الرئيس اليمني يرهن استئناف الحوار الوطني بإنسحاب الحوثيين من صنعاء

 

صنعاء- الوكالات

سيطرت جماعة الحوثيين الشيعية المهيمنة في اليمن على مقر أمانة الحوار الوطني، بعد ساعات من رفض الرئيس استئناف محادثات معهم تتوسط فيها الأمم المتحدة إذا لم ينسحبوا من العاصمة صنعاء.

ويشهد اليمن أزمة حادة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من الغرب والحوثيين - الحكام الفعليين للبلاد الآن - الذين تدعمهم إيران. وفرّ هادي الشهر الماضي من الاقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون إلى ميناء عدن في جنوب البلاد وبدأ ممارسة مهامه من هناك. وبعد ذلك بقليل أعلنت الأمم المتحدة إنّها ستتوسط في حوار بين الجانبين وحذرت من أنّ اليمن ينزلق إلى حرب أهلية. وقالت الأمانة العامة للحوار الوطني في بيان إن نحو 15 مسلحًا من الحوثيين اقتحموا مقر الأمانة في صنعاء وقاموا بتفتيش المكاتب. ولعب الحوار الوطني في اليمن دورا رئيسيا في مسعى البلاد للانتقال إلى الديمقرطية بعد انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح وتولى هادي السلطة خلفًا له بموجب خطة توسط فيها مجلس التعاون الخليجي. وفشلت المبادرة بعد أن تعثرت بفعل خليط معقد من الولاءات السياسية والدينية والقبلية لكن استيلاء الحوثيين على مقر الأمانة العامة للحوار يأتي في وقت حرج. وما كادت محادثات الأمم المتحدة لحل الأزمة تبدأ حتى لمح الرئيس هادي إلى أنّه لن يتفاوض قبل أن يخلي الحوثيون صنعاء.

وقال مشاركون في اجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر لرويترز إنّ هادي رفض اقتراحين طرحا عليه لحل الأزمة وكليهما يتيحان له الاحتفاظ بلقبه كرئيس للبلاد.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك