فارس بن تركي: "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" ترجمة لمفهوم الشراكة الإستراتيجية بين الإعلام والمجتمع

الطائي: الجائزة تهدف لرسم غد أفضل لجيل الشباب وتشجيع الطموح

اللواتي: حلقات تعريفية بالجائزة تجوب محافظات السلطنة

الرؤية - فايزة سويلم الكلبانية

تصوير/ راشد الكندي

رَعَى صاحب السمو السيِّد فارس بن تركي آل سعيد، مساء أمس، حفلَ تدشين "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب"، في نسختها الثانية؛ خلال احتفالية بالنادي الثقافي في القرم، شارك فيها نخبة من المثقفين والمهتمين بالعمل التطوعي، وعدد من المسؤولين والمتقدِّمين للجائزة؛ وذلك برعاية حصرية من شركة أوكسيدنتال عُمان "أوكسي عُمان".

وقال صاحب السمو السيد فارس بن تركي آل سعيد (راعي الحفل) -على هامش حفل التدشين- إنَّ الجائزة تمثل خطوة رائعة لمفهوم الشراكة الإستراتيجية، الرامي إلى دعم شباب عُمان، وتحفيزهم على العمل الحر، والمساهمة بفاعلية في بناء الاقتصاد الوطني.. وأشاد سموه بتبني "الرؤية" لنهج "إعلام المبادرات"، الذي تسعى من خلاله إلى تعظيم الاستفادة من الطاقات الشبابية العُمانية في مختلف قطاعات الحياة.

وأضاف سمو راعي الحفل بأن تعدُّد مجالات الجائزة يفتح الباب أمام العديد من المشاركات.. داعيا الشباب إلى المشاركة بقوة في مثل هذه الجوائز، دون النظر إلى ما قد يعود عليهم من فائدة مادية.. مشددا على أن الدعم الإعلامي والمجتمعي للقدرات والطاقات الشابة هو المكسب الحقيقي الذي سيعود عليهم بالنفع والصلاح.

برنامج الحفل

وتخلَّل حفل الافتتاح تقديم فيلم تعريفي عن مسيرة "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب". وبعد ذلك، ألقى حاتم بن حمد الطائي المدير العام رئيس تحرير جريدة "الرؤية"، كلمة الافتتاح؛ قال فيها: "يُمثل لقاؤنا هذا حلقةً من سلسلة جُهود مُتواصلة تقوم بها مؤسسة "الرؤيا" للصحافة والنشر، ترمِي في مُجملها إلى صياغة غدٍ أفضل لجيل الشباب، ومستقبلٍ يقوم على الطموح والبذل والعطاء، وروح المنافسة والإبداع والابتكار، يُؤهلهم لتبوُّء مكانَ الريادة، كما كان أسلافُنا في السابق أصحاب حضارة شَهِدَ لها القاصي وأقرَّ بها الداني".

وأضاف الطائي بأن "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" (في نسختها الثانية) تأتي تتويجاً لذلك النجاح الكبير الذي حقَّقته النسخة الأولى، ولا نُنكر أنَّ المخاض كان عسيراً؛ فقد طاف فريقنا المحافظات، ووصل إلى الشباب إلى حيث هُم؛ لنشر ثقافة المبادرة بينهم عبر محاضرات توعوية وتثقيفية، قام بها خُبراء مختصون. وبقدر ما بذل فريق الجائزة من جَهْد كانت الثمرة يانعة حُلوة والإقبال كبيراً، وصعد منصَّة التتويج لأول مرة شباب يحملون أفكارا عبقرية ورُؤى ملهمة، كانت الجائزة بمثابة منصة انطلاق جديد لطموحهم".

وأوضح الطائي أنَّ "الرؤية" تهدف في هذه النسخة الجديدة، أن تقدِّم للوطن نماذجَ جديدة من شباب يطُوق للإبداع، وينتظر من يمدُّ له يد العون والدعم؛ لينطلق كجندي مُخلص في كتيبة بناء الوطن، ويتسلَّم الراية من مُكافحين عظام قدَّموا لبلدنا الكثير منذ مطلع السبعينيات ولا يزالون.

