"حفظ البيئة" ينظم غدا فعالية بمحمية رأس الشجر احتفالا بيوم الحياة البرية

مسقط - الرُّؤية

تصوير- خميس الربخي

يُنظِّم مكتبُ حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني، غدا، فعالية توعوية بعنوان "فلنحي الأرض بغافة"، في محمية رأس الشجر الطبيعية؛ بمناسبة يَوْم الحياة البرية العالمي الذي يُوافق الثالث من مارس، بمشاركة مدرسة أُبي بن ثابت للتعليم الأساسي ومدرسة ضباب للتعليم الأساسي بولاية قريات، ورعاية سعادة الشيخ يحيى بن ناصر الحراصي والي قريات، وحضور أعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي بولاية قريات، وعدد من مسؤولي الوحدات الحكومية وأفراد المجتمع المحلي بالولاية.

وتهدفُ الفعالية إلى توعية الناشئة من طلاب مدارس الولاية المستهدفة بأهمية الحفاظ على الأشجار البرية التي لها دور في خلق توازن بيئي في محمية رأس الشجر الطبيعية كأشجار الغاف البري، والسمر والسدر المحليين وتشجيعهم على زراعتها في بيئتهم المحيطة؛ نظرا لتعرض الكثير من الأشجار للأنواء المناخية السابقة والرعي الجائر والاحتطاب.

ويُصدر المكتب غدا مطبوعًا توعويًّا يُؤكد أهمية أشجار الغاف والمهددات لبقائها، وطرق زراعتها ملحق بالصحف المحلية؛ وتشمل الفعالية التي ستقام في محمية رأس الشجر الطبيعية، ومدرسة أُبي بن ثابت بولاية قريات منشط خاص باستزراع 300 شجرة من الغاف البري والسمر والسدر في محمية رأس الشجر الطبيعية، في بقعة كانت يوما كثيفة بتلك الأشجار وبسبب الأنواء المناخية "جونو" تمَّت تعريتها تماما وقلت أعداد الغزلان في تلك البقعة؛ حيث كانت تعتمد عليها في تغذيتها؛ وسيقوم الطلاب وضيوف الفعالية بغرس تلك الأشجار التي تعاونت وزارة الزراعة والثروة السمكية -ممثلة في دائرة المراعي الطبيعية- بتوفيرها من مشاتلها المختلفة.

وتتضمَّن الفعالية برنامجا إذاعيا توعويا في باحة المدرسة من إعداد وتقديم طلاب المدرستين أُبي بن ثابت ومدرسة ضباب عن الأشجار المحلية؛ للتأكيد على أهمية زراعتها وتوضيح مفردات الحياة البرية في محمية رأس الشجر الطبيعية، وكيف يُساهمون كناشئة في الحفاظ على تلك المفردات في المحمية، وتتضمَّن الفعالية معرضا بيئيا من أعمال الطلاب والطالبات عن المحمية وخاماتها البيئية التي أعادوا تدويرها، وعرض منتجات المجتمع المحلي المنتجة من خامات البيئة، وركن لصور فوتوغرافية عن المحمية بعدسة المجتمع المحلي، وسيعرض الطلاب مسرحية قصيرة عن الانتهاكات التي تتعرض لها المحمية كصيد الحيوانات البرية التي تتواجد بها، وما يتعرض له الغطاء النباتي في المحمية من رعي جائر وعمليات الاحتطاب.

ويُذكر أنَّ مكتب حفظ البيئة يبذل جهود ملموسة للحفاظ على هذه المحمية وما تحويه من مقومات إحيائية وسياحية، بالتعاون مع الجهات الحكومية الخاصة ذات العلاقة، وإشراك المجتمع المحلي في عمليات الصون من خلال المشاريع البيئية والفعاليات والمناشط التوعوية التي ينفذها في المحمية.

تعليق عبر الفيس بوك