محاضرة تربوية حول عناد الأطفال بمدرسة الشعثاء في نزوى

نزوى - أحمد الكندي

نظمت مدرسة الشعثاء بنت جابر للبنات بنزوى محاضرة تربوية قدمتها المرشدة الدينية نهلة بنت راشد بن سيف الشبيبية عن حل مشكلة العناد لدى الأطفال، واستهدفت أمهات الطالبات بالمدرسة وبدأت المحاضرة بمقدمة أكدت فيها المحاضرة أن الجميع يشتكون من عناد الطفل.

وأضافت المحاضرة: هل سألنا أنفسنا عن أسباب رفض الطفل وعناده بعد أن كان هادئا قبل ذلك، موضحة أن هذه هي الفطرة السليمة التي أودعها الله سبحانه وتعالى في الإنسان بتدرج وما هي إلا بداية بناء الشخصية التي يتدرج فيها الإنسان إلى أن يكبر فتأخذ كل فترة ومرحلة من مراحل نمو الإنسان حقها حتى يتكامل البناء بشكل سليم ومتوازن الأركان ويصبح قوي الأساس ولن يكون منقادا أو خاضعا بحيث تكون نتيجتها سلبية بعد أن يكون راشداً؛ وتطرقت المرشدة إلى السن الذي تكثر به كلمة (لا) وكذلك رفض الطفل للأوامر وفرض إرادته واتخاذه قرارا مضادا للأم مع كثرة العناد والرفض وهذا السن هو عمر السنتين، فيجب على الأمهات أن يعرفن أن هذه السن وتلك التصرفات تضيف لشخصية الطفل عندما يكبر نضجا ومقدرة على اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية وكذلك عدم الانقياد لأي شخص مع تقبل النصيحة والتفكير في مدى نفع هذه النصيحة له والقدرة على الدفاع عن النفس.

ونبهت المحاضرة في نهاية حديثها إلى أن معارضة الطفل لعناده سيكون كسرا لهذه الشخصية القوية والواثقة، فعلى الأسرة أن تقوّم السلوك بالكلمة الحسنة وحسن التوجيه مع المحافظة على هذه الفطرة وحسن رعايتها لتنتج ابنا قويا يستطيع الاندماج في المجتمع بقوة وثبات، وكذلك التحلي بطول البال والهدوء والصبر.

تعليق عبر الفيس بوك