تواصل فعاليات الاحتفال بنزوى عاصمة للثقافة الإسلاميّة عبر يوم مفتوح للحرف اليدوية التقليدية

نزوى- عزّة اليعربية

نفّذت مدرسة مرفع دارس للتعليم الأساسي بنزوى، يوماً للحرف اليدوية التقليدية التي تشتهر وتنفرد بها الولاية، وذلك في إطار تفعيل برامج وأنشطة نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية.

ووجّهت المدرسة الدعوة للعديد من الأمهات المبدعات في الحرف التقليدية، في خطوة تهدف إلى إحياء عبق الماضي العريق لبيضة الإسلام نزوى، والتي تتميز بالكثير من الصناعات العمانية التقليدية. وجلست الأمهات كل واحدة في ركن من ساحة المدرسة في وقت الفسحة مع الأدوات التي تستخدمها لحرفتها المميزة. وشاركت الحرفية زهرة بنت مسعود العبيدانية بحناح خاص لتطريز الشيله والليسو والذي يسمى محلياً بـ"الفراريخ". وقالت العبيدانية إنّ هذه اللواسي مازالت تلقى رواجًا كبيرا بين النساء. فيما قالت الحرفية نصيرة بنت حميد الشكيلية التي تعمل على خياطة الكمة العمانية للأطفال والتي تزهو بالألوان المتعددة والخيوط الحريرية والصوفية المتنوعة، وتقول رداً على سؤال عن الطلب عليها من الأمهات، إن هناك طلبا كبيرا على منتجاتها.

وفي أحد الأركان، تمارس عزة بنت عبدالله اليحيائية خياطة الدشداشة العمانية وتزيينها بالزري المشجر الزاهي بالألوان، وقد جلست بجانبها الأمهات رحمة البوسعيدية وعفراء الغافرية يحركن أيديهن بتناسق ليغزلن (السين)، والذي يستخدم في تزيين اللبس العماني التقليدي. فيما كانت فاطمة بنت ناصر البطرانية تقوم بصناعة (حل الورس) والعطرة والياس، وتقول إنّ الورس مفيد جداً لنعومة البشرة ولمعالجة الحساسية فيها، أمّا العِطرة والياس فهي تخلط مع بعضها وتستخدم للشعر؛ حيث تعطيه مظهرًا جميلا ورائحة عطرة.

وشاركت حميدة بنت غفيل الراشدية بمهنة تهديب وتجمير الإزار العماني، وتقول إنّ هذا يحافظ عليه من التحلل، بينما تقوم زهية بنت سالم الجامودية بصناعة المراوح العمانية اليدوية من البلاستيك المثقب الجاهز والصوف وسعفيات النخيل، كما أنها تبيع حل الحليل والذي يستخدم لتنعيم وتطويل الشعر، كما تقوم بصناعة البخور العماني وحل الورس. وبجانبها جلست عيدة بنت سحلوف الجامودية وحميدة بنت محمد الكندية تنسجان "السفة" من سعفيات النخيل، والتي تستخدم للشوى العماني، ولحفظ التمر والسكر الأحمر العماني.

وفي الأركان الأخرى، تواجدت المأكولات العمانية الشهية، من بينها أطباق المصانف والهريس العماني. وتزامن مع هذه الفعاليات بيع للشتلات الزهور والنباتات التي تستخدم لعمل الأعشاب الطبية مثل الزموته، فيما شاركت طالبات المدرسة في هذه الفعالية وتفاعلن مع الأمهات اللواتي أتين، وكذلك مشاركتهن برسوم تراثية إبداعيّة بإشراف المعلمة مريم الشكيلية.

تعليق عبر الفيس بوك