الدورة العشرين تتميز بالتنوع الثري للكتب والمؤلفات

العامري: كثافة الحضور تعكس الرغبة المتزايدة لدى الشباب للاطلاع والقراءة

القاسمي: معرض الكتاب يسهم في إحداث ديناميكية فكرية وثقافية بالمجتمع

الغافري: توفير تقنيات البحث الحديثة وفر الوقت والجهد على زوار المعرض

أشاد شباب بالفعاليات المتنوعة التي شهدها معرض مسقط الدولي للكتاب، وقالوا إنّه مثّل فرصة كبيرة للنهل من العلوم والمعارف المختلفة، والاطلاع على الأفكار الجديدة والمبدعين والمثقفين من خلال الفعاليات الثقافية المتنوعة التي أقيمت تزامناً مع الفعاليات.

وأكدوا أنّ الأعمال الروائية والمؤلفات الاجتماعية ودواوين الشعر، كانت بصدارة تفضيلاتهم بالمعرض. وقالوا إنّ المعرض في دورته العشرين احتضن العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، ولم يغفل الأشياء التي تنال استحسان الاطفال وتشبع رغباتهم في مختلف المستويات التعليمية؛ حيث تمّ تخصيص ركن خاص بهم وإقامة فعاليات تخاطبهم على حسب ما يحتاجونه من لغة فهم. وأكدوا أنّ أكثر ما يميّز المعرض خلال الدورة العشرين لهذا العام تنوعه في الكتب المعروضة من خلال دور النشر التي تعد مشاركتها متميزة في هذه الدورة إضافة إلى الندوات والمحاضرات.

الرؤية- محمد قنات

وقال محمد الوردي إنّ المعرض في نسخته العشرين اختلف تمامًا عن الدورات السابقة، وذلك لما احتواه من تنوع في الكتب المعروضة؛ حيث تنوّعت المؤلفات في شتى المجالات التي تلبي رغبات القراء من علم ومعرفة. واضاف أنّه من الذين يحرصون على زيارة المعرض منذ سنوات، وينتظره بتلهف لاقتناء الكتب التي يبحث عنها، مشيرًا إلى أن المعرض في دورته العشرين يعتبر متميزاً لأنه ضم في أجنحته كتباً تتناسب مع جميع الأذواق في كافة المجالات.

وتابع أنّ القائمين على أمر المعرض يسعون إلى البحث عن كل ما هو جديد لإرضاء الجمهور، والتنويع في دور النشر، الذي من شأنه أن يعمل على تنويع الكتب المعروضة، خاصة وأن دور النشر تسعى إلى النشر والترويج لكل ما هو جديد من الكتب المختلفة. وزاد الوردي أنّه استطاع أن يقتني بعض الروايات والكتب الأدبية بلغات أخرى، وأنّ هذا النوع من الكتب يستهويه ويحببه في القراءة، ودائمًا ما يسعي للاطلاع عليه. وذهب إلى أنّ المعرض استطاع أن يلبي جميع رغبات الشباب من كتب علمية وأدبية وحتى خيالية.

فيما قال منتصر بن سعيد العامري إنّ معرض الكتاب في دورته العشرين اتّسم بكثافة الحضور الذين يتوافدون عليه بصورة منتظمة إضافة إلى إقامة الندوات والمحاضرات والعلمية والتنوّع في الكتب والمؤلفات إرضاءً لأذواق جميع الزوار إلى جانب أن توفر الخدمات الإلكترونية كان لها أثر طيب باعتبار أنّها توفر المعلومة عبر محرك البحث.

وأوضح أنّ توافد الأعداد الكبيرة على المعرض بصورة يومية دليل على أنّ المعرض به ما يجذب فضول القراء من مختلف الفئات العمرية؛ حيث يحرص الجميع على الاطلاع في المجال الذي يروق له، لكن معظم الشباب بصفة عامة يميلون إلى الكتب التي تهتم بالأدب والكتب الاجتماعيّة والروايات والشعر، كما أنّ المعرض ضم جناحا كبيرا مخصصا للأطفال. وأشار إلى أنّ هذا الجناح شمل على كتب متنوعة، الأمر الذي زاد من عدد زوار المعرض؛ حيث تحرص جميع الأسر على اصطحاب ابنائها حتى يجدوا ضالتهم في ما يودون قراءته من كتب تعليمية أو تلك الكتب التي تسهم في تقويم السلوك لدى الأطفال. وتابع أنّ المعرض تميز في دورته الحالية بوجود تشكيلة واسعة من الكتب بمختلف مجالاتها؛ الأمر الذي يسهل على القارئ أنّ يجد النوعية التي يبحث عنها وتتناسب مع ذوقه، كما أنّ كثيرا من الشباب يفضلون قراءة الكتب العلمية والأدبية والثقافية باعتبارها تجذب انتباههم، وذلك لما تحتويه من معلومات قد تساعد في تطوير أدائهم في مجال العمل أو الدراسة أو الحياة بشكل عام.