وشدَّد رئيس تحرير جريدة "الرؤية"، على أن هذا الجهد يأتي ضمن سياسة ورؤية مُتكاملة، تنتهجها "الرؤية" منذ تدشين الجريدة، قبل نحو خمس سنوات، كما أنه يُؤصِّل لمفهوم "إعلام المبادرات" الذي أطلقته "الرؤية"، وهو توجُّه قائم على أهمية أن يتجاوز الإعلام وظيفته التقليدية؛ باعتباره بوتقة للأخبار والمعلومات، وأن يتطوَّر ليكون صانعا للحدث وعنصرا فاعلا فيه، بالتوازي مع دَوْره في خدمة قضايا المجتمع، ونشر تطلعات الأمة.

وأضاف الطائي: "بجانب مبادراتنا لتشجيع أصحاب الأعمال والاقتصاديين والصناعات الصغيرة والمتوسطة، ومكتبة السندباد المتنقلة، تأتي "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب"؛ دُرَّة تنتظم في عقد للآلئ مبادراتنا المجتمعية، لكنها تكتسب بريقا آخر يستمد إشعاعه من كونها موجَّهة لمستقبل هذا الوطن وعماده.. إنهم الشباب: العزم، القوة، الإرادة، والطموح والتطلع نحو غد مشرق لأنفسهم ومستقبلهم".

وتابع قائلا: "إننا عازمون على مُواصلة طريقنا لدعم الشباب، وتنميتهم، والوصول إليهم، والتلاحم معهم في كل ولايات السلطنة؛ بما توافر لنا من إمكانيات، وما أُتيح لنا من وسائل لإيمان بداخلنا لا يتزعزع بأن مستقبل هذا الوطن معقود على هذه العقول والكفاءات المتميزة في شتى المجالات".

عرض مرئي

من جانبه، قدَّم محمد رضا اللواتي مدير قسم الموارد البشرية في جريدة "الرؤية"، عرضاً مرئيًّا؛ أوضح فيه أنه تم تحديد 8 مجالات للمنافسة في النسخة الثانية من الجائزة، وثلاثة مراكز لكل مجال، بمجموع 24 جائزة مالية؛ بحيث تبلغ قيمة الجائزة الأولى: 1500 ريال عُماني، والجائزة الثانية: 1000 ريال عُماني، والجائزة الثالثة: 500 ريال عُماني.

وأشار إلى أن مجالات "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" الثمانية تتضمَّن: جائزة الرؤية لمبادرات الشباب (المجال العلمي)؛ وتشمل: الابتكارات التي تتوافر كافة تصاميم تنفيذها. وجائزة الرؤية لمبادرات الشباب (في مجال الثقافة والآداب)، والتركيز على آداب الطفل وتتضمَّن: الحكايات المصوَّرة، والقصص القصيرة، والنصوص المسرحية. وجائزة الرؤية لمبادرات الشباب (في مجال الفنون)؛ وتُمنح هذا العام لأفضل ثلاث أغانٍ مُسجَّلة لفنانين: مفردين، أو فرق غنائية، أو إنشادية عُمانية. إلى جانب جائزة الرؤية لمبادرات الشباب (أفضل مشروع إعلامي)؛ وتتضمن: مبادرة إعلامية مثرية للمجتمع أو إلكترونية هادفة. وكذلك جائزة الرؤية لمبادرات الشباب (أفضل مشروع إلكتروني): حلول رقمية، تطبيقات الهاتف المحمول. وجائزة الرؤية لمبادرات الشباب (في المجال الرياضي)؛ وتمنح لثلاث مبادرات فردية أو جماعية في مجال الرياضة. إضافة إلى وجائزة الرؤية لمبادرات الشباب (الأعمال التطوعية)؛ وتُمنح هذا العام لأفضل ثلاث مبادرات أو مشروعات ساهمت في خدمة المجتمع بشكل مباشر أو على صعيد التوعية والتثقيف (لا تدخل فيها الأعمال الخيرية). وجائزة الرؤية لمبادرات الشباب (أفضل المشاريع التنموية)؛ وتُمنح لأفضل ثلاثة مشاريع ريادة أعمال.

