المحرزي: نسعى لتكون السلطنة ضمن الـ20 دولة السياحية الأولى في العالم بحلول 2030

مسقط - الرُّؤية

انطلقتْ، صباح أمس، فعاليَّات بُوْرصة سُوق السَّفر والسياحة العالمي لعام 2015، في العاصمة الألمانية برلين، بمشاركة أكثر من 190 دولة مُهتمَّة بقطاعي السفر والسياحة وأكثر من 10 آلاف عارض من مُختلف دول العالم. وترأس وفد السلطنة معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، ويضمُّ الوفد عددًا من المسؤولين بوزارة السياحة والمعنيين بالترويج السياحي و36 شركة ومؤسَّسة تُعنى بقطاعي السفر والسياحة؛ منها شركات متوسطة وصغيرة.. وشهد هذا المعرض حضورًا عالميًّا من كافة أقطار العالم، إضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة.

وقال معالي أحمد بن ناصر المحرزي: استطعنا -ولله الحمد- أن نحقِّق ما بَيْن العام 2013 و2014 نسبة زيادة تصل إلى 33% في أعداد السياح، وقد جاءتْ هذه الزيادة نتيجة لحملة ترويجية مُكثَّفة نفَّذتها الوزارة، وبحضور مُستمر ودائم في العام 2014، شمل جميعَ الدول الناطقة باللغة الألمانية والدول الإسكندنافية وجمهوريات البلطيق الثلاث، وتمكَّنا من الوصول إلى 190 مليون مُهتم من خلال وسائل الإعلام المختلفة من إنترنت ولقاءات تتم مع الشركات السياحية.

وأضاف معاليه بأنَّ هُنالك طلبا متزايدا من السوق الألماني على نوع السياحة العلمية للسلطنة؛ وذلك على سبيل المثال من خلال الاهتمام بكيفية بناء القلاع والحصون للمهندسين وطلاب العلم لمعرفة طرق البناء القديمة التي قامت عليها هذه المنشآت التراثية، وكل المؤشرات تدل على أنَّ هُناك زيادة في الإقبال على هذا النوع من السياحة.

وأشار معاليه إلى أنَّ الوزارة -وبالتعاون مع الهيئة العامة لتنمية المؤسسات المتوسطة والصغيرة- أتاحتْ الفرصة لشركتين من هذه الشركات للمشاركة في هذا المعرض؛ ممَّا يُشكِّل داعمًا لهما ولبقية الشركات على التميُّز والإبداع خلال المرحلة المقبلة.

وقال معاليه: عندما نقرأ المؤشرات والإحصائيات، نجد أن هناك نموًّا جيدًا لمساهمة قطاع السياحة في الدخل القومي للسلطنة، ويُعتبر جيدا جدًّا مقارنة ببعض الدول؛ ففي القطاع الفندقي مثلا -وبالمقارنة بين العامين 2013 و2014- نجد أنَّ هناك نحو 15 ألف غرفة فندقية في السلطنة، ولدينا الكثير من المشاريع التنموية السياحية القادمة، ونأمل أن يصل عدد الغرف الفندقية إلى أكثر من 21 ألف غرفة فندقية بحلول العام 2030؛ وفقا للخطة والإستراتيجية السياحية التي سيُعلن عنها قريبًا بإذن الله، ونحرص خلال المرحلة المقبلة على فتح باب الاستثمار؛ ليتناسب مع هذه الإستراتيجية، ولكن بالمقابل لدينا من المقوِّمات السياحية التي يُمكن أن تضع السلطنة ضمن المنافسة العالمية، وننشد خلال العام 2030 أن تكون السلطنة من ضمن الـ20 دولة الأولى في العالم على المستوى السياحي.

أما فيما يتعلَّق بالمنتجات الجديدة التي أقرتها وزارة السياحة في مجال النزل السياحية الخضراء وبيوت الضيافة، أكد معاليه أنها جاءتْ بناءً على مطلب السائح الأوروبي بالدرجة الأولى؛ حيث إنه يُريد أن يعيش تجربة مختلفة، وفي مكان مختلف عن الأماكن المعتادة، ولدينا في عمان، وهناك كذلك مؤسسات متوسطة وصغيرة ومستثمرون صغار يرغبون في الاستثمار بهذا المجال، ولدينا من هذه البيوت القديمة -على سبيل المثال- الكثير في عُمان، ونحن بحاجه ماسة إلى أنْ نُحافظ عليها، ولا تأتي المحافظة عليها وترميمها إلا من خلال أن يكون هنالك مُقابل اقتصادي مادي، وهناك دعم رائع من صندوق الرفد وبنك التنمية العماني لمثل هذه المشاريع، وقد وضعت الوزارة المعايير المنظمة لذلك.

هذا.. وقد التقى معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، مع الشركات العمانية المشاركة، للاستماع لهم وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم؛ من أجل التسويق والترويج للسلطنة في هذه المحافل السياحية العالمية، كما تفقَّد معاليه أركانَ الشركات العمانية المشاركة ضمن وفد السلطنة بهذه التظاهرة.

وشَهِد اليوم الأول للمعرض مجموعة من الفعاليات واللقاءات الرسمية في جناح السلطنة وسط إقبال كبير من قبل المهتمين بالقطاع السياحي العالمي، وعدد من مسؤولي قطاع السياحة العالمية كان أهم هذه اللقاءات لقاء معاليه بالدكتور طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية، وهيك بريمر رئيسة لجنة السياحة بالبرلمان الألماني، وبرونو كيسر رئيس الجمعية الألمانية العمانية؛ لتقديم نبذه عن معرض "تحية من عمان"، والذي يأتي بتنظيم من الجمعية الألمانية العمانية، وبالتنسيق مع السفارة العمانية بألمانيا، وكارين مسؤولة مكتب الترويج السياحي للسلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك