مكتبة السندباد المتنقلة تختتم جولتها في ظفار بفاعليات متنوعة للأطفال

الرؤية - خاص

اختتمتْ مكتبة السندباد المتنقلة للأطفال، أمس، جولتها في رُبوع محافظة ظفار، ضمن فعاليات ومناشط مهرجان صلالة السياحي 2014؛ وذلك بعد سبعة أيام تجوَّلت فيها المكتبة ما بين ثماني محطات مختلفة في مواقع ترفيهية وسياحية متنوعة.

وتأتي مشاركة مكتبة السندباد المتنقلة للأطفال في إطار مُبادرة من جريدة "الرؤية"؛ لتعزيز ثقافة القراءة لدى الأطفال، وتشجيعهم للإقبال عليها.

وكانت مكتبة السندباد قد حطَّت رحالها في محافظة ظفار مطلع الأسبوع المنصرم، وقدَّمت جلساتها القرائية، وفعالياتها الترفيهية للأطفال بسهل إيتين والمغسيل ومرباط، وطاقة، ولاقت ترحيباً كبيرا من الأطفال الذين استمتعوا بالفعاليات، وأقبلوا على المشاركة في المسابقات التي تعقب قراءة القصص.

كما منحتْ قافلة السندباد العديد من الأطفال المشاركين هدايا وجوائز؛ عبارة عن: كتب، وقصص أطفال، وأدوات تلوين، وألعاب تعليمية.

ومن جهته، قال حاتم الطائي المدير العام رئيس تحرير جريدة "الرؤية": إنّ مُبادرة مكتبة السندباد تستصحب في انطلاقتها هذه الأهمية البالغة للكلمة "اقرأ"، ونسعى ومن منطلق المسؤولية الاجتماعية إلى تحقيق حزمة من الأهداف، وعددٍ من الغايات. وأوضح الطائي أن في مقدمة هذه الغايات: العمل على غرس حُب القِراءةِ وتأصيل شغف الاطلاعِ في نُفوسِ الأطفالِ والنّاشئة حتى يشُبَّوا على هذه العادةِ الحضاريةِ.. والتي ستكُون وسيلتَهم للاستزادة من العُلوم والتَّشبُع بالمعارفِ بما يدعم حصيلَتَهم المعرفية ويُنمِّي مداركْهُم ويُعزِز قُدراتهم الفكريةِ واللغويةِ مما يُؤهلهم لمواجهة استحقاقات المُستقبل بكفاءةٍ وقيادة حياة مُثمّرة على الصعيدين الشخصي والعام. وشدد على أن المكتبةُ المتنقلةُ تسْعى إلى الإسهامِ في مُعالجةِ ظاهرةِ تراجُع القراءة في المجتمع حيث تشير الإحصاءات إلى ضعف الإقبال على الإطّلاع، خاصة مع طُغيان وسائل الترفيه التقنية الحديثة التي باتت تستأثر بمُعظم الوقت، خاصة لدى النّاشئة والصِغار، ما يستلزم جهداً كبيراً من الجهاتِ الرسميةِ ومُؤسسات المُجتمعِ المدني ذات الصلة، لإعادة المكانة للكتاب، باعتباره خير جليسٍ في الزمان، وحديقة وارفة للعلم والمعرفة.

وأشار الطائي إلى أن من أهداف المكتبة -وهي تجوب أرجاء السلطنةِ بالمعرفةِ- تعريف أطفالنا بتاريخ أسلافنا المليء بالإنجازات، ولا تَخفى عليكم الدلالة الرمزية لاسم السندباد، حيث اقتحم أجدادنا البحار، وسبروا أغوارها رُسلَ محبةٍ وسلامٍ، فاختطوا تاريخا وبنُوا أمجادًا.. وهي سيّرةُ من الفخارِ والمجدِ علينا أن نُرسِّخَها في أذهان النِشء لتكون نصب أعيُنهِم وهم يسعُون لبناءِ مستقبلٍ مشرقٍ لعمان الحضارة.

وتابع قائلا: إن مكتبة السندباد المتنقلة تمثل اللبنة الأولى لمشروع مُتكامل يسعى إلى تعزيز ثقافة القراءة والتنوير، ونتطلع لأن يتمدد المشروع ويتوسع لتكون هناك في المستقبل حافلة لكل محافظة.. وكتاب لكل طفل على ثرى بلادنا الغالية.

ويُشار إلى أن مكتبة السندباد المتنقلة، مبادرة معرفية أطلقتها مؤسسة "الرؤيا" للصحافة والنشر؛ بهدف نشر المعرفة وتعزيز ثقافة القراءة في نفوس النشء. وتقدم المكتبة خلال جولاتها بربوع السلطنة، مجموعة من الكتب الشيقة التي كتبت خصيصا للأطفال، فضلا عن المسابقات الترفيهية والثقافية المختلفة التي تصاحب المكتبة، والهدايا التذكارية للمشاركين من الأطفال.

تعليق عبر الفيس بوك