وأوضح اللواتي أنَّ شروط الترشح تتلخص في: أن يكون المترشح عُماني الجنسية في عمر 40 سنة وما دون، إلى جانب أن يتقدَّم المترشح في مجال واحد محدد من الجائزة؛ بحيث يكون آخر موعد للمشاركة 25 أكتوبر 2014؛ كما تتاح المشاركة عبر تعبئة الاستمارة الإلكترونية الموجودة على الموقع الإلكتروني للجريدة: (www.alroya.om).

الفعاليات المصاحبة

وبيَّن اللواتي أن "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" هذا العام تحمل في طياتها عددًا من المبادرات والفعاليات المصاحبة، بجانب جولة تعريفية بالجائزة وحلقات تدريبية مصاحبة مخصَّصة لرواد الأعمال؛ حيث ستجوب هذه الحلقات مُختلف محافظات السلطنة، إلى جانب الكشف عن تفاصيل الحلقات التدريبية في مجال الابتكار العلمي، والتي سيتم تنظيمها بالتعاون مع مركز الاستكشاف في إبراء بتاريخ 24 أغسطس وحتى 28 من الشهر نفسه.

وتأتي "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" ضمن استراتيجية جريدة "الرؤية" لتبني نهج "إعلام المبادرات"، والتفاعل مع أولويات وقضايا المجتمع الحيوية، وتمثل شريحة الشباب واحدة من الأولويات التي توليها الرؤية جلَّ اهتمامها، وتعمل على تحفيزها نحو مزيد من العطاء.

وتركز الجائزة على البحث عن أفضل المبادرات والمشاريع والابتكارات الشبابية المجيدة؛ بهدف التعريف بها وأصحابها، بما يُؤسس لقاعدة مثالية لانطلاق هؤلاء المبدعين نحو آفاق أرحب من الإبداع والتميز. وتهدف الجائزة إلى تحفيز فئة الشباب وإطلاق العنان لهم لإبراز إبداعاتهم ومهاراتهم وقدراتهم الابتكارية.

وتطمح الجائزة لاستقطاب الشباب المجيدين في مختلف المجالات: (العلمية، والثقافية، والفنية، والاجتماعية، والإعلامية، والتطوعية، والتقنية، والرياضية، والمشاريع التنموية)، فضلا عن تجديد روح الإبداع والابتكار لديهم؛ بما يُحقق المساهمة الفاعلة في الدفع بمسيرة التنمية الشاملة في مستويات ومجالات مختلفة.

ومن بين أهداف الجائزة كذلك: تعزيز مفهوم ريادة الأعمال والقيادة الاجتماعية لديهم، وتشجيع الشباب على التميز والإبداع في مختلف المجالات، إلى جانب تحفيز الشباب على المبادرة بتنفيذ المشاريع بشكل متميز، وحث الشباب على بذل المزيد من العطاء والمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة، إضافة إلى تعميق الشعور بالفخر والاعتزاز والانتماء والولاء للوطن، علاوة على تكريم وتقدير كفاءات وإبداعات الشباب على كافة المستويات، والتأكيد على أهمية بناء وتطوير قدرات الشباب العُماني الفردية وصولاً بهم إلى أعلى الدرجات والمراتب.

و"أوكسي عُمان" -الراعي الحصري للجائزة- هي شركة دولية تعمل في مجال استكشاف النفط والغاز وإنتاجهما، وتتوزع عملياتها في الولايات المتحدة والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وتشارك "أوكسي عُمان" بفاعلية في المبادرات الاجتماعية والاقتصادية في عُمان.. إن "أوكسي عُمان" مُلتزمة بدعم البرامج التي تسعى إلى تنمية الشباب، والبرامج التي تكفل التنمية الاقتصادية، وخلق فرص وظيفية للعُمانيين؛ ومن ذلك: مبادرة "أوكسي عُمان" للقيمة المحلية المضافة وبرامج تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وتتركز عمليات "أوكسيدنتال عُمان" في حقل مخيزنة في شمال وسط عُمان، وفي حقلي صفا ووادي ليثم والمربع رقم 62 في شمال عُمان. وخلال فترة عملها في عُمان -والتي تجاوزت الثلاثين عاما- استطاعتْ "أوكسي" أن تزيد من معدلات الإنتاج والاحتياطيات النفطية، وهي تعد الآن أحد أكبر منتجي النفط في البلاد.

تعليق عبر الفيس بوك