الندوات الثقافية

فيما تحدّث عبدالله القاسمي عن أنّ المعرض شهد هذا العام زخمًا مختلفًا عن الأعوام الماضية، وقال إنّ المطالعة تمثل للعقل التمارين الرياضية التي تساعد على تقوية العضلات (الأفكار)، مشيرا إلى أنّ التوسّع في القراءة يزيد من الخبرات الحياتية. وأضاف أنّ معرض الكتاب خلال الأيام الماضية أسس حركة فكرية وثقافية، وذلك من خلال المعروض من الكتب، إلى جانب عقد الأمسيات الثقافية والندوات والمؤتمرات التي تقام بمشاركة كتاب ومفكرين من دخل وخارج السلطنة. وبيّن أنّ المعرض كان فرصة طيبة للكثيرين للتزوّد بالعلم والمعرفة في شتي أنواع العلوم، إضافة إلى أنّ المعرض جعل مسقط هذه الأيام تزهو بحركة ثقافية، خاصة وأنّ عرض الكتب يتم بطريقة تجذب القراء.

وتابع أنّ أكثر ما جذب انتباهه هو أنّ زوار المعرض يتنوعون في الأعمار والمشارب الفكرية، وكل زائر يذهب إلى الموقع الذي يبحث فيه عن ضالته، ويحاول أن يذهب إلى الاتجاه الذي يلبي رغباته في القراءة، لذا كان الزوار من الكبار والشباب وغيرهم يتسابقون لاختيار العنوان المناسب الذي يرغب في قراءته. وأوضح أنّ العلم لا يعرف صغيرًا ولا كبيرًا، لكنه يؤمن بالقارئ الساعي إلى المعرفة.

ولفت القاسمي إلى أن أكثر ما جذب الجمهور هذا العام العناوين المختلفة والمتنوعة؛ حيث يضم المعرض دور نشر من داخل وخارج البلاد، بجانب مخطوطات نادرة في ركن هيئة الوثائق والمحفوظات، وهذا جذب انتباه الزوار الذين تهافتوا على الاطلاع على هذه الوثائق والمخطوطات، خاصة أولئك الذين لديهم اهتمامات بالتاريخ والحضارات.

ومضى يقول إنّ جميع زوار المعرض كانوا يتمنون من دواخلهم أن يستمر لمدة أطول لأنّ المدة المتاحة غير كافية بالنظر إلى تنوع العناوين والكتب وكثرة دور النشر. وأشار إلى أنّ هناك بعض الملاحظات على المعرض، منها قلة المواقف بشكل واضح، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر فيه في الدورات المقبلة. وأعرب العامري عن أمله أن تحل مشكلة مواقف السيارات في العام المقبل بزيادة عددها وأن يعمل بنظام الطوابق للمواقف، بجانب زيادة المساحة المخصصة للصلاة نظرًا لضيق المساحة الحالية مقارنة بعدد الزوار. ومن حيث التنوع في المعروضات من الكتب، ويأمل القاسمي أن يزيد الاهتمام بالكتب العلمية باعتبارها أمرا ضروريا، وخاصة في مجال تقنية المعلومات والهندسة.

تقنيات عالية

وقال حسين الغافري إنّ المعرض في هذا العام كان متميزًا من ناحية التنظيم والتقنيات التي استخدمت في مساعدة الزوار، والتي كان لها الأثر الكبير في تعريف الزوار بأنواع الكتب التي يبحثون عنها وأماكن عرضها داخل المعرض، وهو ما خفف عناء البحث في أجنحة المعرض التي ازدادت خلال هذا العام. وأضاف أنّ المعرض أتاح فرصة حضور الفعاليّات المختلفة التي تقام على قاعات المعرض التي كانت تحتضن ندوات شعرية وفكرية إلى جانب بعض المحاضرات. وتابع أنّ المعرض في هذا العام يعتبر الأفضل بين الأعوام الماضية؛ حيث شهد مشاركة أكثر من 633 دار نشر، وجميع هذه العناوين المشاركة متاحة عبر محرك البحث بالموقع الإلكتروني للمعرض هذا بخلاف الفعاليات الثقافية. وأشار الغافري إلى أنّ المعرض مَثّلَ فرصة كبيرة للكثيرين لاقتناء الكتب وحضور المحاضرات والندوات والليالي الثقافية وتلاقح الأفكار والالتقاء بالشعراء والمثقفين من خلال تلك الفعاليات التي أقيمت بصورة منتظمة على مدى أيام المعرض إلى جانب المشاركات الوطنية التي كانت بين جنبات المعرض حيث حرص الجميع على الاطلاع عليها ومعرفة ما تقدمه من كتب تنال استحسان القراء.

تعليق عبر الفيس بوك