مسقط- الرؤية
احتفلت جمعية الصحفيين العمانية، ممثلة في لجنة الصحفييات، بيوم المرأة العربية الذي يوافق الثامن من مارس من كل عام؛ حيث تعمل اللجنة على تمكين المرأة العمانية في مجالي الشورى والإعلام على اختلاف وسائله مواكبة للاهتمام، الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- للمرأة العمانية، وتنامي أعداد المرأة العمانية في العديد من القطاعات الإدارية في الدولة.
وطالبت اللجنة بتواجد المرأة العمانية في مجال الصحافة والإعلام وضرورة تهيئة الأرضية الملائمة لها لأداء دورها في هذا المجال أسوة ببقية القطاعات التي برزت فيها المرأة بكفاءة عالية، وضرورة الأخذ بمبدأ الكفاءة في العمل الإعلامي وصقل المهارات، على اعتبار أن المرأة قادرة على إثبات قدراتها في كافة المجالات.
من جهتها، قالت جيهان بنت عبدالله اللمكية عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية رئيسة لجنة الصحفيات إنّ احتفاء الجمعيّة بهذه المناسبة وغيرها من المناسبات التي تختص بالمرأة، يأتي انطلاقا من قناعتها بأهميّة تفعيل دور المرأة العمانية في قطاع الإعلام بالسلطنة، باعتباره أحد المجالات التي يمكن للمرأة أن توجه الاهتمام لها وللطفل في العديد من الجوانب التنموية الهادفة، وكذلك تعزيز دورها، ونيل حقوقها.
وأوضحت اللمكية أنّ الاحتفال بهذه المناسبات يأتي مشاركة للمرأة العربية، وكذلك للتأكيد على دور المرأة العمانية في مختلف الجوانب، وما حققته على كل الأصعدة، بما فيها مشاركتها السياسية التي تحظى باهتمام كبير من جانب الدولة تتمثل في التمثيل في المستوى الرسمي في المناصب القيادية.
ونوهت إلى أن عمل اللجنة يتركز في الفترة الحالية على مجال تمكين المرأة من مجالي الإعلام والشورى، مشيرة إلى أن مشاركة المرأة في المجال الإعلامي لا زالت دون مستوى الطموح للعديد من العوامل التي تحد من تقدم المرأة في هذا المجال، وأن لجنة شؤون الصحفيات تعمل على معالجة التحديات من خلال العديد من آليات العمل التي تسهم في انخراط أكبر من الفتيات في العمل الإعلامي، وتعزيز مشاركة المرأة العمانية في المجال الصحفي من خلال الندوات المتخصصة المعنية بالمرأة وقضاياها، ورفع توصيات للجهات المختصة بضرورة تهيئة البيئة المناسبة للمرأة، لكي تأخذ دورها في هذا المجال الحيوي والمهم. وأوضحت أن الجهود في المرحلة المقبلة سوف تتركز على زيادة تمكين المرأة العمانية في المجال الإعلامي.
وطالبت اللمكية بإثبات مشاركة المرأة في مجلس الشورى، بهدف زيادة تمثيل المرأة العمانية في العمل البرلماني، أسوة بما تُحظى به في مجلس الدولة، وتولي مناصب رفيعة في الحكومة، منوهة إلى أنّ عدد العضوات في مجلس الشورى لا يتماشى مع ما تُحظى به في الحكومة ومجلس الدولة.
وأشارت إلى أنّ نسبة زيادة عضوات مجلس الدولة يعكس اهتمام الدولة بالمرأة، معربة عن تطلعها لأن ينسحب هذا الاهتمام إلى دعم المجتمع العماني لمشاركتها في مجلس الشورى، من خلال ترشحها وترشيحها للدورات المقبلة.
وطالبت اللمكية المرأة العمانية بمساندة المترشحات باعتبارهن يمثلن نصف المجتمع، مشيرة إلى أهمية أنّ تكون هناك نسبة جيدة من العضوات في المجلس تتناسب مع نسبتها في السكان، علاوة على ضرورة تكاتف المرأة في الدورة البرلمانية الحالية.
